<!--<!--
التفريخ النصف صناعى لأسماك البلطى- ج1
م/ أحمد إبراهيم حمدين
<!--
<!--<!--
تعتبر سمكة البلطى واحدة من أهم أنواع الأسماك الإقتصادية فى العالم ، وهى من الأسماك الإفريقية الموطن ، وأسماك الإفريقية الموطن ، وأسماك البلطى النيلى لها مميزات عديدة تجعلها تستخدم كنموذج للإستزراع السمكى فى المياه الدافئة.
ومن أهم هذه المميزات: النمو السريع ، والقدرة على التناسل تحت الظروف المختلفة ، وانتماؤها إلى عائلة Cichlidae التى يتبعها أجناس مختلفة فى مصر ، وتحملها درجات الحرارة المرتفعة ، وانخفاض الأكسجين ، وقدرتها على التعايش فى ظل التزاحم الشديد ،وهى متنوعة فى غذائها وعلى وجه العموم فهى تتأقلم مع الظروف البيئية المختلفة.
ومن مشاكل أسماك البلطى النيلى أن خصوبتها عالية ، فعند الصيد ينتج أحجام عديدة من الاسماك نتيجة التفريخات المختلفة للأسماك ، لذلك كانت الحاجة ملحة لإيجاد طرق جديدة يتم من خلالها التغلب على هذه المشكلة ، وكان من أبرز هذه الحلول هو إنتاج أسماك وحيدة الجنس (ذكور) وذلك نظراً لتفوق الذكور على الإناث فى معدلات النمو، وهذه العملية تسمى بالتفريخ نصف الصناعى.
مميزات التفريخ النصف صناعى:
1- التحكم فيه يكون أكثر والزريعة الناتجة منه تكون متقاربة ومتناسقة فى الحجم وهذا التناسق من العوامل الضرورية فى مجال الإستزراع السمكى لأنه ينتج عنه التناسق فى احجام الاسماك عند الحصاد مما يزيد من القيمة الغنتاجية مع ارتفاع السعر عند البيع.
2- هو الطريقة التى يمكن من خلالها إنتاج أسماك ذات جنس موحد.
3- إنتاج أعداد كبيرة من الزريعة مقارنة بالطرق الأخرى حيث تقدر متوسط كمية الزريعة الناتجة من الهابة الواحدة خلال موسم التفريخ بحوالى 100 ألف وحدة زريعة.
مراحل إعداد المفرخ:
أولاً: مرحلة تجهيز أحواض الامهات
يشترط فى أرضية الحوض المراد تجهيزه للامهات أن تكون قد جفت تماماً نتيجة تعرضها لضوء الشمس المباشر حتى يمكن أن يسير عليها الجرار بأمان لخربشة الطبقة السطحية من التربة وهذه العملية تؤد إلى التخلص جزئياً من بعض المسببات المرضية ثم يتم إنزال الماء إلى الحوض بحيث لا يزيد عمود الماء عن 50 سم حتى تكون درجة حرارة الماء مناسبة للتفريخ فى وقت قصير (25-30˚م).
ثانياً: مرحلة تركيب الهابات
يتم تثبيت الهابات من أركانها الأربع فى الحضانة بواسطة غرايز خشبية مع ملاحظة الشد الجيد للهابة من جميع الالركان وتتوفر الهابة بمقاسات مختلفة 4×6 أو 5×7 م.
ثالثاً: تسكين قطيع أسماك البلطى النيلى:
لتسكين قطيع الأسماك يتم مراعاة هذه الخطوات ومن أهمها:
1- اختيار قطيع الآباء والأمهات:
يعتبر اختيار قطيع الأباء والأمهات لأسماك البلطى النيلى من أهم الدعامات التى يعتمد عليها المفرخ ويتم الحصول عليها إما من مصادرها الطبيعية أو من خلاخ تربيتها فى أحواض التربية فى المزارع السمكية وهى الأفضل حيث يتم انتخابها على أساس الشكل الظاهرى بحيث تكون أقرب للنقاوة وبذلك يجب الاخذ فى الإعتبار الآتى:
أ. أن يكون قطيع الأباء والأمهات صغيراً فى العمر لإعطاء أطول فترة ممكنة للتفريخ بحيث لا يقل عمرها عن ستة شهور ولا يقل متوسط وزنها عن 200 جرام ويجب ألا تزيد عن 250 جرام ، (بزيادة الأم فى العمر تقل كفاءتها التناسلية وإنتاجها من البيض والزريعة) مع مراعاة أن يكون وزن الذكر والأنثى متقارب.
