السمك أو الأسماك هي من الحيوانات الفقارية ذوات الدم البارد التي تعيش في الماء, هناك أنواع عديدة من الأسماك أكثر 27000 نوع مما جعلها أكثر الفقاريات تنوعاً. للسمك حراشف وزعانف وغلاصم (خياشيم) يتنفس بها.
الأسماك بعضها يعيش في الماء العذب في البحيرات والأنهار والأهوار وبعضها الأخر يعيش في المياه المالحة في البحار والمحيطات.
بعض الأسماك تكون صغيرة وبطول 1 سم أو أقل وبعضها الأخر كبيرة وطويلة قد يصل طولها إلى 15 متر ووزنها إلى 15 طن كما في سمك القرش و الحوت.
أكثر أنواع الأسماك تعتبر غذاء رئيسي للبشر, ومن أنواع الأسماك التي تكون مرغوبة أكثر من غيرها مثل سمك الكارب Carp وسمك القدّ Cod وسمك الرنجة Herring وسمك السردين Sardines وسمك التونة Tuna.
أغلب أنواع الأسماك لها عظام وبعض الأنواع الأخرى مثل القرش ليس لها عظام حقيقية بل هي غضروفية. بعض العلماء لا يعتبرونها أسماك حقيقية, ولكن أغلب الناس يدعونها بالأسماك.
بعض الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تعيش في البحر مثل نجمة البحر Starfish وقنديل البحر Jellyfish تدعى كذلك بالأسماك ولكنها ليست بالأسماك ولا يحوي جسمها على عظام, وكذلك نوع آخر من الكائنات المائية تعرف بالكائنات الرخوية ذات الصدف مثل المحاريات المختلفة ، وهناك القشريات مثل الروبيان والجمبري والسلطعونات
تاريخ الأسماك
لا يعرف بدقة متى انتقلت اللافقاريات إلى فقاريات، لأن هذا الانتقال تم منذ عهد سحيق يتجاوز أربعمائة و خمسين مليون سنة، أي في الالعصر السلّوري الأدنى، والمعروف أن الأسماك هي الفقاريات الأولى التي ظهرت على سطح الأرض، وكانت جميعها في أول الأمر تنتمي لمجموعة الأسماك المدرعة.
وحتى العصر السلّوري الأعلى كانت أنواع الأسماك لا تزيد في الطول على عشرة سنتيمترات، ثم بدأت تظهر بعد ذلك أنواع من الأسماك المدرعة أرقى و أكبر حجماً وقد أمكن العثور على بقايا الهياكل العظمية الخارجية من هذه الأسماك و قلّما عُثر على هياكلها الداخلية، و يمكن اعتبار الأسماك مستديرة الفم المعاصرة من أحفاد تلك الأسماك المدرعة القديمة.
و لا يمكن على وجه الدقة تحديد أصل الأسماك المدرعة، بيد أن هناك احتمالاً يشير إلى فصيلتين يمكن أن تكون إحداهما أصل هذه الأسماك، وهما الجرابتوليتا وهي من صف الهِيدرَوَانيات التي تنتمي إلى شعبة الجوفمعويات مثل الهيدرا والمران وغيرهما، و الفصيلة الثانية هي التريلوبيتا " أو ثلاثية الفصوص، و هي حيوانات قشرية تنتمي إلى شعبة المفصليات.
و مما يرجح هذا الاحتمال أن كلاً من الجرابوليتا والتريلوبيتا و صلتا إلى أقصى مراحل تطورهما في العصر السلّوري. قد تكون فصائل أخرى تفرعت عن هاتين الفصيلتين، إلا أنه من الأرجح أن المفصليات كانت هي الأصل في نشأة الأسماك، فلكيّ يعيش كائن حي في الماء على شكل سمكة، ينبغي أن تتوافر فيه بعض الشروط لكي يتلاءم مع هذه البيئة المائية، حتى يضمن سرعة الحركة في الوسط المائي الثقيل، و طبيعة الجوفمعويات لا تؤيد احتمال وجود هذه الشروط، لكن ثبت أن المفصليات منذ العصر الكامبري في أول الحقب القديمة كانت تتحرك و تزحف على قاع البحر، فمن المحتمل لذلك أنها عاشت على أكثر من صورة، كما يفعل بعض أنواع سرطان البحر حتى الآن في المحيط الهندي.
