عبد الحليم عبد الحليم !

مجموعة خواطر شعرية وأدبية !





رسالة طفل من الشام !
.
يـــا قـاتـلي صـبـراً إلـيـكَ بَـيَـاني
شُــكـراً فـــإنَّ اللهَ قـــد أغـنـاني
مـا ضـرَّني لـو رحـتُ مـنها جـائعاً
لـكـنَّ جـوفَـكَ مَـسَّـةُ الـشـيطانِ
يــا صـاحبَ الأخـدودِ ويـلَكَ خُـطَّهُ
في الأرض واضرمْ شاهقَ النيرانِ
لـحـمي طـريٌّ فـي خـوانِكَ مُـدَّهُ
واحـشدْ عـليهِ سـماحَةَ الأعـوانِ
مــن كـلِّ حـاشيةٍ تُـقدِّسُ بَـعْلَها
وتــظـلُّ عـاكـفـةً عـلـيـهِ حَـــوانِ
وادعُ الـذيـن تَـخِـذْتَهُمْ لـكَ سـيِّداً
صـنَـماً تـطـوفُ بــهِ مــنَ الأوثـانِ
وكُـلـوا هـنيئاً واطـربوا وتـضاحكوا
مــا بـيـن كــأسِ فـضـيلةٍ وقَـيَـانِ
واجـلبْ بـخيلِكَ فـي الـرَّذيلة إنَّها
أقـصـى الـمُـنى ونـهايةُ الـميدانِ
أأمــوتُ كــي تـحيا ؟ وإنَّـكَ مـيِّتٌ
فـوقَ الـثَّرى يـا صـاحبَ الـجُثمانِ
لــو كــان فـيـك بـقـيةٌ مـن نـخوةٍ
لـتَـفـجَّرَتْ غـضَـبـاً كـمـا الـبـركانِ
لـكـنَّـهُ هـيـهـاتِ ، أدلَـــجَ أهـلُـها
وتـنافسوا وغـرقتَ فـي الـخذلان
لـكـنَّهُ هـيـهاتِ أن يُـرجى الـنَّدى
مـن راحـةٍ غُـمِستْ بـشرِّ هَـوانِ
تـــبّــاً لــمُــلـكٍ لا يــغــارُ لِــحُــرَّةٍ
مُـسَّتْ بـعرضٍ ، أو لِـهَتْكِ حَصانِ
يـــا نــخـوةً عـــزَّتْ عـلـيكَ وإنَّـهـا
لـيـسيرةٌ كـانـتْ عـلى الـفرسانِ
أوَ كــنــتَ فــاروقـاً يُــفَـرِّقُ لـيـلَـهُ
خُـبزاً عـلى الملهوف والجوعانِ ؟
أوْ كـنتَ مـعتصماً يـصيحُ بجيشهِ
رُعــبـاً فَـيَـقـطَعُ دابــرَ الـرومـانِ ؟
فـاقـعُدْ فـقـد ذهـبَ الـذين تـبوّأوا
عـــرشَ الإبـــاءِ وعـــزَّةَ الـتـيـجانِ
.
عبد الحليم !

lidia

مع تحياتي وتقديري لزيارتكم !

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2014 بواسطة lidia

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,168