<!--
<!--<!--<!--
(تابع) "2"- إستزراع المحاريات للتصدير
يحصد بلح البحرالكامل النمو من المزرعة مبكراً فى الصباح وينقل ويخزن تحت شروط مناسبة من حيث درجة التبريد والرطوبة مما يبقى طراوته لمدة 10 أيام.
بلح البحر الجديد إما مغلق بإحكام أو يغلق بمجرد لمسه أما إذا كانت حباته مفتوحة فإنه يكون ميت وربما تظهر له رائحة غير سارة.
كما فى المحار لا يسمح بجمع بلح البحر إلا بعد نضجه والتأكد من أن هناك أجيال جديدة ستحل محل تلك التى يتم صيدها لضمان إستمرارية الإنتاج، ويستخدم لذلك مقياس يشير إلى الحجم المسموح بصيده كما فى الرسم المقابل.
من الأنواع البحرية ذات القيمة الإقتصادية التى تتبع عائلة Echinodermata :
قنفد البحر Sea Urchins وخيار Sea Cucumber ونجم البحر Sea stars
1 – قنفد البحر : Echinoidea ( Sea urchins )
تتواجد قنافذ البحر فى منطقة الشاطىء Inter-tidal حتى عمق 100 متر وإن كانت تتركز بصفة رئيسية عند أعماق 5 – 10 أمتار حيث يتواجد الغذاء الطبيعى لها بوفرة وهو من نوع الطحالب الكبيرة Macro-algae من نوع، Macrocystis, Nereocystis, Laminaria إضافة إلى بعض النباتات البحرية وحيث البيئة الطبيعية المفضلة لقنافد البحر والتى تتضمن ركيزة صخرية، بشكل خاص الصخور المليئة بالشقوق والحواف التى تشكل حماية من المفترسين لقنافد البحر مثل كلب ماء البحر ونجوم البحر والكابوريا والأخطبوط، وأنظمة الإستزراع المثالية يتوقع أن تنتج حوالى 70 جراماً وزن فى 14 شهراً تقريباً تحت شروط النمو المثالية.
يعتمد الإنتاج التجارى على نوعين من قنافد البحر قنفد البحر الأخضر Strongylocentrotus droebachiensis وقنفد البحر الأحمرFranciscanus Strongylocentrotus .
وتعرف قنافذ البحر بالجلد شوكيات، وكثير منها تتغطى بأشواك تجعلها تبدو مثل وسادة الدبابيس، وبين الأشواك توجد أقدام ناعمة تنتهى بماصات، وتستخدم بعض قنافذ البحر أقدامها للإمساك بقطع الأصداف لأجل التمويه.
تنمو أشواك قنفد البحر على رأس قمة محارة صلبة تسمى القشرة وتحمى هذه القشرة فم الحيوان والنظام الهضمى. ويمشى القنفد عن طريق تحريك الأقدام الصغيرة التى تتمركز أسفل جسمه، ولعل ذلك هو السبب وراء قيام الحيوانات المفترسة بقلب قنفديات البحر عندما تريد ان تصل إلى المنطقة الناعمة القابلة للأكل فى وسط جسم قنفذ البحر.
وقنفذ البحر هو من الجلد شوكيات الوحيدة التى تنمو الصفائح الكلسية مباشرة تحت بشرتها مما يمنحها جسداً صلباً. والهيكل العظمى لقنفذ البحر هو عادة ما يكون غلافاً قاسياً، مكون من عظيمات صغيرة متراصة بإحكام، الجسم الكروى لقنفذ البحر يحمل فوقه أشواكاً طويلة ومميزة قابلة للتحرك.
يقع فم هذا الحيوان على أحد قطبى جسمه الكروى وفتحة الشرج على القطب الآخر، ويقع أسفل جسم القنفد البحرى صفين من الأقدام الصغيرة تبدأ من الفم وحتى الشرج ولا توجد أذرع لدى هذا الحيوان وجميع الاعضاء الرئيسية مرتبطة بالغلاف القاسى المحيط بجسم القنفد. وتتغذى قنافذ البحر على النباتات والحيوانات الصغيرة فى البحر وأغلبها مجهز بخمس أسنان حادة لقطع الطعام.
الشوكيات عادة ما تتكون من جسم كروى صلب مغطى باشواك متحركة طةيلة، ولهذه الأشواك وظائف عديدة، فهى تبعد الأعداء بل أن بعضها سام، كما أن قنفذ البحر يستخدمها فى التنقل والحركة أو للغوص تحت الأرض، ويملك آلية تغذية معقدة يستخدمها فى مضغ الطحالب وغيرها من المواد العضوية الموجودة على الصخور.
