ودّ الأنام
====
أيا خاطِباً وُدَّ الأنامِ ومدحَهـُمْ == وتُمضي الليالي تَنشُدُ الوهْمَ والظَّنَّا
فلا الظنُّ يُغْني المرءَ أيَّامَ دَهْرِهِ == مِن الحقِّ في شيءٍ ولا الوهْمُ قد أغْنى
أَتَطْمَعُ أن يرضى عليك جَميعُهُمْ == شَقيتَ ولم تَرجِعْ بشيءٍ لهُ مَعْنى
فما وُدُّهُمْ إلا سَراباً بِقيعَـةٍ == إذا جِئْتَهُ لم تلقَ ماءً ولا مُزْنا
ولَو كان وُدُّ الناسِ يُرجى لِواحِــدٍ == من الخَلقِ كان الأنبياءُ لهُ أَدْنى
فاطْلُبْ رضا الرحمنِ في كلِّ ساعةٍ == ولا تَخْشَ سُخْطَ الخلقِ إنْساً ولا جِنَّا
وَإنْ حُزْتَ أسبابَ الرِضا ثمَّ نِلْتَــهُ == فذاكَ المُنى وتلكَ غايتُهُ الحُسْنى
*****************************************
عبد الحليم عبد الحليم
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
ساحة النقاش