زراعة الطحالب البحرية لتوفير أعلاف بديلة ومنافسة للشعير
حمدان الحربي ــ جدة
دعا خبير زراعي بارز إلى الاستفادة من زراعة الطحالب البحرية في صناعة الأعلاف، نظرا لأهميتها الكبرى واحتوائها على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 75 في المائة من وزن الطحلب. وقال الدكتور محمد البخاري إن الدراسات أثبتت الاستفادة من الطحالب البحرية في توفير الأمن الغذائي للإنسان والحيوان، خصوصا أنه يمكن إضافتها إلى الأعلاف المالئة وتحويلها إلى أعلاف مغذية رخيصة الثمن تكون بديلة ومنافسة للشعير.
وأضاف أن إمكانية استخدم الطحلب في إنتاج علف للمواشي بكميات كبيرة من (تبن القمح) عالية جدا، خصوصا أن الكميات الكبيرة من التبن يجري التخلص منها في معظم الأحيان، نظرا لقيمتها الغذائية المتدنية وتسم في علم التغذية بالمادة المالئة أي التي لا تغذي بل تملأ الجهاز الهضمي للحيوان، هذه الكمية يمكن تحويلها إلى مادة غذائية عالية القيمة بإضافة الطحلب إلى التبن لإنتاج تبن مغذي بنسبة بروتين تتجاوز 17 في المائة لتصبح نسبة البروتين فيه أعلى من الشعير والبرسيم . وأوضح أنه تم تسجيل هذا الإنتاج في لاهاي بهولندا باسم عبدالرحيم عبدالله العمودي، وكذلك في جمهورية مصر العربية، وبذلك يمكن إنتاج أعلاف رخيصة الثمن ومادة غذائية عالية.
ويضيف البخاري أنه يمكن الاستفادة من الطحالب التي يمكن إنتاجها في المملكة بسهولة كبيرة نظرا لتوفر كافة عوامل إنتاجها وهي المياه ذات المحتوى الملحي ما بين 2000-8000 جزء/مليون إلى الماء الذي لا يصلح لإنتاج الزراعة الجيدة، وهذه المياه متوفرة بشكل كبير في المملكة وفي معظم المناطق، بالإضافة إلى الشمس التي تستطع ما بين 12ــ15 ساعة يوميا سطوعا شاملا، وهي توفر الطاقة اللازمة لنمو الطحالب ودرجة الحرارة العالية وهي متوفرة بالكميات المطلوبة، والعنصر الوحيد المضاف وهو النيتروجين الذي يضاف بكميات قليلة في بداية مرحلة النمو لتنشيط الخلايا الطحلبية لإسراع التمثيل الغذائي للطحلب. وحول الاستخدامات الأخرى لزراعة الطحالب يقول إنه يمكن الاستفادة من المياه المستخدمة في الدورة الطحلبية أكثر من مرة بدون مشاكل، كذلك يمكن استخدامه في مزارع الأسماك وزراعة الخضراوات؛ نظرا لاحتوائها على بقايا الطحالب التي تعد البروتين المغذي للنبات تزيد من خصوبة التربة.
أعداد/ فاطمة عصام
أشراف أ./ هدى حسنى
ساحة النقاش