مازالت المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي متواصلة على طول الجبهة من نالوت الى غريان حيث تواصل الكتائب قصفها للمدن والقرى التابعة للثوار في كل من نالوت ، والحوامد ، والزنتان ، ويفرن ، وككلة ، وغريان. ويواصل الثوار تصديهم لهذه الكتائب وتكبيدها المزيد من الخسائر خاصة في سهل الجفارة بالقرب من بئر الغنم . كما تتواصل المواجهات بين الثوار والكتائب في مناطق متفرقة من غريان حيث تتمركز كتيبة سحبان ويؤكد شهود عيان وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة القواسم و قيزان و منطقة اولاد سالم. من جهة اخرى اصدر ثوار بلدة شكشوك بيانا اعلنوا فيه انضمامهم الى ثورة السابع عشر من فبراير وتأييدهم للمجلس الوطني الانتقالي. الجذير بالذكر ان بلدة شكشوك الواقعة اسفل الجبل بالقرب من مدينة جادو كانت واقعة تحت حصار كتائب القذافي وقد حررها ثوار جادو والرحيبات والرجبان وشكشوك وطردوا الكتائب منها، كما اعادوا تشغيل محطة الكهرباء التي تغذي اغلب مدن الجبل بعد ان اوقفتها الكتائب, وفى سياق متصل
قال المتحدث العسكري احمد باني ان معاونا رفيعا للقذافي اصيب بجراح يوم امس السبت في غارة جوية لحلف الناتو على مدينة صرمان وانه يتلقى العلاج في المستشفي. ولم يرد على الفور تأكيد ان غارات جوية لحلف الاطلسي وقعت بالقرب من العاصمة مساء اليوم السبت غير انه سمعت أصوات عدة انفجارات في طرابلس نفسها طوال فترة بعد الظهر وحتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. وقال باني ان المعاون المصاب اسمه الخويلدي الحميدي وهو احد اعضاء مجلس قيادة الثورة، كما ان ابنته متزوجه من احد ابناء القذافي. اما بخصوص الغارة التي اصيب فيها الحميدي، قال باني انها وقعت في نحو الساعة 2100 بالتوقيت المحلي يوم امس السبت
قال مراسل الجزيرة في مدينة الزنتان بغرب ليبيا إن الثوار يشنون هجوما واسعا من ثلاثة محاور في الجبل الغربي على كتائب القذافي المتمركزة في منطقتي الرياينة وزاوية الباقول شرق مدينة الزنتان. وقالت مصادر الثوار إن الهدف من هذا الهجوم هو تضييق الخناق على كتائب القذافي المحاصرة بين هاتين المنطقتين اللتين تتخذهما الكتائب منطلقا لقصف مدن الجبل الغربي مثل الزنتان والقلعة. وفي منطقة الدافنية غربي مصراتة استمرت اليوم الأحد الاشتباكات بين الثوار والكتائب. جاء ذلك في وقت قصفت فيه قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مواقع كتائب القذافي في مدينة الزاوية غربي طرابلس. وأعلن متحدث باسم الثوار أن الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني على التوالي في بلدة الزاوية قرب العاصمة الليبية أسفرت عن سقوط 13 قتيلا من الثوار ومن المدنيين. يأتي ذلك بينما أفادت أنباء واردة من الزاوية أن الثوار باتوا يسيطرون على أجزاء من المدينة التي تبعد عن العاصمة خمسين كيلومترا.
تكتيكات مريبة
من جهة ثانية، تقول رويترز إن الثوار يرون تكتيكات وعمليات الناتو مريبة, حيث يقول الثوار إنهم يجاهدون لفهم لماذا لم يتدخل حلف شمال الأطلسي لوقف القصف الذي تركز أغلبه على الطريق الساحلي الممتد عبر بساتين الزيتون والأراضي الزراعية. وقال محمد شعبان وهو أحد قادة مقاتلي المعارضة عند خط المواجهة غربي مصراتة "لا أثر للحلف". وأضاف "إذا ساعدنا الحلف قد نستولي على زليتن", في إشارة إلى البلدة التالية بين مصراتة وطرابلس. كما قال قادة الثوار في الدفنية إنهم يرغبون في دفع القتال إلى الأمام "ولكن ضباط حلف الأطلسي الذين يعملون في بنغازي استدعوهم". يشار إلى أن ثلاثة أشهر تقريبا من قصف طائرات الحلف لأهداف عسكرية ليبية, فشلت في خلع القذافي أو تمكين الثوار من شن هجوم على طرابلس. في مقابل ذلك, يقول قادة الناتو إنه ينجزون تفويضهم بحماية المدنيين وأضعفوا بشكل كبير إمكانات القذافي العسكرية ولكنهم أقروا بصعوبات في ضرب أهداف صغيرة موضوعة قرب مبان سكنية أو مخبأة للتخفي من المقاتلات الحربية.
ساحة النقاش