ولكي يعيش الكائن الحي بطريقة سليمة، يجب أن يزود جسمه بما يساعده على الإحساس بالوسط المحيط به. وقد نتج عن هذه الحاجة نمو أعضاء الحس، و هي أجسام عضوية يمكن أن تتأثر بالجاذبية و الطاقة الضوئية و الحرارية و غير ذلك .
حلقة الانتقال الاولى بين الفقاريات واللافقاريات لابد أنها كانت كائناً يشبه إلى حد كبير حيوان السهم، و لم يكن لهذا الكائن هيكل داخلي، لكنه كان مزوداً تحت النخاع الشوكي بجهاز عصبي مركزي، عبارة عن خيط من الخلايا المرنة يسمى الحبل العصبي، و من هذا الكائن البدائي الذي يشبه السهم نشأت الأسماك الغضروفية الأولى، التي تطورت فيما بعد إلى الأسماك العظمية، و تكونت فقرات حول الحبل العصبي لحمايته من الأخطار التي تنتج عن الحركة السريعة التي كانت تقتضيها حياة هذه الأسماك في الماء، ثم تضخم الجزء الأمامي من حبلها العصبي ليكوّن المخ. و نشأت الخياشيم فيما بعد متطورة من الجزء الأمامي من القناة الهضمية في السهيم البدائي، الذي كان يعمل كجهاز للتنفس يمتص الأكسجين المذاب في الماء و يحوله إلى الدم.
بسبب التطور الفجائي العظيم الذي مرت به اللافقاريات خلال العصر السلوري، يرجح أن التريلوبيتا أو ثلاثية الفصوص اضطرت إلى أن توسع مجال حياتها، وأن تزيد من سرعة حركتها، حتى يتسنى لها ضمان البقاء في صراعها مع غيرها من الكائنات البحرية، و يبدو أن بعضها نجح في التلاؤم مع الظروف الجديدة.
وتتطلب سرعة الحركة في الماء شكلاً خاصاً للجسم، يحقق أقل قدر من المقاومة، وتتطلب أيضاً جهازاً يساعد على الاندفاع في الماء، فكان شكل السمكة نتيجة حتمية لظروف البيئة التي عاشت فيها الأسماك الأولى. وهكذا تطورت اللافقاريات إلى هيئة الأسماك المعروفة برؤوسها المدببة التي تتصل بالجسم اتصالاً مباشراً دون عنق. كما بدأ الجزء الخلفي يتدرج في الانحدار عند الوسط، حتى يصل إلى نهاية مدببة عند الذنب، وتطلب الأمر وجود قائمة على نهاية الجسم تساعد سرعة الحركة، فكان لابد أن تتشابه الزعنفة الذيلية ، كما دعمت الزوائد الزعنفية الصدرية بأشعة قوية قصيرة تساعد السمكة على السباحة السريعة.
و خلال العصر الديفوني -أي منذ حوالي ثلاثمائة و خمسين مليون عام- حدثت في القشرة الأرضية تغيرات هائلة، نتج عنها أن تطورت الكائنات الحية التي كانت موجودة حينذاك؛ حتى تتلاءم مع ظروف الحياة الجديدة، و حين تعاقبت على الكرة الأرضية فترات من المطر الشديد، و فترات من الجفاف و الحرارة، كان على الأسماك أن تتطور حتى تتلاءم مع الظروف المحيطة بها، فكان أن تتطورت إلى أسماك رئوية تستطيع أن تبني لنفسها في الطين جحراً تعيش فيه، وبها ثقب يدخل منه الهواء الجوي، و كانت تبقى في جحورها حتى تجتاز الجفاف، ثم تعاود حياتها في الماء عند هطول الأمطار. و كانت هذه الأسماك الرئوية تنتمي إلى صف الأسماك المصلبة الأجنحة وفيها نشأت البرمائيات، كالضفدع والسلمندر.
