لم يصل الثوار الى نقطة قريبة من مقر القذافي في طرابلس أكثر من احتشادهم على ارض مرتفعة لا تبعد سوى 80 كيلومترا من العاصمة طرابلس.
وخاض الثوار هذا الاسبوع معارك ليصلوا الى هذه المنطقة قادمين من جبل نفوسة. والان واذا كانوا سيحققون هدفهم في الوصول الى العاصمة فعليهم ان يهزموا قوات القذافي المتمركزة في السهل الصحراوي الواقع أسفل هذه المنطقة.
ويتسلح ثوار جبل نفوسة – الى جانب بنادق الكلاشنيكوف – بأسلحة متنوعة منها شاحنات صغيرة مزودة بمدافع مضادة للطائرات وصواريخ من النوع الذي يخزن عادة أسفل أجنحة الطائرات العامودية لكنها عدلت في هذه الحالة لتوضع على سيارات الدفع الرباعي والشاحنات.
وتعلم قوات القذافي جيدا ان الثوار يراقبونهم من وسط سلسلة التلال، وفي وقت ما من يوم الخميس 30 يونيو أطلقت قذائف المورتر ونيران المدفعية مما دفع الثوار في المنطقة الى الاحتماء.
وتقع بئر الغنم على بعد ساعة بالسيارة من العزيزية على المشارف الجنوبية لطرابلس وعلى بعد ساعة أيضا من الزاوية التي تقع على الطريق الساحلي الذي يربط بين طرابلس والحدود التونسية.
وانضم الى مقاتلي الثوار عند بئر الغنم على مدار اليوم عدد من المقاتلين جاءوا من أنحاء مختلفة.فمنهم من جاء من الزنتان والبعض الآخر جاء سرا من الزاوية.
وقال متحدث باسم قوات المعارضة في نالوت في الجبل الغربي يوم الاربعاء ان اليوم السابق شهد تبادلا لاطلاق النيران.
وقال المتحدث الذي عرف نفسه باسم محمد “الثوار والكتائب تبادلوا القصف مساء يوم الخميس في بئر الغنم.” وذكر ان الثوار سيطروا على مخازن أسلحة قرب البلدة
ساحة النقاش