<!--

<!--<!--<!--

إستزراع المحاريات للتصدير

إعداد

أ.د مصطفى محمد سعيد (مركز بحوث الصحراء)

الإدارة العامة للثقافة الزراعية - نشرة فنية رقم 25 لسنة 2010

مقدمة

تتبع المحاريات شعبة الرخويات  Phylummolluscus اللافقاريات Invfertebrate  ويوجد ويوجد منها عدة أنواع مثل bivalves  (بلح البحر والمحار) gastropods (الحلزونات) cephalopods  (سمك الحبار والأخطبوط) وهناك الأصناف الأصغر أيضاً مثل chitons ، Scaphopoda .

من دراسة أصل الكلمة (Etymology) للرخويات وجد أنها إشتقت من اللغة اللاتينية من كلمة Molluscus  وتعنى نعومة الجسم، وهى مجموعة متنوعة من الكائنات الحية يبلغ تعدادها 110000 نوع وأغلبها تعيش فى البحار، لكن هناك أعداد كبيرة تعيش فى الماء العذب وعلى الأرض، وهى تحتل مدى واسع من البيئة بدءا من البحار القطبية إلى الجداول الإستوائية ومن الوديان إلى أعالى الجبال بإرتفاع 7000 متر، كما أن بعضها يتكيف للعيش فى البيئة الصحراوية.

الأهمية الإقتصادية للرخويات :

والرخويات حيوانات أجسامها رخوة وغير مقسمة بها قناة هضمية كاملة ملحق بها بعض الغدد، لها جهاز دورى مفتوح (ما عدا Cephalopods) والقلب ظهرى به ثلاث غرف، يغلف الجسم برنس ظهرى يفرز الصدفة إن وجدت، والتنفس بالخياشيم (مائية) أو الرئات (برية) الجنسان منفصلان والإخصاب خارجى أو داخلى ومعظمها بويضة.

الحيوانات الرخوية متنوعة من حيث عاداتها الغذائية حيث تتراوح بين التغذية على الخلايا النباتية والحيوانية إلى التى تأكل أوراق النباتات الأرضية، إلى المفترسة التى تأكل الأسماك والحيوانات الرخوة الأخرى، وهى متنوعة أيضاً من حيث الشكل وحجم الجسم بعضها مجهرى تقريباً، بينما البعض الآخر مثل الحبار العملاق الذى يوجد بالمحيط الأطلسى يصل إلى 270 كجم بطول 12 مترا فى الجسم ويصل الطول باللوامس إلى 50 مترا.

العديد من أنواع الحيوانات الرخوية له أهمية كبيرة حيث أن عدداً كبيراً من ذوات الصدفتين   bivalves وبعض الحلزونات تعتبر من المصادر الغذائية الهامة كما يستخرج منها كثير من العقاقير الطبية إضافة إلى الآلئ، وتلعب الحيوانات الرخوية دوراً بيئياً هاماً للغاية حيث تقوم بترشيح ماء البحر مثل بلح البحر، والبعض الآخر يقوم بتنظيف أرض البحار من كل ما يسقط عليه مثل (خيار البحر) كما تعتبر غذاء لكثير من الكائنات البحرية.

الأهمية الغذائية للمحار:

·        المحار ليس فقط من الأغذية المحببة إلى الإنسان ولكنها أيضاً واحدة من أكثر الأغذية توازناً حيث تحتوى على البروتين والكربوهيدرات والدهون، وتشير الأبحاث إلى أن المحار غذاءاً مثالياً لمرضى القلب لإدراجها فى النظم الغذائية منخفضة الكولسترول.

·        والمحار مصدر ممتاز للفيتامينات أ، B1  الثيامين، B2 فيتامين بى، فيتامين ب B3 النياسين، ج(حمض الإسكوربيك)، دال (Calciferol) كما تحتوى على العديد من المعادن مثل الحديد والنحاس واليود والماغنسيوم والكالسيوم والزنك والفسفور.