وقد كانت هناك عدة أنواع من ذوات الغلاصم الكيسية، منها صفّان عاشتا خلال العصرين السلّوري و الديفوني، هما الأناسبيدا و كانت تعيش على القاع، و لها درع عظمي صلب يغطي جزءها الأمامي عند الرأس.
وهناك صفات مميزة في تركيب الجسم تدعو إلى الاعتقاد بأن سمك الجلكي والسمك المخاطي - وهما من الأسماك عديمة الفكوك- هما السلالة المباشرة الباقية لهذه الكائنات البائدة التي بدأ حجمها صغيراً لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، ثم ازدهرت في العصرين الديفوني و العصر الكربوني الأدنى، حيث عثر على حفريات من الأسماك المدرعة الرؤوس يبلغ طولها أكثر من ستة أمتار، يرجح أنها أسلاف سمك القرش الذي وجدت له حفريات منوعة مبعثرة في العصرين السلّوري الأعلى و الديفوني الأدنى، مما يدل على أن أسماك القرش جاءت بعد الأسماك ذات الغلاصم الكيسية.
من المعتقد أن الأسماك الأصلية، و هي الأسماك العظمية، كانت امتداداً لتطور أحد فروع سمك القرش في أوائل العصر السلّوري، و أقدم فصيلة معروفة من هذه الأسماك هي الحفشيات الأولية التي كانت موجودة في خلال العصر الديفوني، و وصلت إلى أوج نموها خلال العصر الكربوني، و بقيت حتى نهاية العصر الجوراسي و مازالت هناك فصائل قليلة تنتمي إلى هذه الحفشيات الأولية تعيش حتى وقتنا هذا. إلا أن الرتب التي تكون معظم الأسماك العظمية الباقية للآن لم تظهر في الحقب المتوسطة، و كان تطورها سريعاً و يتمثل معظمها في العصر الإيوسيني و في بداية الحقب الحديث.
و تعرف العصور الثلاثة المتأخرة في الحقب القديم بعصر الأسماك، و هي العصر السيلوري و الديفوني و الكربوني و لكن الأسماك الحقيقية أو العظمية لم تبلغ أوج حياتها إلا في العصر الكربوني و لم تظهر أنواع يمكن مقارنتها بالأسماك الموجودة الآن إلا في عصر الزواحف الذي جاء بعد ذلك، كما لم تظهر الفصائل السائدة للآن إلا في عصر الزواحف الذي جاء بعد ذلك، كما لم تظهر الفصائل السائدة للآن إلا في عصر الثدييات و هو أحدث هذه العصور الجيولوجية.
هناك من أنواع الأسماك العظمية الآن ما يفوق في العدد أي شعبة من شعب الحيوانات الفقارية الأخرى، و تتعدد فيها الأشكال والأحجام والألوان كما يختلف بعضها عن بعض في كثير من الأحيان اختلافاً كبيراً في تركيبها الداخلي، و تعيش في جميع البيئات المائية.
الصفات العامة للأسماك


تشريح السمكة الخارجي لنوع من أنواع الأسماك الفانوسية
(1) غطاء الخياشيم - (2) الخط الجانبي - (3) زعنفة ظهرية - (4) زعنفة ممتلئة - (5) ملحق الذيل - (6) زعنفة ذيلية - (7) زعنفة شرجية - ( بقع مضيئة - (9) زعنفة حوضية (زوج) - (10) زعنفة جانبية
مثل الفقاريات الأخرى، تمتلك الأسماك هيكلاً محورياً أو العمود الفقري. يقع تجويف الجسم الذي يحتوي على الأعضاء الحيوية في الجزء الأمامي من بطن السمكة، أما الجزء الخلفي الذي يقع خلف تجويف الجسم فيتكون معظمه من عضلات و وظيفته الأساسية هي دفع الأسماك في الماء و يسمى بالذيل أو الذنب. يغطى غالباً جسم الأسماك بحراشف. وتكسو جلود الأسماك أيضاً طبقة من مادة مخاطية تكمل ما للقشور من وظائف وقائية؛ فهي تحيط بالفطريات والجراثيم التي قد تعلق بجسم السمكة وتشلّ حركتها فتنزلق وتسقط دون أن تصيبها بضرر، أما إذا فقدت السمكة جزءاً من حراشفها، فإن الميكروبات تستطيع أن تصل إلى الجزء العاري الخالي من المادة المخاطية فتتعرض السمكة لكثير من الأمراض.
