مناجاة شاعر !
غـنَّى حـنينَ الجوى في ليلهِ الشاتي
فـــي لــحـن قـافـيـةٍ رقَّـــتْ و إخـبـاتِ
وجــابَ بـحـرَ الـنـوى فــي كــل نـاحيةٍ
شــراعُـهُ تــائـهٌ مـــن غــيـرِ مــرسـاةِ
يـــصــارعُ الـــيــمَّ والأنـــــواءُ تــدفـعـهُ
كـريـشةٍ ألـقِـيتْ فــي مـوجهِ الـعاتي
يـا غربةَ الروح هل في الشعر من أملٍ
يـقـرِّبُ الـبـعدَ فــي طــول الـمـسافاتِ
مــا الـشـعرُ إلا صــدىً لـلـروح تـرسلُهُ
وخــمـرةٌ عُـتِّـقـتْ مــن كـرمَـةِ الــذاتِ
ولـمـسةٌ فــي شـغاف الـقلب يـعزفُها
طـــيــفُ الأحـــبــة أنــغــامـاً ونــايــاتِ
وقـبـضةٌ مــن شـعـاع الـفـكر سـاطعةٌ
تـنـير دربَ الـنًّـهى فــي صـبـحها الآتِ
هل شاعرٌ قد مضى في الليل معتكفاً
كـشـاعرٍ قــد ثــوى فـي شـطر أبـياتِ
.
عبد الحليم !
ساحة النقاش