·        المحار من الأغذية الصحية المنخفضة جداً فى الدهون (أقل من 2%) وتحتوى على الدهون المشبعة وأهمها أوميجا 3 المفيدة للقلب.

كما أنها تساعد فى حماية الشرايين والأوعية الدموية عن طريق خفض نسبة الكولسترول فى الدم كما تساعد على خفض قدرة الجسم على إمتصاص الكولسترول من الأغذية الأخرى.

·        والمحار يحتوى على كمية من الزنك أكثر عدة مرات من نفس الكمية من لحم البقر والكبد مما يقوى النظام المناعى للجسم.

·        المحار غنى فى الأحماض الأمينية التى تساهم فى زيادة طاقة الجسم ويستخدم كمنشط عام.

إنتاج العالم من المحار:

          زاد الإنتاج العالمى من المحار بشكل مطرد منذ عام 1995 وصولاً إلى مستوى قياسى جديد هو 13.6 مليون طن فى عام 2005 وبلغ متوسط النمو فى ذوات الصدفتين 5% ويرجع ذلك إلى عاملين أساسيين:-

1 – النمو السريع فى قطاع تربية الأحياء المائية.

2 – وزيادة حادة فى إنتاج ذوات الصدفتين فى الصين.

زاد الإنتاج العالمى من تربية الأحياء المائية خاصة ذوات الصدفتين على مر السنين من 7.1 مليون طن عام 1995 إلى 11.9 مليون طن فى عام 2005، أى زيادة 6.8 % سنوياً خلال هذه الفترة وزادت مساهمة ذوات الصدفتين فى الإنتاج الإجمالى من 72.8% عام 1993 إلى 87.3% عام 2005. وفى الوقت نفسه قل إنتاج محصول البرية وانخفضت مساهمته فى واقع الأمر من 21.5% إلى 12.7% خلال هذه الفترة.

والجدول التالى يبين هذا التغيير:

الإنتاج العالمى من ذوات الصدفتين


أصبحت الصين أكبر منتج من ذوات الصدفتين مع إنتاج 9.5 مليون طن عام 2005، وتسهم بحوالى 70% من المحصول العالمى، وفى ذلك العام كانت اليابان هى ثانى أكبر منتج وراء الصين مع إنتاج يبلغ (5.8%) تليها الولايات المتحدة (5.2%)، كوريا الجنوبية( 2.8%)، تايلاند (2.8) وغيرها من البلدان المنتجة الرئيسية لذوات الصدفتين وهى فرنسا وأسبانيا و إيطاليا وكندا وشيلى.

تجارة المحار:

بلغت نسبة التجارة العالمية من المحار 2.3% من إجمالى الصادرات العالمية من المنتجات السمكية وتقدر بحوالى 78.9 مليار دولار أمريكى عام 2005، مقارنة بمبلغ 1.41 بليون دولار عام 2002، مما يمثل زيادة قدرها 29.1% خلال تلك الفترة.

الأسواق الرئيسية للمحار هى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وشبه الجزيرة الكورية والولايات المتحدة وكذلك البلدان الأعضاء فى الإتحاد الأوربى.

معاملات ما بعد الحصاد:

يتجه الكثير من الناس إلى أكل المحار نيئاً دون طهى فقط بعصر الليمون عليه وذلك يعتبر من العادات السيئة نظراً لإحتمال وجود البكتريا الضارة به.

وتتلخص عمليات ما بعد الحصاد فى الآتى:

·        التجميد السريع : حيث يتم تجميد المحار وهو على الصوانى، ثم تضاف طبقة رقيقة من الثلج لوقف عملية التنفس وإنتاج العصائر الطبيعية قبل تخزينها مجمدة.

·        البسترة: حيث يوضع المحار فى الماء الدافئ لفترة زمنية معينة ثم يوضع فى المياه الباردة لوقف عملية الطهى.