كما تتميز الأسماك أيضاً بوجود الزعانف التي تدعمها أشواك شعاعية غضروفية أو عظمية؛ و الزعانف تكون فردية أو زوجية.
ألوان الأسماك
تختلف ألوان الأسماك ما بين الرمادي الفاتح، و الأحمر الزاهر، و البني الذي تشبه خضرة، إلى الألوان القاتمة التي اختصت بها أسماك القاع، و تمتاز الأسماك العظمية عادة بجمال ألوانها وتعددها، بينما تتجانس الألوان في الأسماك الغضروفية .
تكتسب الأسماك ألوانها من أصباغ راسبة أو معلقة في خلايا خاصة ذات أضلاع أو فروع؛ و تحتوي الخلايا المضلعة على الصبغ الأصفر، بينما تحتوي المتفرعة على الصبغ البرتقالي والأحمر والبني والأسود. وهناك خلايا أخرى متفرعة، تتكدس فيها بلورات عاكسة للضوء من مادة تسمى " الجوانين"، وهي من إنتاج المواد الزلالية المهضومة، ويحملها الدم إلى هذه الخلايا التي تكثر على بطن السمكة ويعزي إليها اللون الأبيض والفضي.
وتختلف مقادير الصبغ والبلورات من سمكة لأخرى.. فإذا ما كثرت الخلايا المحتوية على الصبغ، وكانت الألوان زاهية وواضحة؛ وإذا ما كثرت الخلايا البلورية، أصبحت الألوان باهتة؛ وعند انتشار السوائل الملونة داخل الخلايا يكتمل لون السمكة ويزداد وضوحاً، وإذا تراكمت الخلايا المختلفة الأصباغ بعضها فوق بعض ينتج منها ألوان متعددة، كما أن الغوانين يستطيع أيضاً تحليل الضوء إلى ألوان الطيف.
وتستطيع الأسماك في كثير من الاحيان أن تماثل بيئتها، للتتقي عدوها أو تباغت فريستها.. فتأخذ بعضها ألوان الأعشاب البحرية، وتأخذ الأخرى أشكال المرجان وألوانه، كما تتخذ أسماك القاع ألواناً تشبه الألوان السائدة فيه.
ولا يعد انتشار الضوء وتخلله طبقات المياه أكثر من أربعمائة متر، وينتج من هذا أن أسماك السطح تكون زاهية اللون، بينما تتجانس الألوان كلما ازدادا العمق حتى تصبح باهتة في الاعماق السحيقة وكذلك تبهت ألوان الأسماك التي تسكن المغاور والكهوف المائية المظلمة، ولكنها تستعيد ألوانها عندما تتعرض للضوء
هناك عوامل أخرى، إلى جانب الضوء، كثيراً ما تؤثر في ألوان الأسماك. كشفت علاقة بين عين السمكة و الألوان عندما غطي الجزء الأسفل من العين صار لون السمكة زاهياً، و لم تسبب تغطية الجزء العلوي أي تغيير في لون السمكة، مما يدل على أن جزء الشبكية الأسفل يؤثر في لون الحيوان. كما لوحظ أن سمك موسى يستطيع أن يكتسب ألوان القاع بعد أن يطيل النظر إليها و ذلك لأن عين السمكة تنقل صور المرئيات إلى العصب البصري ثم إلى المخ ثم إلى العصب الودّي الذي يتصل بجميع الخلايا الملونة و بذلك تأخذ السمكة لون البيئة التي تعيش فيها.
للحرارة أثرها في ألوان الأسماك، فهي تسبب انتشار السوائل الملونة في داخل الخلايا؛ كما أن حالة السمكة الصحية تؤثر إلى حد كبير على لونها.
