يــــا لائمــــــي
***********
يا لائمي هلّا تكونُ رفيقــــــــــــا *** لو ذقـتَ طعمَ الحبِّ صرتَ رقيقا
لكنَّ جَهلَكَ بالهوى وبأهلِـــــــــهِ *** أرداكَ في بحــر الجفاءِ غريقـــــا
لو كنتَ قد جرَّبْتَ نيرانَ الهــــوى *** أو كنـتَ قد أدركتَ فيه طريقــــا
أو كان قد جَمعَ الهوى لــكَ باقةً *** مـن وَرْدِهِ فأخذتَ منهُ رحيقــــــا
أو في سُهادِ العاشقينَ تَكَحَّلـــــتْ *** عيناكَ والقلبُ استبدَّ خُفوقـــــــا
وسهرتَ في ليل الدُّجى مَعَ بدْرِهِ *** فجَعَلْتَــهُ لكَ مُؤْنِساً ورفيقــــــــــا
ما لُمْتَني فيما أُكابِدُ في الهــوى *** وَوَدِدْتَ أن تضحـــى بهِ مَحْروقــا
عبد الحليم عبد الحليم
<!--[endif]-->
ساحة النقاش