·        الضغط الهيدروستاتى العالى: حيث يوضع المحار تحت ضغط (35000 إلى 40000 رطل لكل بوصة مربعة) لمدة 3-5 دقائق لقتل البكتريا والكائنات الدقيقة.

وعند تصدير المحار يلزم أن يكون معه شهادات الجودة التى تثبت أن هذا المحار خالى من التلوث ومن أى مواد ضارة حتى يقبل فى السوق العالمى.

إختيار موقع مزرعة المحار:

ينطبق على موقع مزارع المحار نفس الشروط التى يجب أن تتوفر لمزارع الأقفاص السمكية البحرية بحيث تكون محمية من التيارات البحرية والمائية العنيفة وأن تكون بعيدة عن مصادر التلوث وبعيدة عن أخطار العواصف والأمواج العالية وتتوافر هذه الشروط فى اللاجونات الساحلية التى تتواجد فى جنوب سيناء والساحل الشمالى الغربى وساحل البحر الأحمر.

فى جمهورية مصر العربية توجد الكثير من المناطق الصالحة لإقامة مزارع المحار وقد قامت هيئة الثروة السمكية بإعداد كتيب يحوى جميع المناطق الصالحة لإقامة مثل هذه المزارع مع توفير الموافقات والمشورة والخبرة الفنية للتشغيل والإنتاج.

من أهم أنواع الرخويات ذات القيمة الإقتصادية التى تتبع شعبة الرخويات Phylum molluscus الأنواع التالية:

1- المحار : Oyster

وهو يتبع ذات الصدفتين Bivalves وهناك أربعة أنواع من المحار شائعة هى :

Crassostrea iredalei, C. cucullata, C. malabonensis and C. palmipes

النوع الأول هو الأكثر إنتشارا لسرعة نموه وسهولة فتحه، ويتغذى المحار من خلال الخياشيم حيث يحصل على الكائنات الدقيقة العالقة بالماء microorganisms  ويتغذى عليها لذلك فإن أى تلوث بالماء يؤثر مباشرة على المحار. وعند تعرض المحار لظروف غير طبيعية أو عند الطقس البارد يغلق الصدفة بقوة ويمكن أن يظل حياً لمدة أسبوعين على هذه الحالة. ويمكن أن يعيش المحار فى ملوحة من 15-55 ألف جزء فى المليون ولكنه ينمو جيداً بين 25 – 35 ألف جزء فى المليون بينما اليرقات تفضل 27-39 ألف جزء فى المليون لذلك تفضل المحاريات العيش قريباً من مصبات الأنهار حيث تخفف مياه النهر من ملوحة البحر.

لا يصاد المحار إلا بعد أن يكون قد نضج وأدى أكثر من دورة حياة فى التكاثر ولذلك تستخدم حلقات ذات سعات معينة تضمن تحقيق هذا الغرض.

المحار يمكن أن يقطف من القاع باليد عندما ينحسر المد من المنطقة وتستخدم حلقة المحار التى تقيس قطر صدفة المحار للتأكد من نضجه بالكامل قبل حصاده وذلك للحفاظ على المخزون من المحار لضمان إستمرارية عملية الصيد.

تستخدم قفازات سمكية ومرنة فى نفس الوقت عند جمع المحار لان بعضها قد يكون حاد الأطراف. كذلك تستخدم أحذية معزولة ذات ركبة عالية بحيث تحمى الاقدام من الجرح عندما تطأ بعض الشعاب أو الصخور الحادة.

يلاحظ عند إستخراج المحار أن يحافظ عليه حياً لاطول فترة ممكنة، لذلك يجب عدم وضعه فى الماء بعد صيده حيث يستهلك كمية الأكسجين الموجودة فى الماء ثم يختنق بعد ذلك. لذلك يراعى نقله فى مبردات حتى يتم وضعه فى الثلاجات.

التركيب التشريحى للمحار

Diagram of Rock Oyster (Crassostrea Commercialis)

المحار الصدفى: Clams 

 

وهو حيوان رخوى من ذوات الصدفتين يعيش فى البحار المعتدلة والدافئة ويتواجد فى المياه الضحلة ومناطق المد والجزر فى كافة أنحاء العالم ما عدا المناطق الباردة.

يتبع عائلة المحاريات Ostridae  والصدفة العلوية من جسمه أكبر وأعرض من السفلية. وترتبط الصدفتين برباط مرن متين وعضلات قوية.

يربى المحار لأجل الجزء اللحمى الداخلى الأبيض القابل للأكل، أما المحار الذى ينتمى إلى عائلة Aviculidae  فلا يؤكل ولكن يستخرج منه اللؤلؤ.

الصدفة العلوية للمحار وهى عادة اليسرى تكون أكبر من اليمنى، ومجوفة لتحمل جسم المحار، الصدفة السفلى عادة ما تكون مسطحة وقد تكون مقعرة. اما أم الخلول فهى ثنائية الصمامات لها إثنين من المحاريات المتماثلة التى تفتح وتقفل بعضلات قوية، الفتحات التنفسية الكبيرة داخل هذه المحاريات تسحب وتدفع الماء وتنقى الطعام والأكسجين.

تسمى هذه الحيوانات بثنائية الصمامات وذلك لأنها محفوظة فى محارة ذات صمامين أو صدفتين مربوطة بمفاصل مثل أم الخلول وبلح البحر، والعديد من الكائنات البحرية ثنائية الصمامات تبقى ثابتة فى مكان واحد معظم حياتها. وهناك أنواع تستخدم رجلا عضلية لتحفر وتعيش داخل الرمل أو الطين.

يتكون اللؤلؤ عندما تفرز المحارة كربونات الكالسيوم حول حبة من الرمل أو بعض الأشياء المزعجة التى يتم غمرها داخل صدفات الحيوانات. وبالرغم من ان كل ثنائية الصمامات تنتج لؤلؤ، لكن أجود أنواع اللؤلؤ تأتى من النوع غير الصالح للأكل، واللؤلؤ الجيد يتم الحصول عليه من الخليج العربى، لكن الأصداف التى تقوم بإنتاجية تكاد تكون منقرضة واللؤلؤة الوحيدة القاتمة (أو السوداء) والتى تأتى من البحر الباسيفيكى.

التناسل: التلقيح يكون خارجياً فى بعض أنواع المحار، حيث يطلق الذكر ماؤه وكذلك تضع الأنثى بيضها فى الماء، وفى بعض الأنواع تحتفظ الأنثى ببيضها ويكون التلقيح داخلياً، بعض أنواع المحار يمكنها تغيير جنسها من ذكر إلى أنثى أو بالعكس كلما دعت الظروف إلى ذلك، وبعضها يكون التحول فيه مقروناً بشروط بيئية مثل درجة الحرارة ووفرة الغذاء وغيرها.

تتعرض المحاريات لكثير من الأخطار فى الماء، لذلك نجدها تتشكل فى كثير من الألوان والظلال مثل الأسمر والأحمر والأصفر، كما أن نعومة الصدفات وإغلاقها بإحكام بمفصلة عضلية قوية تمكنها من النجاة من الأعداء كما أن لبعضها أرجل تساعدها لتحفر فى الرمل لتختفى عن عيون أعدائها.

يوجد عالمياً ما يقرب من 15 ألف نوع من الصدفيات بعضها يصل إلى المتر طولاً وهذه توجد فى الأعماق بينما معظم الصدفيات يتراوح طولها من بوصة إلى عدة بوصات. وتتناول الصدفيات غذاؤها عن طريق أمبوبتين تقومان بسحب المياه واستخلاص البلانكتون العالق به والتغذية عليه كما فى الرسم.

