الدراسات النحوية في عمدة القاري للعيني
سامي الجميلي
مؤسسة الانتشار العربي - بيروت
الطبعة الأولى 2008
نبذة النيل والفرات:
توزعت مادة هذا الكتاب والذي جاء حول الدراسات النحوية في عمدة القاري على تمهيد وخمسة فصول، فجعل التمهيد مقتصراً، بشكل موجز، على حياة العيني ومؤلفاته، فذكر اسمه ونسبه، وبين جانباً من نشأته وحياته الوظيفية وما تقلده من مناصب في القاهرة، وذكر أيضاً مؤلفاته، وأشار إلى المطبوع منها، ثم أورد مشاهير شيوخه وتلاميذه وتاريخ وفاته.
وأما الفصول، فقد كان الفصل الأول يتضمن دراسة لمادة (عمدة القاري) وقد بين فيه الأسباب التي دعت العيني إلى تأليف هذا الكتاب، وأوجز الفوائد التي ذكرها العيني والتي اعتماده على النقل ونسبة الرأي إلى قائله، تتعلق بصحيح البخاري، ومن ثم بين الأساليب المتعددة التي اتبعها العيني في عرض مادة الكتاب، فقد قسم كلامه على أبواب حيناً، وحيناً آخر عرض المادة من غير تبويب، وبعد ذلك عرج على منهج العيني في شرحه وأشار إلى أهم السمات التي اتسم بها منهجه.
وأما الفصل الثاني فقد عقد لبيان موارد العيني النحوية في كتابه، ومهد لهذا الفصل بعرض موجز لأساليبه في النقل من موارده، ثم عرض منهجه في النقل من تلك الموارد، ووقف على أهم السمات التي توضح منهجه في النقل، ثم بين موقفه مما ينقل، وظهر أنه لم يكن مجرد ناقل لأقوال العلماء وآرائهم، وإنما كان يوازن ويفاضل بين هذه الآراء والأقوال، فيرجح قسماً منها في حين يرد القسم الآخر، ويصحح ويوضح كثيراً من ذلك، وقد يكتفي بعرض هذه الأقوال متحرياً في ذلك الدقة والأمانة في توثيق ما يقوله، وبعد ذلك فصل القول في أهم موارده التي استقى منها مادته النحوية في (عمدة القاري) وجعلت على نوعين: أحدهما الأعلام والآخر الكتب، وذكر أغلب الأعلام والكتب التي أفاد منها مشيراً إلى عدد من مواطن ورودها في كتابه مع عرض مسائل منتخبة لقسم من الأعلام والكتب.
وعقد الفصل الثالث لدراسة موقف العيني من الشواهد والقياس، وبين أنواع الشواهد التي استشهد بها مستدلاً بها على تقرير الأحكام النحوية والأوجه الإعرابية، وموقفه من هذه الشواهد ومنهجه في عرضها.
وأما الفصل الرابع فقد جعل لبيان آراء العيني النحوية، فبين آراءه التي تتعلق بالاسم والفعل والحرف، وعرض مسائل نحوية تبين موقفه إزاء عدد من التوجيهات النحوية. وفيما يتصل بهذا الفصل ذكر أن العيني لجأ إلى تقليب الأوجه الإعرابية في كثير من المسائل النحوية ليتخذ من هذه الأوجه موقفاً معيناً في قبول بعضها أو رده وأورد شيئاً من التصويبات النحوية التي حاول العيني أن يقوم بها الأوجه الإعرابية التي يرى أنها لم تكن بالوجه الصحيح.
وكان الفصل الخامس معقوداً لبيان موقف العيني من الخلاف النحوي، فهو كان يعرض آراء النحويين البصريين والكوفيين في كثير من المسائل النحوية فينحاز إلى هذا الفريق أو ذاك، ففي المسائل الفرعية كان ينتخب الرأي الذي يصح عنده دليله فيوافق البصريين حيناً ويخالفهم حيناً آخر، ويأخذ برأي الكوفيين في مسألة ويخالفهم في أخرى، وقد وجدته أحياناً لا يرجح رأياً من آراء الفريقين أو يرده وإنما يكتفي بعرض تلك الآراء.
وفيما يتصل بهذا الموضوع ذكر جانباً من موقف العيني من قسم من النحويين، فعرض لعدد من المسائل التي أوردها لهم فكان له موقف واضح منها، وبين موقفه من شراح صحيح البخاري.
10.14 MB
الكتاب بصيغة PDF
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
او
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط مباشر
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
او
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل