يحتوى البحر الأحمر على آلاف الأنواع من الأسماك التجارية وأسماك الزينة، بالإضافة إلى الشعب المرجانية التى تمثل متحفاً تحت الماء، وتعتبر أسماك البحر الأحمر من أقدم الكائنات الحية التى تم دراستها وتصنيفها بطريقة علمية، حيث يوجد (1248) نوع و (532) موزعة على (171) فصيلة أو عائلة
ومن هذه الأنواع:
1- نجم البحر Sea Star:
نجم البحر يتبع عائلة "الجلد شوكيات"، وهذه العائلة تتميز بوجود أشواك واضحة على جلدها وأفراد هذه العائلة مختلفة الأشكال فمنها المسطحة والقرصية والكروية والنجمية والتكاثر في هذه العائلة جنسي، ولا يمكن التفريق بين الذكر والأنثى من الشكل الخارجي.
وجسم نجم البحر نجمي الشكل ويتركب من قرص مركزي يستطيل استطالة شعاعية إلى خمسة أذرع مثلثة الشكل ومتينة ولها أطراف مسننة وجسمه مفلطح وله سطحان سطح علوي ويسمى السطح مقابل الفمي وسطح سفلى ويسمى السطح الفمي، ويتكون هيكل نجم البحر من صفائح أو قضبان مرنة تحت الجلد.
أما جلده فهو مغطى بشويكات مدببة الأطراف وله القدرة على الانثناء، لأن الألواح الصلبة التي تغطي السطح الخارجي متصلة ببعضها بواسطة أنسجة رخوة، كما إن نجم البحر له القدرة على فصل أذرعه الخمسة الواحدة بعد الأخرى عند وجود الخطر، ثم تتكون له أذرع جديدة وينمو نجم البحر إلى طول يصل إلى 40 سم.
ونجم البحر يبقى فمه دائماً تجاه السطح الذي يزحف عليه كقاع البحر أو جوانب الصخور، وهو يتغذى على المحار مثل بلح البحر وأم الخلول، حيث له القدرة على فتح صدفة المحار والتهام الحيوان الذي بداخلها، كما أنه يتغذى على الشعاب المرجانية الحية وإذا كثر انتشاره كان ضرره كبير على البيئة البحرية لذا يجب الحفاظ على نسبة عالية من تواجد خيار البحر الذي يتغذى على يرقات نجم البحر ويحد من انتشاره. ويوجد نجم البحر بالقرب من الشواطئ وعلى الصخور وكذلك يوجد على عمق يزيد على 80 متراً تحت سطح البحر.
2- دجاجة البحر (أسد البحر)pterois volitans :
وهي من الأسماك الشائع انتشارها بكثرة في البحر الأحمر قرب الشعاب المرجانية، وهي من الأسماك الجميلة بألوانها الجذابة المتناسقة في شكل خطوط بيضاء وحمراء متبادلة وبعضها زرقاء وبيضاء, ودجاجة البحر من الأسماك بطيئة الحركة وهي غير هجومية إلا في حالة انزعاجها أو محاولة اصطيادها.
والأشواك التي تغطي جسمها تكون أسطوانية الشكل مستطيلة يتراوح طولها من 10-20 سنتمتر وخصوصاً أشواك الزعنفة الظهرية والغدة السمية داخل تجويف الشوكة.
3- خيار البحر:
ينتمي خيار البحر للحيوانات البحرية اللافقارية المسماة (الجلد شوكيات)، ويوجد منه في البحر الأحمر 80 نوعاً، وخيار البحر يعيش على القاع إما مدفوناً في الرمال أو تحت الصخور وبين الشعاب المرجانية والطحالب والنباتات البحرية، ويحب المناطق المظلمة ويمشي في اتجاه عكس اتجاه الضوء، وينشط ليلاً ويختفي نهاراً حيث له القدرة على الحفر ودفن نفسه تحت الرمال، كما أن له القدرة على تعويض الأجزاء المفقودة منه إذا تعرض لأي خطر وهجوم .
خيار البحر من الحيوانات التي تتأقلم على المعيشة في أكثر من بيئة بحرية وعلى أعماق تتراوح من صفر إلى عمق 4000 متر ويتحمل درجات حرارة مختلفة قد تصل إلى درجة التجمد وهو من الحيوانات وحيدة الجنس.
4- سمكة العقرب Scorpion Fish :
وهى سمكة بحرية بشعة المنظر غير نشطة صغيرة الحجم إذ يبلغ حجمها 5-45 سنتمتر في الطول الكلي، وتسمى عقرب البحر لأنها تشبه العقرب من حيث الشكل المخيف والمنظر البشع، ولسمكة العقرب القدرة على تغيير لونها لتوافق لون المكان الموجودة فيه.