2 – خيار البحر : Sea cucumber
خيار البحر حيوان لا فقرى ينتمى إلى طائفة Holothuroidea التى تحوى على 1100 نوع وهو إسطوانى الشكل ويتراوح طوله بين 2– 200سم، وهو مغطى بجلد زغبى وصفائح جيرية. وفى إحدى نهايتيه يوجد فم محاط بحلقه من اللوامس (8-30لامسة) يستعملها فى تناول الغذاء. والفم وفتحة الشرج على نهايتين متقابلتين. ولخيار البحر خمسة صفوف من الأقدام الأنبوبية بكؤوس إمتصاص صغيرة جداً على طول حافته تسمح له بأن يتحرك على قاع البحر أو يدفن نفسه فى الطين، وهو يتغذى عن طريق إلتقاط الكائنات الحية الدقيقة بمجساته ويدفعها إلى داخل فمه.
يوجد خيار البحر بالقرب من الشواطئ على القيعان الرملية خاصة فى المناطق التى يوجد بها بقايا عضوية والتى تتسم بالتيار البحرى المنخفض. وعادة يوجد خيار البحر فى المناطق Intertidal وأحياناً فى Subtidally على عمق 0.5 حتى عمق 90 متراً، ويتراوح لون خيار البحر من الأسود إلى البنى والأحمر والأصفر اللامع وأحياناً يكون عليه أشرطة حمراء.
خيار البحر يعيش حتى عمر 10 سنوات تقريباً ويصل إلى مرحلة النضج الجنسى بعد 5-6 سنوات حيث تبدأ الإناث والذكور فى التزاوج خلال أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس.
تتغذى اليرقات على البلانكتون لمدة 7-13 أسبوعاً حسب درجة حرارة الماء وتبحث اليرقات عن ملجأ آمن لها تحت الأعشاب البحرية أو eelgrass حيث تتجمع الرواسب من المواد العضوية.
يتميز خيار البحر بأنه يتغذى من القاع bottom feeders على البقايا العضوية وينصح بتربيته فى الإستزراع المختلط Polyculture مع باقى أنواع الرخويات أو الأسماك الأخرى وقد أجريت تجربة فى إحدى المزارع الخاصة لتربيته مع الجمبرى وأعطت نتائج مشجعة لمقدرته فى التخلص من الفضلات.
خيار البحر يتحرك ببطء شديد بانقباضات جدار جسمه العضلية أو عن طريق أقدامه الأنبوبية.
يتم التكاثر بأن تضع الأنثى بيضها الذى يحتوى على مادة كيمياوية تجذب المنى الذى تقذفه الذكور ولكى يحدث الإخصاب يجب أن تكون المسافة بين الذكور والإناث قريبة، وخيار البحر يكون مطاطياً حين إخراجه من الماء، ولكنه يموت خلال نصف ساعة ويفقد شكله نتيجة تأثير الإنزيمات على أنسجته، ويوجد فى البحر الأحمر عدة أنواع من خيار البحر ولكن أشهرها الأسود ويسمى H. atra والبنى ويسمى H. edulis
ومن أهم أعداء خيار البحر السلاحف ونجم البحر وبعض الحيوانات القشرية، وخيار البحر يمكن أن يطرد أغلب أعضائة الداخلية لتشويش المفترسين وهذه الأعضاء ينمو غيرها كما يستطيع أن يفرز السموم التى يمكن أن تردع المهاجمين.
إقتصادياً ترجع أهمية خيار البحر إلى أنه يعيش على الرمال ويتحرك ببطء على أقدام أنبوبة صغيرة ويتغذى إضافة على البلانكتون على الفضلات التى تسقط على الرمال حيث يعمل مثل (مكنسة كهربائية) تحت الماءUnderwater vacuum cleaner لذلك فإنه يعمل على المحافظة على البيئة البحرية نظيفة.
كما انه ينتج بعض السموم ذات الأهمية لشركات الأدوية كما أمكن عزل بعض المضادات الحيوية منه. كما يعتقد انه يفيد فى معالجة السعال الديكى وإلتهاب المفاصل ومن المحتمل أيضاً أن يكون ذو فائدة كبيرة فى معالجة الأورام.
غذائياً يستعمل فى تحضير الشوربات أو السلطات وعندما يطبخ يكون شكله غضروفى ناعم، شفاف تقريباً يمتص كل نكهات الصلصة والمكونات الاخرى ويتفنن الطباخين الآسيويين فى عمل الأطباق الخاصة من خيار البحر.
