جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شكرا للأستاذة نيفين لتفضلها بهذا الحوار، وسؤالي هو: في ظل هذه الظروف سواء الأزمة المالية العالمية، وما يحيط العالم من فيروسات ، أصبحت تهدد حياة البشر ، أو حتى التغيير المناخي ، هل يمكن فعلا للإنسان أن يخطط لنفسه ، أم يصيبه بالخوف والإحباط فما رأيكم فيمن يفكر في هذا التفكير ، وما هي الشروط لتغلبه عليها
Read more: http://www.islamonline.net/livedialogue/arabic/AnswerbyGuestAck.asp#ixzz0bjgEV3oC
السلام عليكم ور حمة الله و بركاته
سؤال يعود بي لقضية أساسية على هذه الأرض " الإنسان مسير أم مخير ؟ "
" ياااااااااااااااااااه " .. كدت اغلقها أخي عادل !
أيمكننا أن نظن بالله العدل أن يحاسبنا على ما لا يمكننا اختياره ؟؟
إن آمنا باننا لدينا مساحة للاختيار سنتحمل مسئويلتنا تجاه حياتنا و هذا أصل التكليف على الأرض .. إن لم نختار ففيما المحاسبة ؟ ففيما التكليف ؟؟؟؟؟؟
إننا بشر عقلاء لدينا نفحات من أسماء الله جميعها فلدينا قدر من العدل ؛ و قدر من القدرة ؛ و قدر من الرحمة ..........
فإن كان السؤال : هل يمكننا أن نختار لأنفسنا .. فالإجابة الحتمية : نعم نعم نعم نعم نعم ...................................
يمكننا أن نختار .. و لكن لأوضح ما الذي نختاره فعلا : هل نختار الأحداث ؟ أم ردة فعلنا ؛ و تفاعلنا مع الأحداث ؟؟
لأوضح قد يكون هناك " قدر " لشخصين بأن يصاب كلاهما بمرض مثلا ..
بالطبع لا يختار أحد المرض ؛ و لكننا يمكننا تعلن اختيار أفكارنا تجاه المرض ؛ و بالتالي نختار المترتب على هذه المرض .. فهذه الكثير من القصص التي تطرح هذه النقطة ؛ يحضرني منها قصة عجوز أمريكية تعرضت لكل أنواع مآسي الحياة : طلاق أبويها في الطفولة ؛ طرد من المدرسة ؛ فقد الزوج ؛ تشرد ؛ فقر ؛ و أخيرا رحيل زوج تعلقت به كثرا ؛ و مرض سرطان ..
ترى هل يمكن لأحد أن يختار كل هذه المآسي لنفسه ؟ بالطبع .. و لكن ما اختارته هذه السيدة عندما أبلغها الأطباء بمرضها و أكدوا ضرورة إجراء جراحة لها أن طلبت منهم أن يمهلوها ؛ فقد اختارت أن تداوي نفسها !
أتعلم كيف كانت دريقة المداواة ؟؟
قررت أن تأخذ فترة لتنقي فيها أفكارها ؛ و تختار نوعية الأفكار التي يمكن أن تداويها ..
المفاجأة أنها بالفعل كتب لها الشفاء و أخذت على عاتقها من بعدها مساعدة من مضوا على نفس الضرب من التعرض للأفكار السامة الممرضة ..
و علماء النفس يقررون ذلك و يعرفنوه جيدا بما يسمى الأمراض الجسمانية ذات المنشأ النفسي ؛ أو أمراض السيكوسوماتيك ..
إذن ما الذي نختاره أخي ؟؟
أفكارنا
و أظن ديننا يقضي قضاءا مؤكدا بذلك حيث يجعل العقيدة أساس ؛ و ما العقيدة إلا أفكار .. و من سلمت عقيدته سلمت أفكاره ..
هناك علاقة بين المشاعر ؛ السلوك ؛ الأفكار أو المعتقدات فكل منهم يؤثر على الآخر تأثيرا مباشرا و لذا عندما نجد " عطبا " بايهم نبحث في الدائرة لنتخدل من أي من عناصرها ..
و رغم بداهة هذه الفكرة إلا أنها تمثل مدرسة هامة جدا من مدارس العلاج و هي المدرسة المعرفية السلوكية .. فإن وجدت عطبا فابحث في الأفكار المثيرة لهذا العطب و بدلها .. و هذا أعظم ما يمكننا فعله مع أي إنسان على وجه الأرض , أصعب ما يمكننا فعله : تغيير الأفكار ..
و حيث تدخل أفكار إيجابية نشعر مشاعر إيجابية ؛ و نسلك سلوكا إيجابيا ..
ترى هل تمكنت من إثبات أن الشمس تشرق كل صباح ؟؟؟!
الله المستعان
نيفين عبدالله - مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب
ساحة النقاش