تداول الأسماك
إعداد د / قناوى خلف
أستاذ تصنيع ومراقبة جودة الأسماك - مركز البحوث الزراعية
تعريف تداول الأسماك :
جميع المعاملات المختلفة التى تتم على الأسماك فى مراحلها المختلفة (بيض، يرقات، زريعة، إصبعيات، أسماك بالغة، أمهات) بالإضافة إلى نقل وتخزين الأسماك قبل وأثناء الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد، ونجاح هذه المعاملات يهدف أساساً إلى المحافظة على الأسماك فى حيوية عالية وفى أجود صورة ممكنة.
مراحل تداول الأسماك :
أولاً : قبل وأثناء الحصاد :
تتأثر الأسماك تأثر بالغ بعملية الصيد نتيجة لإنخفاض منسوب المياه ومستوى العكارة المرتفع والكثافات الكبيرة الموجودة فى الشبك.
ولذلك يجب مراعاة الآتى عند إجراء عملية الحصاد :
يلزم إتمام عملية الحصاد بأقل قدر من الإجهاد ونتذكر دائماً أن الأسماك الجارى حصادها دائماً ما تكون تحت ظروف غير مناسبة وعليه فلا يجب أن تضيف عملية الحصاد إجهاداً إضافياً للأسماك.
<!--[if !supportLists]-->§ ان هذه الأسماك (زريعة – إصبعيات) ممكن أن تستخدم فى برنامج إستزراع تالى.
<!--[if !supportLists]-->§ ان هذه الأسماك تصاد بغرض التسويق.
طرق صيد الأسماك المختلفة :
1 – الشباك.
2 – الجوابى والفخاخ.
3 – التصفية الكاملة للحوض وجمع الأسماك فى أحواض مجمعة.
<!--[if !supportLists]-->§ نوع الأسماك حيث ان أنواع الأسماك المختلفة تتأثر بعمليات الحصاد بصورة مختلفة فمثلاً تتحمل أسماك البلطى والمبروك العادى عمليات الحصاد مقارنة بأنواع أخرى من الأسماك كالبورى والمبروك الفضى والتى يجب التعامل معها بحرص شديد. وبصفة عامة فإن الأسماك تتحمل عمليات الحصاد أكثر من القشريات (الجمبرى – الكابوريا) والأخطبوطيات (الأخطبوط – الكاليمارى – السيبيا) والأسماك المحتوية على نسبة عالية من الدهون أكثر تأثراً بعمليات الحصاد من الأسماك الأخرى.
<!--وخلال عملية الصيد قد تموت بعض الأسماك نتيجة للتكدس بشباك الصيد ونتيجة للإجهاد التى تبذله الأسماك عند محاولتها الخروج من الشباك وأجهزة الصيد.
<!--وهناك تغيرات طبيعية وكيميائية تحدث بعد موت الأسماك وهى خروج المادة المخاطية من طبقة الجلد وكذلك حدوث تصلب للعضلات بما يعرف بظاهرة التيبس الرمى. Rigor mortis
ثانياً : معاملات ما بعد الحصاد :
نقل الأسماك :
يعتبر نقل الأسماك حية من أكثر عمليات تداول الأسماك أهمية وخطورة حيث يكون الهدف منها نقل الأسماك (زريعة – أصبعيات – أمهات – أسماك التسويق والاستهلاك) بحيوية عالية وبأعداد كبيرة وبأقل نسبة نفوق لاستخدامها فى نشاط الإستزراع السمكى، وهناك كثير من العوامل التى تؤثر على نقل الأسماك أهمها :
1 – حجم ووزن الأسماك الكبيرة :
(الإصبعيات – الأمهات) أكثر تأثراً بعمليات النقل من الأسماك الصغيرة (اليرقات – الزريعة).
2 – الأكسجين الذائب فى الماء :
من أهم العوامل التى تؤثر فى كفاءة عمليات النقل ويتوقف على درجة الحرارة وحجم الأسماك وكثافتها فى المتر المكعب الواحد.
3 – ثانى أكسيد الكربون :
ينتج عن طريق تنفس الأسماك المنقولة وتعتبر صورته الحرة سامة للأسماك عند تركيز 25 ملجم/ لتر فيؤثر على قدرة الدم على حمل الأكسجين.
4 – تركيز الأمونيا :
عند تركيز 1 ملجم / لتر من النواتج السامة فعند هذا الحد محتوى الدم من الأكسجين يقل 15% مؤدياً إلى الأختناق، وعمليات التهوية غير فعالة لإزالة الأمونيا.
ومن الإجراءات التى تساعد على منع زيادة تركيز الأمونيا :
<!--خفض درجات الحرارة.
<!--إعطاء الأسماك الفرصة لإفراغ جهازها الهضمى قبل إجراء عمليات النقل.
<!--تغيير المياه فى الرحلات الطويلة.
5 – درجات الحرارة :
بزيادة درجات الحرارة أثناء عمليات النقل يؤدى إلى زيادة التأثير الضار لثانى أكسيد الكربون والأمونيا كما يؤدى أيضاً إلى زيادة استهلاك الأكسجين ونقص تشبع الدم بالأكسجين، لذلك يجب نقل الأسماك فى درجات الحرارة المنخفضة (الصباح الباكر – أو ليلاً) وفى حالة ارتفاع درجات الحرارة يستخدم مجروش الثلج لتخفيض درجات الحرارة ولا يسمح بوضع الثلج مباشرة فى مياه النقل. 6 – البكتريا :
المعدلات العالية من البكتريا تصبح منافسة للأسماك فى الأكسجين المتاح مما يؤثر سلباً على الأسماك المنقولة.
