الثلوث البيئى والمخاطر الوراثية والبيولوجية
الأستاذ الدكتور
عادل محمد المصرى
(أستاذ الوراثة – كلية الزراعة – جامعة الاسكندرية)
مقدمة :
يمثل التلوث البيئى بكل صوره وأشكالة أكبر التحديات للإنسان فى العصر الحالى ولا شك أن التلوث هو من صنع الإنسان نفسه. إن الإنسان هو السبب الرئيسى والأساسى فى إحداث عملية التلوث فى البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة. فالتلوث هو إحداث تغير فى البيئة التى تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدى إلى ظهور بعض الموارد التى لا تتلائم مع المكان الذى يعيش فيه الكائن الحى ويؤدى إلى الغضرار بهز وخلال العقود الأربعة الماضية تزايد آثار التلوث الصناعى على البيئة على نحو ينذر بإختفاء بعض الحياة النباتية والحيوانية على وجه الأرض، كما يهدد بدرجة خطيرة – رفاهية الإنسان وحياته ذاتها.
إن ظاهرة التلوث البيئى هى الظاهرة القديمة الحديثة، والتى بدأ اتساع نشاطها بعد الثورة الصناعية لما نجم عن المصانع من نفايات سائلة وصلبة وغازية وسامة أثرت على سلامة العناصر الطبيعية الضرورية للحياة من ماء وهواء وتربة ونبات وانعكست على الحياة البشرية وموارد الطبيعة عقب هذا التطور وشكلت أمراضاً متعددة للإنسان وتختلف خطورتها بحسب نوعية التلوث وحجم الضرر الذى يسببه.
لقد اصبحت مشكلة تلوث البيئة خطراً يهدد الجنس البشرى بل ويهدد حياة كل الكائنات الحية من الحيوانات والنباتات بأضرار بالغة قد تص إلى زوال البعض منها من على سطح الأرض. ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجى والصناعى والحضارى للإنسان. ويشمل تلوث البيئة ملاً من البر والبحر وطبقة الهواء التى فوقها. فأصبحت الكرة الأرضية اليوم مشغولة بهمومها وأصبح كوكبنا مشوهاً. فالدفئ ألهب ظهورنا وتغيرات المناخ تهدد جوها، والمبيدات أفسدت أرضها، والصناعات مزقت أوزانها والقطع الجائر للأشجار نحر غابتها، وهدد حيواناتها، والسكان لوثوا مياهها. وهكذا بات كوكبنا محتاجاً إلى كوكب آخر لكى نبدأ فيه وننشئ حضارة جديدة نظيفة. ولقد صدق من قال إن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من غوائل الطبيعة وانتهى به الأمر بعد آلاف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفسه.
ومن اجل وضع نهاية للتلوث، أوللتقليل منه إلى حد كبير يتوجب العمل على منع أو التقليل من مسببات التلوث وتوعية كل فرد فى المجتمع بأخطار التلوث البيئى وتشجيعه بمقاومة هذا التلوث بكافة الوسائل والطرق. إن مكافحة التلوث تعتمد على جهود الحكومات والعلماء والمؤسسات والمصانع والزراعة والمنظمات البيئية والأفراد بحيث تكون جهود صادقة مؤثرة.
المحتويات :
الباب الأول : البيئة والتلوث
أولاً : البيئة وعلاقتها بالإنسان
ثانياً : عناصر البيئة
ثالثاً : البيئة والنظام البيئى
رابعاً : الإنسان ودوره فى البيئة
خامساً : أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة
الباب الثانى : تلوث التربة
أولاً : التلوث بالمبيدات الكيميائية Chemical pesticides
ثانياً : التلوث بالمركبات غير العضوية السامة Toxic Inorganic Compounds
ثالثاً : التلوث بالعناصر الخطرة فى الأراضى Hazardous elements in soils
رابعاً : التلوث نتيجة التخلص من المخلفات Waste disposal
خامساً : التلوث بالمخلفات العضوية Organic waste
سادساً : التلوث بملوحة الأرض Soil salinity
سابعاً : التلوث نتيجة المطر الحمضى Acid rain
ثامناً : التلوث الناتج عن النظائر المشعة Radio nuclides
الباب الثالث : تلوث الماء
أولاً : التقدم الصناعى وتلوث المياه
ثانياً : مصادر تلوث المياه Water Pollution Sources
الباب الرابع : تلوث الهواء Air Pollution
أولاً : مكونات الهواء الجوى
ثانياً : التقدم الصناعى وتلوث الهواء
ثالثاً : مصادر تلوث الهواء
الباب الخامس : المخاطر البيولوجية للتلوث البيئى
أولاً : مخاطر التلوث بالمبيدات
ثانياً : مخاطر التلوث بالصرف الصحى
ثالثاً : مخاطر التلوث بالنفط
رابعاً : مخاطر ملوثات الهواء
خامساً : مخاطرالتلوث بالإشعاعات
سادساً : أضرار التلوث البيئى على صحة الأطفال
سابعاً : أضرار التلوث البيئى للأسماك على الإنسان
الباب السادس : الطفرات والمخاطر الوراثية
أولاً : أنواع الطفرات Mutations
ثانياً : الخصائص العامة للطفرات
ثالثاً : معدل الطفور Mutation rate
رابعاً : تعيين الطفرات
خامساً : الطفرات فى العشائر الإنسانية
سادساً : الطفرات الطبيعية أو التلقائية Spontaneous mutations
سابعاً : الطفرات المستحدثة Induced mutations
الباب السابع : المخاطر الوراثية للتلوث البيئى
أولاً : أخطار التأثير الوراثى للمعادن الثقيلة والمخلفات
<!--[if !supportLists]-->أ. تأثير بعض المعادن الثقيلة والأملاح على (الحشرات – الأسماك – النباتات)
<!--[if !supportLists]-->ب. تأثير بعض المخلفات الصناعية على (الحشرات – النباتات)
ثانياً : أخطار التأثير الوراثى للمبيدات على (الحيوانات الثديية – الحشرات – الأسماك – النباتات)
الباب الثامن : التلوث البيئى واختلال التوازن البيولوجى البيئى
أولاً : التوازن البيولوجى البيئى
ثانياً : التنافس والبقاء للأصلح
ثالثاً : الموائمة Homeostasis
رابعاً : الموائمة والإنتخاب الطبيعى
خامساً : القدرة التنافسية Competitive ability
سادساً : التلوث البيئى وانقراض بعض الأنواع
الباب التاسع : طرق الحماية من التلوث البيئى
أولاً : الحد من التلوث البيئى
ثانياً : دور الحكومات والعلماء والمؤسسات الصناعية والزراعية والبيئية والأفراد
ثالثاً : الجهود المبذولة للحفاظ على الأنواع من الأنقراض
رابعاً : الإنسان فى مواجهة التحديات البيئية
ساحة النقاش