كما تتغير ألوان الأسماك بوجه خاص في وقت التزاوج. إذ يبدو الذكر في أبهى حلة وأزهى لون، حتى يستطيع إغراء الانثى واجتذابها، ويرجع هذا إلى التغيير في الألوان إلى نشاط الغدد التناسلية. وللاسماك صفات مشتركة فهى : تتكاثر بوضع البيض في الماء ويغطى أجسامها قشور وتتنفس بواسطة الخياشيم


تركيب الاسماك 
ويشتمل على الأجزاء التالية : 
العين: بسيطة ذات عدسة دائرية ، لا تحتوي على غدد دمعية لوجودها بالماء ، وليس لهل جفن . و يختلف وضع العين بالنسبة للرأس ، فأغلب الأسماك التي تعيش قرب القاع عيونها قريبة من أعلى الرأس ، في حين نجدها على جانبي الرأس في الوسط عند باقي الأسماك 
الأنف: للسمكة فتحتين للأنف تقوم بوظيفة الشم عن طريق الماء الداخل إليها وما يحمله من رائحة 
الفم: يختلف شكل الفم كثيراً في الأسماك ، وبشكل عام يقوم بوظيفيتين أساسيتين ، التغذية ، التنفس ، حيث يدخل الماء من فتحة الفم ليمر بالخياشيم التي تستخلص منه الأكسجين الذائب . 
وفي بعض أنواع الأسماك يقوم الفم بوظيفة أخرى حيث تستخدمه السمكة في تحضين البيض لحين الفقس ، كما تستخدمه لحماية اليرقات بداخله عند الإحساس بالخطر. و تحورات الفم في الأسماك كثيرة ، فقد تحتوي على أسنان ذات أشكال متعددة ،أو لا يحتوي على أي أسنان . و يعبر موضع الفم بالنسبة للرأس بدرجة كبيرة عن سلوكيات الأسماك ، فالأسماك التي تعيش في طبقة المياه السطحية لها فك سفلي أكبر من الفك العلوي ، والفم في الجهة العليا من الرأس ، على عكس الأسماك القاعية، حيث نجد الفم في الجهة السفلى من الرأس وقد يكون الفك العلوي أكبر من السفلي . و الأسماك المفترسة التي تتغذى على الأسماك ذات فم كبير وأسنان قوية ،و هناك اسماك ذات فم ماص مثل سمكة " اللتش " التي تقوم بأكل الطحالب الملتصقة بجدران حوض الماء . 
الخياشيم: هي جهاز التنفس الخاص بالأسماك ،وهي عبارة عن طبقات من أغشية رقيقه تحتوي على عدد كبير جداً من الشعيرات الدموية ، مما يكسبها اللون الأحمر الداكن ، ويغطي الأغشية غطاء الخياشيم الذي ينغلق عند دخول الماء من الفم حاملا ً الأكسجين الذائب ، فتقوم الرقائق الخيشومية باستخلاصه ونقله إلى الأوعية الدموية عن طريق الشعيرات الدموية ، وينفتح الغطاء الخيشومي عند خروج الماء من الخياشيم محملاً بثاني أكسيد الكربون . 
2- الجسم : 
يبدأ جسم الأسماك من خلف الغطاء الخيشومي وينتهي عند بداية الزعنفة الذيليه ، وهو الجزء الذي يحتوي على اللحم والأعضاء الداخلية ، كما يحمل مجموعة الزعانف الرئيسة التالية : 
الزعنفة الظهرية: تساعد الزعنفة الظهرية على حفظ توازن السمكة في المياه .كما تستخدم في الدفاع السلبي عن النفس لوجود أشعة شوكية بها تنفرد في حالة الإحساس بالخطر لتعطي السمكة حجماً أكبر من حجمها الطبيعي . كما تستخدم لدى ذكور الأسماك في التأثير على الأنثى في موسم التكاثر بألوانها الزاهية وفي كثير من الأسماك تنقسم الزعنفة الظهرية إلى جزاءين منفصلين ، الأمامي له أشعة شوكية غليظة ، ويسمى بالزعنفة الظهرية الأمامية والخلفي يتميز بالأشعة الشوكية الرقيقة كثيرة العدد ويسمى بالزعنفة الظهرية الخلفية. 