طرق ووسائل نقل الأسماك :
1 – التنكات Tanks
التنكات الفيبرجلاس ذات سمك وكفاءة عزل كبيرة ومزودة بنظام تهوية (قلابات – هوايات – أكسجين) وفتحات خارجية من أعلى لخروج غاز ثانى أكسيد الكربون والأمونيا، ويراعى غسيل وتطهير التنكات بعد كل عملية نقل حتى نتجنب التلوث نتيجة لعمليات النقل السابقة. وهناك سيارات مجهزة بعدد (4 أو 6 أو 8 تنك) ومزودة بجهاز لضخ الهواء وسعة كل تنك 100000 – 200000 وحدة زريعة حسب حجم الزريعة ومسافة النقل ودرجة حرارة الجو وتستخدم هذه السيارات للنقل للمسافات الطويلة.
ويقوم بعض المزارعين بنقل الزريعة فى تنكات من الزنك سعتها 1 متر مكعب وملحق بالتنك أنبوبة أكسجين مضغوط. كما يقوم بعض المزارعين بنقل الزريعة فى مشمع بلاستيك يتم فرده فى السيارة وتغطيته كما يمكن النقل فى براميل بلاستيك سعة البرميل الواحد 60 لتر تستخدم للمسافات القصيرة بإجمالى 2000 – 3000 زريعة بمتوسط وزن واحد جرام حسب مسافة النقل ودرجة حرارة الجو ويملئ ثلث البرميل بالمياه.
2 – الأكياس البلاستيكية Plastic bags
أكثر طرق النقل انتشاراً وهى الأكياس من النايلون يوضع بها 500 – 1000 وحدة زريعة للكيس الواحد يستوعب الكيس 2 – 5 لتر من المياه وكمية كافية من الأكسجين المضغوط بحيث يكون الكيس منتفخ ومغلق جيداً لمنع تسرب الأكسجين ويستخدم الكيس للنقل لمسافات طويلة.
ويجب مراعاة الأتى عند النقل بواسطة الأكياس :
<!--نوعية البلاستيك المستخدم.
<!--كمية الأسماك وأحجامها ونوعيتها.
<!--زمن الرحلة ومسافة النقل.
<!--درجة حرارة الجو.
<!--[if !supportLists]-->§ الملء التدريجى للأكسجين وذلك لتفادى الآثار الضارة للملء المفاجئ وخصوصاً على الزريعة الصغيرة.
ثالثاً : أقلمة الأسماك Acclimatization
تعتبر عملية إمداد أحواض الحضانة أو التربية بالزريعة أو الإصبعيات من أهم مقومات الإستزراع السمكى، فبعد جمع الزريعة والإصبعيات من مراكز التجمع أو من المفرخات يتم نقلها إلى المزارع للتخزين وغالباً ما تكون هذه الأسماك مجهدة نتيجة الصيد والنقل وحيث ان خصائص البيئة المائية مختلفة فى أغلب الأحوال لذلك يجب إجراء عمليات الأقلمة المناسبة لتفادى أى صدمة تنتج عن هذا الأختلاف.
1 - الأقلمة الحرارية Thermal Acclimatition
يتم ذلك بقياس درجة حرارة مياه الحوض وكذلك درجة حرارة التانك المحمل بالزريعة وتقدير الاختلاف الحرارى بينهم ويتم العمل على تساوى درجة الحرارة وذلك بإضافة كمية صغيرة من المياه المأخوذ من الحوض إلى مياه التانك ببطئ شديد وبالتدريج ونستمر فى ذلك حتى تتساوى درجة الحرارة داخل التانك وفى مياه الحوض. وزمن الأقلمة يتوقف إلى حد كبير على الاختلاف الحرارى، وقد ينصح بإجراء أقلمة حرارية قبل النقل وخصوصاً إذا كان الفرق كبير.
2 – الأقلمة لفرق الملوحة Salinity Acclimatition
يتم هذا النوع من الأقلمة بالتوازى مع النوع السابق وخصوصاً للأسماك التى يجرى تخزينها فى مياه تختلف فى درجة ملوحتها. (مياه مالحة – مياه عذبة) وعلى سبيل المثال يمكن لأسماك العائلة البورية ان تتحمل الأقلمة لفرق الملوحة من مياه البحر إلى المياه العذبة بشكل تدريجى وخلال فترة زمنية 2-3 ساعاتدون التأثير على حيوية الأسماك.
3 – الأقلمة لفرق الأس الهيدروجينى PH Acclimatition
تتم عملية الأقلمة لفرق الأس الهيدروجينى بالتوازى مع الأقلمة لفرق الملوحة والحرارة وبنفس الطريقة السابقة فبعض الأسماك لها حساسية شديدة لفرق الPH وتحتاج الأقلمة لفترة أطول.
وفى الغالب تستغرق عملية الأقلمة 3 ساعات وبعد ذلك يتم اختبار حيوية الأسماك بوضع عدد صغير من الزريعة فى وعاء به كمية من مياه الحوض وملاحظة حيويتها فإذا لم يحدث لها أى شئ يتم إنزال جميع الأسماك إلى الحوض. يلاحظ أن الوقت الذى يستغرق فى أقلمة الأسماك كلما زاد يساعد ذلك على زيادة حيوية الأسماك ويمكنها من تحمل ظروف المكان الجديد، وفى بعض الأحيان يتم أقلمة الأسماك فى اليوم التالى بعد إنزالها فى أحواض فيبرجلاس، ونظراً لأن عملية الأقلمة وتخزين الأسماك غالباً ما يصاحبها إحصاء للأعداد الجارى تخزينها ولذلك يجب ان تكون عملية العد سريعة وغير مجهدة للأسماك.
ساحة النقاش