1 – المحار المروحى: Scallop

وهو حيوان رخوى من ذات الصدفتين ينتمى إلى عائلة Pectinidae ويعيش فى المياه المعتدلة والدافئة، ويتراوح عرضه بين 2-20سم، وصدفته عريضة ومسطحة ومحززة. وتأتى أهمية المحار المروحى فى كونه غذاءاً بحرياً. ويتغذى المحار المروحى على العوالق البحرية. والمحارات المروحية تسبح بعملية فتح وقفل الأصداف بطريقة مستمرة ثابتة وتؤدى هذه العملية إلى حركة المحار.

هناك اكثر من 400 نوع من المحارات المروحية التى توجد فى العالم من أعماق المحيطات إلى سواحل المياه الضحلة ذات الطبيعة الطينية والرملية. ولأن هناك العديد من الحيوانات البحرية التى تتغذى على هذه الصدفيات البحرية فإن هذه الرخويات تحتاج إلى كثير من الحيل للهروب من أعدائها وتضليلهم. والمحارات المروحية يمكنها كشف الأعداء التى تهاجمها عن طريق كثير من العيون المنتشرة فى حافة الصدفة. وتعيش المحارات المروحية حوالى سنتين وتتكاثر فقط خلال السنة الثانية للسماح بالجيل الجديد أن يحل محلهم. ولا يسمح بصيد هذا النوع من المحار قبل إتمام عملية التكاثر للحفاظ على المخزون منه.

من أهم أنواع المحار المروحى Argopecten irradians,  وهو ايضاً يسمى محار الخلجان bay scallop  وهذا النوع من المحار يعيش على القاع فى الخلجان المحمية والشقوق الضحلة فى أغلب الأحيان.

النوع الثانى يسمى Placobecten magellanicus  أو سكالوب البحر  Sea scallop وهو أكبر نوعاً ما فى الحجم، ويوجد عادة فى المياه العميقة وأكثر صعوبة فى الصيد من النوع الأول.

أم الخلول :  Donax Clams

Family Donacidae         

تعتبر أم الخلول من الأنواع ثنائية الصمام وهى من الرخويات الهامة فى جمهورية مصر العربية حيث وصل إنتاجها فى عام 2001 إلى 688 طن وهى تتواجد فى المنحدر الرملى الساحلى فى منطقة المد والجزر intertidal  عند عمق 60 سم إلى 1 متر من الشاطئ حيث تتخذ من الرمال خندقاً (كما يظهر فى الصورة) عند موجات الجزر، وتظهر عند المد حيث تنجرف بطول الصدفة فى عمود الماء بخيط مخاطى طويل، مما يساعدها على الهجرة من مكان إلى آخر وتكون فى هذه الحالة عرضه للأعداء.

تختلف أنواع أم الخلول حسب المكان ومدى إنحدار الشاطىء ودرجة الحرارة ماء البحر وقوة الأمواج. والإختلافات فى الشكل Polymorphism  وتكون نتيجة للتباين الوراثى الناشئ عن الإنتقاء التفضيلى للأنواع تبعاً للتنوع الجغرافى مما يؤدى إلى فروق فى اللون (نتيجة وجود أو غياب الصبغة الأرجوانية) وفى علامات وطول الصدفة.

تعمل التوزيعات المختلفة للصبغة على أخذ لون الوسط الذى تعيش فيه مما يساعدها على الإختفاء من المفترسات. وتظهر الصبغة  Coloromorphs بتركيزات متفاوته فى الطبقات المختلفة وهى الطبقة الداخلية والوسطى والخارجية. ولون الطبقة الداخلية والوسطى بيضاء يفتقر إلى أى شكل من أشكال صبغات اللون أما لون الطبقة الخارجية فيتراوح من الشاحب إلى الأصفر العميق فى أكثر الأنواع وبيضاء نادراً وأحياناً برتقالى أو أسمر.

 

يتخلل اللون نوعان من الأشعة وهى اشعة سمراء تحدث فى الطبقة الخارجية وأشعة أرجوانية فى الطبقة الوسط التى يمكن أن ترى خلال الطبقة الخارجية، وهذين النوعين من الأشعة قد يوجدان بشكل مستقل أو يوجدان معاً أو فى صدفة واحدة .