ب. يجب أن يفحص قطيع الامهات فحصاً جيداً قبل وضعها فى الهابات ، بحيث تكون ذات حيوية عالية وأن تكون خالية من الأمراض والتشوهات.
ج. أهم ما يميز قطيع أمهات البلطى ظاهرياً وجود خطوط عرضية داكنة على الزعنفة الذيلية وطولية على الزعنفة الظهرية ، فلو إنعدمت هذه الخطوط قل احتمال نقاوتها ويجب تجنبها.
2- تجهيز قطيع الأباء والأمهات:
تمهيداً للوصول بقطيع الآباء والأمهات إلى أفضل حالة قل تجنيسها ووضعها فى هابات التفريخ يراعى أن تغذى الأمهات على عليقة محتواها من البروتين لا يقل عن 25% حتى تكون الأمهات ناضجة جنسياً ، وقادرة على إنتاج كمية كبيرة من البيض خلال مرحلة التفريخ.
3- عملية تمييز الذكر عن الأنثى:
يمكن تمييز الذكر عن الأنثى بفحص فتحات الجانب البطنى للأنثى ، الأولى من جهة الذيل الفتحة البولية ، الثانية الفتحة التناسلية بينما الثالثة الفتحة الشرجية ، ويوجد فتحتان فقط فى الذكر الفتحة التناسلية بالإضافة إلى الفتحة الشرجية.
4- كثافة التخزين ونسبة تاذكور للإناث:
كثافة التخزين للأمهات فى الهابات عادة 1 ذكر إلى 2 أنثى أو 1 ذكر إلى 3 أنثى لكل متر مربع ، وبذلك يكون عدد الأمهات فى الهابة الواحدة 120 سمكة (30 ذكر إلى 90 أنثى). مع ملاحظة أنه يجب التأكد تماماً من عملية التجنيس ، وكذلك مراعاة تقارب الأسماك فى الحجم داخل الهابة الواحدة وذلك للحصول على أعلى إنتاجية من البيض والفقس.
5- تغذية قطيع الآباء والأمهات فى الهابات:
بعد إجراء عملية التجنيس للأباء والأمهات ووضعها فى الهابات فترة لا تقل عن 12 يوم ، يتم تغذيتها على أعلاف يتراوح محتواها من البروتين من 25-30% حتى تتحسن معدلات التفريخ للأمهات ، وتزيد كمية البيض ، ومعدلات الفقس ، وإنتاجية الزريعة ، حيث يتم التغذية بمعدل 1% من وزن الأمهات.
ويراعى تغيير المياه وزيادة مصدر التهوية إن أمكن مع ملاحظة عدم زيادة كمية الأعلاف عن هذا المعدل إلا فى فترة الراحة بين التفريختين الثالثة والرابعة مع ملاحظة أن تكون التغذية بعد جمع البيض إن لزم الأمر حتى لا تتكون دهون حول مناسل الإناث وبالتالى تقل كمية البيض والفقس الناتجة من التفريخ.
رابعاً: جمع البيض من قطيع الأمهات:
تعتمد هذه الطريقة على جمع البيض المخصب من فم الأنثى بعد 12 أو 15 يوم من تسكينها فى الهابات ، بواسطة عمال مدربين ، ويوضع البيض فى وعاء نظيف يتم غسله داخل معمل التفريخ للتخلص من الشوائب التى معه ، ويكون البيض الناتج له أربع مراحل (الاولى: يكون البيض فيها لونه أبيض وهو غير مخصب والثانية: يكون البيض فيها لونه أصفر بعد الإخصاب والثالثة: يكون البيض لونه بنى والرابعة: مرحلة الفقس ثم بعد ذلك يوزن البيض ويعد وينقل إلى إناء الفقس.
