جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
انا عمري 24 سنة واعمل بشركة ومخطوبة منذ 3 سنوات ولكني في جميع نشاطات حياتي اشعر من انبي ومن جانب الاخرين اكثر اني مقصر وغير متفهمة لواجباتي ولا اعلم كيف اتصرف واشعر بالممل من كثر الانتقاضات من قبل المدير في العمل ومن قبل خطيبي
انا اشعر وكاني عمر 18 سنة لا اجيد شئ وليس لدي اراء
مع اني اري نفسي غير ذلك انا احب الحياة والاخرين واحب ان احافظ علي صورتي وان الاخرين يحبونني ولي اصدقاء كثيرين لااعرف اين الخلل وضاق بي الحال وبدات اشعر اني علي مغادرة كل شئ حولي والتخلي عن كل شئ ولكن ارجع اقول ده هروب لازم يوجد حل
فهل تساعدوني!!
السلام عليكم و رحمة الله
طبعا سنحاول التفكير معك عل التفكير معا يساعدك بعض المساعدة ..
ما رأيك لو نقسم ما طرحت أجزاء لنفكر على مهل : تقولي أنك مخطوبة من ثلاث سنوات و ربما هنا نفكر لم تطول الخطوبة لتصل لهذه المدة التي تعتبر طويلة نسبيا و قد تسبب بعض المشادات و التوترات بين الخطيبين و بين الأسرتين ايضا .. هنا قفي و فكري : لماذا هذه المدة وكيف يمكننا حسمها ؟
الجزء الثاني : تقولين أن الآخرين يتهمونك بالتقصير .. تعالي نفكر في أمرين :
أولها كيف اجعل الآخرين يطرحون ما يرون بطريقة أتقبلها .. و هنا يمكنك أن تطلبي بشكل حاسم ودود : " من فضلك أود كثيرا أن أستفيد مما تقول .. ما الشىء المحدد التذي تقترح على أن أفعله ؟ و من وجهة نظرك إن فعلته ماذا سأستتفيد ؟ "
ما الذي تنقله عبارة كهذي : تنقل لآخرين أنك فعليا تودين الوصول للأفضل ؛ و تساعدك فعلا على التفكير فيما يطرحه الآخرون من وجهات نظر بدلا من أن تظلي تفكرين في نقدهم كنقد مؤلم بل هو اقتراح و علينا أن نقبل أو نرفض .. فقط أذكرك بقول سيدنا عمر بن الخطاب : " رحم الله امىء أهدى إلينا عيوبنا " .. صحيح أن هذه يتطلب قوة نفسية كبيرة , يصعب على الإنسان تحمل الكلمات السلبية و لكن علينا أن ندقق فيما يسوقه لنا الآخرون من " مقترحات للتطوير " من ملاحظات قد تحسن الأداء .. و من حقنا أن نطلب أن يسوقوا ما يسوقون بطريقة مقبولة و من حقنا أيضا أن نقبل و نرفض ما يطرحون .
النقطة التالية التي نريد التفكير فيها معا : كيف نبني خبراتنا فعلا ؛ ذكرت أن عمرك و أظن أنه يفيدنا فعلا بناء خبرة حياتية تساعدنا على التفاعل مع الحياة بكل ما فيها.. لعل السؤال : كيف نبني هذه الخبرة ؟
هناك الكثير من القنوات الممكنة لذلك منها: طبعا التعلم فالتعلم فالتعلم ؛ القراءة الكثيرة في العلاقات الإجتماعية ؛ التنمية الشخصية ؛ متابعة بعض البرامج التي تثري خبرات الفرد ؛ الانضمام لبعض جماعات لعمل التطوعي إن أمكنك ؛ الالتحاق ببعض الدروات ؛ المكوث مع ذوي و ذوات الخبرة من أقاربك و عائلتك و المحيطين بك لتناقشي رؤى الناس المختلفة للحياة فيكون لديك مخزونا جيدا من الخبرات ... هذه بعض الأفكار التي يمكنك الاستفادة منها إن شاء الله ..و بالطبع الاشتباك مع الحياة هو الذي يعلمنا و يطورنا و ليس تجاهلها أو الهروب منها و لا أدري كيف نهرب أصلا من الحياة .. أين نذهب ؟ ..
اذهبي فورا لحديث تفكير جاد آمل في حية جميلة تتنتظرك بإذن الله .. اعيدي ترتيب أوراقك و قومي لتستقبلي الحياة ارائعة التي وهبها الله لنا .. ننتظر أخبارك مع الحياة .
نيفين عبدالله - مدير مركز أجيال للاستشارات و التدريب
ساحة النقاش