خيار البحر يحفظ مملحاً أو مدخناً أو مجمداً أو مجففاً، وإذا جفف يشترط قبل الطبخ أن يوضع فى وعاء وينقع فى الماء البارد لمدة 12 ساعة على الأقل، ثم يوضع على حرارة منخفضة لمدة 1-2 ساعة مع التأكد أن الماء يغطى الخيار دائماً ثم يترك إلى أن يبرد لدرجة حرارة الغرفة. بعد ذلك يقطع من جهة أسفل طول الخيار وتزال الأحشاء من بعض أطباق خيار البحر.
وصيد خيار البحر ليس نشاطاً تقليدياً فى جمهورية مصر العربية، ولكنه نشا منذ أعوام قليلة بغرض التصدير خاصة إلى البلدان الآسيوية بعد أن نضبت شواطىء هذه البلدان نتيجة الصيد الجائر لهذا النوع الذى يعتقد فى بعض التأثيرات التى يحدثها تناوله، ومن ثم فقد فرض حظر على صيد خيار البحر خاصة فى منطقة البحر الأحمر بغرض تنظيم عملية صيده حتى لا يتأثر المخزون الطبيعى من هذا النوع.
إستزراع المحار:
نظراً لزيادة الاقبال على استهلاك الرخويات فقد تعرضت للصيد الجائر مما جعل الإنتاج لا يستطيع أن يقابل طلب السوق. ومنذ الثمانينيات أصبحت زراعة المحار من الأنشطة الإقتصادية المربحة فى كثير من دول العالم مثل آسيا وأوربا. وأكثر الحيوانات الرخوة البحرية تتكاثر عن طريق إنتاج البيض الذى يخصب خارجياً، وبعض الحيوانات الرخوة متطورة مثل Cephalopods حيث تحرث بيضها حتى يتحول إلى يرقات وخلال هذه الفترة قد تتطفل اليرقات على بعض العوائل حتى تصل إلى الطور البالغ. وتتلخص خطوات استزراع المحار فى النقاط التالية:
1 – إختيار المحار: Selection of broodstock
يتم اختيار المحار الذى سيتم إكثاره إما من المحار المستزرع أو من المحار الذى يتم صيده من البحر فى أواخر الشتاء أو أوائل الربيع وتنقل الأفراد المختارة إلى تنكات معدة لذلك، بحيث تكون درجة حرارتها أعلى بمعدل 2-3 درجة مئوية عن درجة حرارة الماء الطبيعية، وفى الأيام التالية تزداد درجة الحرارة بمعدل 1-2 درجة يومياً حتى درجة الحرارة المثلى والتى تختلف باختلاف الأنواع. وخلال هذه الفترة يتم التغذية على غذاء صناعى أو على طحالب وحيدة الخلية Unicellular مثل:
Phaeodactylum tricornutum, Chaetoceros Mueller, Monochrysis simplex, Isochrysis galbana, Tetraselmis tetrathele and Nannochloropsis oculata
2 – إنتاج البيض: Spawning
معظم المحاريات منفصلة الجنس Dioecious وخلال موسم التزاوج تضع الإناث البيض الذى يتم إخصابه خارجياً ويوضع ذكور وإناث المحار فى تنكات منفصلة بالمفقسات حتى ميعاد التزاوج. وعند إجراء التزاوج توضع الذكور مع الإناث ثم ترفع بعد ساعة واحدة من حدوث الإخصاب لضمان عدم حدوث الإخصاب باكثر من حيوان منوى لنفس الجاميطة. ثم يؤخذ بيض المحار ويوضع فى تنكات بها ماء بحر جارى (مفلتر) بدرجة حرارة 2-4 أعلى عن درجة الماء العادية وهذه الحرارة تساعد على سرعة التفريخ.
3 – إخصاب وحضانة البيض: Eggs fertilization and incubation
بعد إتمام عملية الإخصاب يحفظ البيض تحت درجة 20-30 درجة مئوية فى حضانات. وخصوبة المحاريات الناضجة تكون عالية فمثلاً محار ال scallop يصل عدد البيض من 3-6 مليون بيضة قطر الواحدة 65-72 ملليمتر وتستمر قدرة الحيوانات المنوية للذكور على الإخصاب لمدة 6 ساعات عند درجة حرارة 16-19 درجة مئوية.
ويتم إختيار اليرقات على أساس نشاطهم وجاذبيتهم للإضاءة، مثل هذه اليرقات التى تبقى فى طبقة الماء العليا بينما تتجه اليرقات غير الصحية عادة إلى القاع، وهذه الظاهرة تساعد على إختيار اليرقات التى تضمن الحصول على محاريات ذات كفاءة إنتاجية عالية، ويتطور البيض المخصب إلى عدة أطوار كما هو موضح بالجدول التالى:
مراحل تطور البيض المخصب حتى مرحلة الطور العالق spat فى ماء البحر درجة حرارته 18.2-25 درجة مئوية وملوحة 25-30 ألف جزء فى المليون.
ساحة النقاش