توجد الأشواك السامة على الزعنفة الظهرية والسم يوجد في غدد سمية بصلية الشكل تقع بالقرب من قاعدة الشوكة السامة التي في الزعنفة الظهرية، وعندما يصطدم جسم السمكة بأي كائن حي سواء سمكة أخرى أو إنسان تفرز هذه الأشواك ما بها من مادة سامة في جسم الكائن الذي داس عليها واصطدم بها، وغالباً ما تنكسر الشوكة في جسم المصاب وتسبب له آلاما مبرحة وانتفاخ في العضو المصاب مع حدوث تنميل لهذا العضو وقد يؤدي السم إلى حدوث غثيان وتقيؤ شديد وضيق في التنفس، وقد يؤدي إلى وفاة المصاب إذا ما تأخر إسعافه.
- قناديل البحر Jelly Fish
- قناديل البحر Jelly Fish
تنتمي هذه الحيوانات إلى شعبة الجوفمعويات فهي حيوانات جيلاتينية هلامية بسيطة التكوين لها عضلات وأعصاب تكون أنسجة خاصة، حيث تتصل الأنسجة العصبية الحساسة بأنسجة عضلية قوية تنقبض فتجعل الحيوان يمسك بالغذاء وتنبسط العضلات للتخلص من المواد غير القابلة للهضم. وجسمها عبارة عن تجويف هلامي تحيط به لوامس تحمل في أطرافها السم الذي تخدر به فريستها، وقناديل البحر تسبح في الماء ولها أذرع ولها عيون بدائية لا تفرق بين النور والظلام، تتوزع على شكل نقاط تحيط بأسفل الجسم.
تولد قناديل البحر من خلال فم الأم، وتكون في شكل كتل صغيرة من خلايا ذات أذناب سوطية تتحول وهى تسبح إلى نماذج مصغرة من آبائها ثم يزداد حجمها إلى أن يكتمل نموها، وفي بعض الأنواع تلتصق كتل الخلايا هذه بقاع البحر، وتنمو أكثر شبها في مظهرها بالنبات فينمو لها ساق تحمل ما يبدو أنه زهرة بديعة المنظر أوراقها هي الأذرع ومركز الزهرة هو الفم، ويوجد بداخل الأذرع حويصلات عديدة صغيرة كمثرية الشكل مملئة بالسم وفى كل منها خيط دقيق أجوف ملتف مثل اللولب، فإذا ما لامست هذه الأذرع حيوانا فان هذه الخيوط تنطلق بقوة وبسرعة وفي نفس الوقت يسيل السم خلال الخيوط إلى داخل جسم الفريسة.
وتسبح القناديل بحركة تشبه فتح المظلة واغلاقها، توجد بها أربع مناطق تشبه أضلاع المظلة عبارة عن أنابيب جوفاء تصل عن طريقها العصارات الغذائية إلى حافة المظلة وبعض قناديل البحر تتوهج ليلاً زمن هنا جاء اسم قناديل البحر، يوجد منها نوع يطفو على سطح الماء بواسطة مثانة هوائية زاهية اللون يملؤها الغازيبدو وكأن الريح تدفعه هنا وهناك وهذا النوع يسمى (البارجة البرتغالية) تتدلى منه مجموعة كثيفة متشابكة من أزرع شبيهة بالشرائط طولها عدة أقدام، وهذا النوع أخطر الأنواع على الإنسان لشدة سمومه التى تؤدى إلى الشلل وأحياناً الوفاة، وتعتبر قناديل البحر الغذاء المفضل لبعض الكائنات البحرية وعلى الأخص السلاحف البحرية
- الرقيطات (القوابع)Rays
- الرقيطات (القوابع)Rays
لهذه الأحياء البحرية جسم رخو ناعم مفلطح على شكل قرص مستدير، وذيلها على شكل سوط إما قصير أو طويل، ويوجد على الذيل شوكة أو أكثر، وتحيط بالأشواك غشاء به خلايا سامة، والأشواك عادة ما يكون تسننها إلى الأسفل مما يجعل خروجها من الجسم صعب وعندما تشعر القوابع بالخطر، فإنها تضرب بذيلها في حركة سريعة جسم فريستها فتثقبه بواسطة الشوكة، وتعيش القوابع في البحار الصافية مع الأسماك الأخرى ويكثر تواجدها في القيعان الرملية وقد تكون مدفونة بالرمال، ولا يظهر منها سوى العينين الموجودتين على السطح الظهري للرأس، وتظل ساكنة لفترات طويلة ومن هنا جاء اسم القوابع لهذه الحيوانات.