بلح البحر :  Mussels

الإسم العلمى (Mytilus edulis)

بلح البحر حيوانات ثنائية الصمام ترشح الفيتوبلانكتون Phytoplankton  من الماء، وتحوله إلى اللحم الحيوانى اللذيذ المغذى. وهذا المنتج البحرى رفيع المستوى وغنى فى البروتين ويحتوى مجموعة كاملة من العناصر النادرة Microelements  الضرورية، خصوصاً اليود والحديد. وقد تمكن العلماء من أن يستنبطوا من بلح البحر مقويات ومنشطات حيوية، ومحفزات للمناعة immunostimtlator  وواقيات الإشعاع radioprotector ومجموعة كبيرة من المركبات العلاجية والوقائية.

بالتحليل الكيماوى للجزء الصالح للأكل لبلح البحر وجد أنه يحتوى على 80% ماء، 9-13% بروتين، صفر إلى 2% دهن، 1-7% نشا حيوانى. وله قيمة سعرية حوالى 80 سعر حرارى لكل 100 جرام وزن رطب.

يوجد نوعان من بلح البحر الأزرق ويسمى Mytilus edulis وهو ينمو فى مجموعات على الصخور فى الظروف الطبيعية وينزع باليد ويزال من فوقه الخيوط العالقة والطمى ويفتح بسهولة عند الطرق عليه أو تعريضه للبخار.

هذا النوع صالح للأكل وهو الموجود فى أسواق المأكولات البحرية وفى المطاعم.

النوع الثانى بلح البحر المضلع Geukensia demissa وهذا النوع لم يوصى به للأكل، وطعمه مر نوعاً ما.

 بلح البحر الصغير أسمر مصفر وأحياناً مشوب بالزرقة أو السواد. ويصل بلح البحر حجم التسويق بعد حوالى ثلاث سنوات وفى هذا الوقت يكون بوصتان أو أكثر فى الطول.

 ينمو بلح البحر فى المناطق الضحلة ويتغذى من طبقة الماء السطحية. ونظراً لأن المياه الساحلية خاضعة للتلوث بدرجات مختلفة، كما ان بعض الطحالب المجهرية التى يتغذى عليها بلح البحر قد تنتج السموم. ولذلك كما هو الحال بكل الحيوانات الرخوية الثنائية الصمام والأسماك الصدفية الاخرى فإن بلح البحر عرضة للتلوث بالبكتريا المسببة للأمراض كذلك الفيروسات أو السموم لذا يجب الكشف على المحصول قبل استهلاكه. كما تتم عملية تطهير depuration  لتحسين نوعية لحم بلح البحر حيث يوضع المحصول فى محلول مطهر ويسمح لها بتطهير أنفسها من الكائنات الدقيقة العالقة بها وتعتبر فترة 36 ساعة كافية عادة لإتمام هذه العملية وبعد ذلك تختبر عينات من بلح البحر لفحص محتواه من المواد غير الصحية.

يحصد بلح البحرالكامل النمو من المزرعة مبكراً فى الصباح وينقل ويخزن تحت شروط مناسبة من حيث درجة التبريد والرطوبة مما يبقى طراوته لمدة 10 أيام.

بلح البحر الجديد إما مغلق بإحكام أو يغلق بمجرد لمسه أما إذا كانت حباته مفتوحة فإنه يكون ميت وربما تظهر له رائحة غير سارة.

كما فى المحار لا يسمح بجمع بلح البحر إلا بعد نضجه والتأكد من أن هناك أجيال جديدة ستحل محل تلك التى يتم صيدها لضمان إستمرارية الإنتاج، ويستخدم لذلك مقياس يشير إلى الحجم المسموح بصيده كما فى الرسم المقابل.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 285 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2014 بواسطة lfrpdalibrary

ساحة النقاش

مكتبة جهاز وتنمية البحيرات والثروة السمكية

lfrpdalibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,735,991

اخر إصدارات كتب المكتبة