مرحلة الوزن:
بعد أن تتخلص اليرقات من كيس المح يتم وزنها على ميزان سعة 5 كيلو جرام داخل طبق بلاستيك حيث يزن الكيلو جرام الواحد حوالى من 80-90 ألف يرقة ويجب التعامل مع اليرقات فى هذه المرحلة بحرص وعناية شديدة حتى لا تزيد نسبة الفاقد.
نقل اليرقات:
عند الأنتهاء من عملية الوزن تنقل اليرقات إلى أحواض الحضانة الخرسانية أو الهابات باستخدام جرادل بلاستيكية بها ماء حيث توضع هذه اليرقات بأعداد مناسبة ، وإذا كانت مسافة النقل طويلة فيجب استخدام جهاز التهوية أو اسطوانة الأسجين ويراعى السرعة فى عملية النقل.
إنتاج أسماك البلطى:
تبدأ عملية التغذية الصناعية بعد نقل اليرقات إلى الهابات (يراعى عدم التغذية فى الساعات الأولى من النقل) حتى تتعود تدريجياً على الأعلاف الصناعية والتى يتم الحصول عليها فقط من مصانع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ، ويعتمد النجاح فى رعاية اليرقات فى فترة الحضانة بنسبة كبيرة على البرنامج الغذائى المستخدم بما فى ذلك نوعية الغذاء. واليرقات تستطيع أن تبدأ التغذية على العلف الناعم الذى يشبه الدقيق حتى يلائم فتحة الفم لليرقة فى هذا العمر والمحتوى على 25-30% بروتين بمعدل تغذية يتراوح من 18 إلى 20% من وزن الجسم ، وتغذى بمعدل 6 مرات فى اليوم مدة لا تقل عن 28 يوم وتكون بعدها الزريعة جاهزة للإستزراع المباشر فى نفس العام.
بعض النقاط الواجب مراعاتها أثناء عملية التفريخ:
1- يجب الغسيل الجيد والمستمر لهابات الأمهات أثناء موسم التفريخ وذلك لتغيير المياه داخل الهابات حتى تكون البيئة المائية مناسبة للتكاثر.
2- يجب خفض منسوب المياه بالحضانات التى تحتوى على هابات الأمهات وذلك للحصول على درجة حرارة مناسبة لعملية التفريخ (25-30م).
3- يجب أن تتم عملية جمع البيض من الأمهات فى الصباح الباكر حتى لا تؤثر أشعة الشمس على حيوية البيض.
4- التأكد من عدم ترك أى كمية من البيض على أرضية الهابة أثناء القطف من الأمهات حتى لا يؤثر على التفريخات اللاحقة.
5- يجب الغسيل الجيد والمستمر لهابات الزريعة وذلك لتجديد المياه داخل الهابات وعدم تكوين أى نوع من أنواع الطحالب أو الهائمات حتى لا تؤثر على المعاملة الهرمونية لأن يرقات الأسماك فى هذا العمر تفضل الغذاء الطبيعى فى الماء وتترك العلف الصناعى.
6- فرز وتصنيف اليرقات والإصبعيات وتأتى أهميتها لوجود الإختلافات الفردية كما أنه وجد أن للأسماك الكبيرة ميول لإفتراس الأسماك الصغيرة فى حالة عدم كفاية الغذاء بالإضافة إلى أن الفرز يقلل من عدد الأسماك الأكبر من المعتاد فى الهابة ، ويتم الفصل بترك الأسماك تعبر خلال مصفاة وعادة ما تصنع هذه المصفاة ومن البلاستيك أو من هياكل شبكية مصنعة من مواد أخرى ، والأسماك الكبيرة سوف تبقى داخل المصفاة فى حين أن الأسماك الصغيرة سوف تمر وتعبر خلاله ، وتكرر هذه العملية باستخدام مصافى أخرى ذات مقاسات مختلفة.
7- يتم وضع بعض من كسر الطوب الأحمر فى كل هابة حتى لا تتأثر بالرياح والتى تضر الأسماك.
8- يتم التأكد تماماً من الهابة سليمة وليس بها أى قطوع حتى لا تخرج الأمهات من الهابة.
إعداد : أيــمـــن عـــشـرى
مراجعة : أســمـــاء أحــمــد
إشـراف : م/ زينب محمود عثمان
ساحة النقاش