أنواع الرقيطات:
أ- الرقيطة ذات السوط الطويل Long-tail Rays:
جسمها ناعم الملمس وعرض القرص أعرض من طول الجسم، لذا فهي تبدو دائرية الشكل من عند قاعدة الذيل وحتى جانبي العينين، ثم تأخذ شكل مثلث قمته أمام منتصف العينين، ولونها يتدرج من اللون الرملي إلى البني القاتم مع وجود نقط مرمرية اللون أو سوداء، والذيل أسطواني والطرف السائب منه يوجد عليه من 30-40 حلقة داكنة اللون ويوجد به شوكة كبيرة مشرشرة أفقية تحت الذيل مباشرة
ب- الرقيطة الصغيرة Sting Rays:
جسم هذا النوع من القوابع ناعم الملمس والقرص بيضاوي محدب من الأمام ومستدير الجوانب، والعيون كبيرة وجاحظة وتوجد في منتصف الظهر وذيلها سميك وأطول من قرص الجسم مع وجود حافة جلدية غليظة تنطوي لتكون زوج من الأشواك متجهة إلى أعلى، ولون الرقيطة بني خفيف مبرقش ببقع زرقاء كبيرة ودائرية على القرص مع وجود خطوط زرقاء على جانبي الذيل.
ج- القوابع الكهربائية ( السمك الرعاد)Electric Rays
جسمها ناعم ورخو ولونه بني مصفر من الناحية الظهرية أبيض ترابي من الناحية البطنية، ولها زعنفتان ظهريتان، والفص السفلي من قاعدة الذيل طويل والذيل قصير وغليظ ويصل طولها إلى قرابة المتر، ويعيش هذا النوع منبطحا على بطنه على قاع البحر ولا يتحرك ألا نادراً ولفترات قصيرة وترقد وهى نصف مدفونة وتحتفظ الأنثى بالبيض داخل جسمها حتى يفقس.
ولهذا الكائن القدرة على إطلاق شحنة كهربائية تصل إلى 500 فولت من كتل جيلاتينية تحوي آلاف الخلايا تتراوح بين 20 ألف و100 ألف خلية على جانبي الجسم مباشرة خلف الرأس، وهذه الخلايا تكون الطرف العلوي منها موجباً والطرف السفلى سالباً، لذلك فان التيار الكهربائي للرعاد يمر من الناحية البطنية إلى الظهرية وعندما تهاجم تلك السمكة فإن الخلايا تصدر الشحنة الكهربائية بنبضة واحدة ثم تعاود شحن الخلايا أثناء ابتعادها من مكان الخطر.
- أسماك القرش
- أسماك القرش
تنتمي القروش إلى طائفة الأسماك الغضروفية، حيث أن هيكل هذه الطائفة غضروفي بالكامل وقد يتكلس في بعض أجزائه ولكن العظم الحقيقي لا يتكون فيها أبداً، والجسم مغطى بحراشف درعية مدببة وتكون متجهة نحو الذيل، وهذه الطائفة تضم أكثر من 350 نوعاً تمثل الخطرة منها 12 نوعاً، ويتراوح طول القروش من 25 سم إلى 17مترا، وأسنان سمك القرش هي السلاح الذي يستخدمه في قضم فريسته، وهى أسنان قويه مشرشرة تتجه إلى الخلف، و تنتظم في صفوف على الفكين ويوجد خلفها أسنان بادئة التكوين على هيئة صفوف لتحل محل الصفوف الأمامية عند تلفها وما ينقص منها.
وللقروش حاسة شم قوية فرائحة الدم تجذبها وتهيجها وتجعلها تهاجم أي شيء يقابلها حتى إنها تهاجم بعضها البعض، كما أنها تشم رائحة هرمون الخوف لدى الإنسان، والقروش تنجذب للون الأبيض واللامع تحت الماء لذلك نرى الغواصين والضفادع البشرية يرتدون البدل السوداء الداكنة حتى لا تراهم القروش التي تعتبر أيضاً حيوانات تثيرها الحركات العشوائية وخصوصا التي تحدث منها تحت سطح الماء.
ووجود القروش في البيئة البحرية هام حيث تقوم بمنع الازدحام غير المتزن لأنها تتغذى على الأسماك الضعيفة والمريضة لتمنع انتشار الأمراض في البيئة البحرية، ويتم حضانة بيضها وفقسه داخلياً وينتج صغار كاملة النمو وتحمل الأنثى ما بين 2-6 أجنة.
أنواع القروش الخطرة على الإنسان:
أ- القرش الذئب:
يتميز باللون الرمادي الغامق القريب من السواد ناحية الظهر، أما الناحية البطنية أبيض باهت متسخ، والزعنفة الصدرية لونها رصاصي قاتم، والفك العلوي مدبب وبه 26 صف، وكل صف به 5-7 أسنان مدببة وقوية أما الفك السفلى فيوجد به 22 صف من الأسنان، ويصل طول هذا القرش إلى 3.5 متر وهو يعيش بعيداً عن الشواطئ ولكنه عندما لا يجد ما يأكله يتجه إلى الشواطئ ويهاجم القوارب الصغيرة ويتغذى على الأسماك والسلاحف البحرية.
ب – القرش النمر:
يصل طوله إلى 9متر ولكن الطول الشائع ما بين 3-5 متر لونه رمادي قاتم يميل إلى الأزرق القاتم من الناحية الظهرية والى أبيض باهت من الناحية البطنية ويتميز بوجود خطوط عرضية قاتمة اللون على الناحية الظهرية والجانبين تعطيه ذلك المنظر المبرقش الذي يشبه النمر البري وهو من القروش الخطرة وله جسم غليظ وقوي وفمه دائري به 20 صفا من الأسنان المثلثة الشكل عريضة مشرشرة الجوانب عند القاعدة ويتغذى على السلاحف البحرية والقوابع وما يلقى من السفن.
ج– القرش العويس ( أبوريشة سوداء):
يميل لونه إلى الرمادي المصفر، أما لون أطراف الزعانف فهو رصاصي داكن يميل إلى السواد، ويصل طوله إلى 3 أمتار وله رأس مضغوط من أعلى إلى أسفل، ويبلغ عرض الفم حوالي نصف الارتفاع ويوجد في كل فك من 30-34 سن مشرشرة والأسنان العلوية اسطوانية ونحيلة.
د- القرش أبو مطرقة (القرنة):
يوجد في البحر الأحمر نوعان منه لا يمكن التفريق بينهما إلا عن طريق الأسنان، حيث تكون في أحدهم ملساء وفي النوع الآخر مشرشرة الجوانب، ويتميز هذان النوعان بشكل الرأس الذي يشبه المطرقة المفلطحة والعينان توجد على طرفي المطرقة والأنف ممتد على الحافة الأمامية، ولون الجسم بني داكن على الناحية الظهرية وأبيض شاحب من الناحية البطنية، وهو من القروش النشطة التي تتحرك في مجموعات تصل إلى عشرين قرشا في كل مجموعة قرب سطح الماء، ويصل طوله إلى 3.5 متر، وحاسة الشم عند هذا النوع من القروش قوية جداً.
- الأسماك الصدفية
أ- الزرمباك Finger Conch
وهو يعتبر الزرمباك من الأصداف البحرية الشائعة ويتواجد على مسطحات الشعاب والمياه الضحلة وعلى القاع الرملي قريباً من الشعاب والطحالب وهو يقوم بدور هام في البيئة حيث يقوم بتنقية الماء المحيط به ويقلب التربة القاعية بطريقة دورانه المحوري على القاع وغرز الزوائد الستة في القاع. والزرمباك من الكائنات البحرية المرغوبة لدى سكان السواحل البحرية حيث يؤكل الكائن الحي الذي بداخل الصدفة ويستفاد من الأصداف باستخدامها في الزينة والبعض يستعملها كطفاية للسجائر.
ب- الكوكيان TOPSHELL:
الكوكيان يعتبر من الأصداف البحرية الشائعة والتي تعيش في مناطق المد في المياه الضحلة والعميقة ويصل ارتفاع الصدفة إلى 80 مم.
صدفة الكوكيان مخروطية حلزونية الشكل تتكون من عدة لفات حلزونية تزداد في الصغر بالاتجاه للأعلى ويوجد على كل ثنية عدد من الحلمات الصدفية الصلبة يصل عددها على الثنية الأخيرة للصدفة الحلزونية عند القاعدة إلى عشر حلمات. والحيوان يكون ملتف في الجحر الحلزونية من قمة الصدفة حتى القاعدة وبالتالي يصعب استخراجه إلا بكسر الصدفة، و أصداف الكوكيان تستعمل في صناعة حشوات ومبيضات الأسنان، وفي تطعيم المفروشات الخشبية بالأصداف.
ج- البصر ويسمى المحار العملاق:
يكثر وجود هذا النوع من المحار في البحر الأحمر ويكون مثبتاً على الصخور أو في القاع ويصل حجمه إلى أكثر من 120 كيلوجرام في الوزن ويصل طول الصدفة إلى أكثر من 500 مم.
المصدر: إعداد / وفاء فرج
المرجع: موقع وزارة الزراعة السعودية.
ساحة النقاش