الزعانف الصدرية: توجد الزعانف الصدرية خلف الغطاء الخيشومي على جانبي السمكة ، وتعمل على ثبات الأسماك في المياه بتحريكها للزعانف الصدرية في حركه بطيئة ، كما تستخدمها الأسماك في حالة السباحة للخلف بتحريكها في حركة عكسية . 
الزعانف البطنية : توجد غالبا ًفي منطقة البطن، وتساعد على حفظ توازن الأسماك عند السباحة ، ولكنها تختلف كثيراً في أشكالها و قد تكون متصلة بالزعنفة الشرجية أو تشكل شكل شريطي . 
الزعانف الشرجية: توجد الزعانف الشرجية في المنطقة السفلى الخلفية من البطن بالقرب من الفتحات الشرجية والتناسلية وتعمل على توازن الأسماك أثناء السباحة. تختلف كثيراً في أشكالها وأحجامها باختلاف أنواع الأسماك ، و تتحور إلى عضو تناسلي في ذكور مجموعة الأسماك الولادة ، حيث يقوم العضو الذكري في هذه الحالة بإخصاب البويضات وهي داخل بطن الأنثى . 
جسم الأسماك مغطى بالجلد الذي قد يحمل القشور أو يكون عار منها جزئياً أو كلياً ، وعلى الجلد طبقة مخاطية تعتبر خط الدفاع الأول ضد الأمراض لهذا السبب يوصى بعدم لمس الأسماك بالأيدي أو سقوطها على الأرض حيث يؤدي فقد الطبقة المخاطية إلى مهاجمة البكتريا والفطريات لجلد السمكة و غالباً ما تتمكن منها في هذه الحالة . 
ويختلف شكل الجسم حسب نوع الأسماك ، فمنها الأسماك ذات الجسم الأسطواني و الأسماك ذات الجسم الورقي الذي يشبه ورقة النبات العريضة ، ومنها ذات الجسم الثعباني. ويوجد على جسم السمكة من الجانبين خط جانبي يمتد من الخلف الغطاء الخيشومي حتى نهاية الجسم يسمى الخط الوسيط، وهو جهاز الإحساس لدى الأسماك وعن طريقة تحس الأسماك بأي اهتزاز بسيط في المياه .
3- الذيل : 
يبدأ ذيل السمكة من نهاية الجسم ، وهو عبارة عن زعنفة كبيرة الحجم غالباً ، و تعتبر هي الزعنفة الرئيسية التي تساعد الأسماك على السباحة .يختلف شكل الزعنفة الذيلية باختلاف أنواع الأسماك ، فقد تأخذ الشكل المروحي أو الشكل القلبي وفي بعض الأحيان يخرج من الزعنفة الذيلية زوائد عبارة عن استطالة في الأشعة الشوكية المكونة للزعنفة وغالباً ما تكون الزعنفة الذيلية لدى الذكور ذات ألوان زاهية تعمل على جذب الإناث . 
التركيب الداخلي 

رسم توضيحي لجسم السمكة من الداخل 
يتكون جسم السمكة من عمود فقري ، عبارة عن سلسلة من الفقرات العظمية ، يخرج من كل فقرة شوكتان طويلتان ، العليا تصل حتى الظهر ، و السفلى تشكل القفص الصدري الذي يحمي الأعضاء الداخلية . 
يغلف الهيكل العظمي من الخارج مجموعة من العضلات اللحمية تكون سميكة في منطقتي الظهر ونهاية الجسم قرب الذيل. تتكون الأعضاء الداخلية للسمكة من جهاز دوري عبارة عن قلب وأوعية دموية منتشرة في جميع أجزاء الجسم، وجهاز هضمي يحتوي على المعدة و الأمعاء بالإضافة إلى الكبد والطحال وتتصل الأمعاء بفتحة الشرج عن طريق القولون . 
الجهاز البولي للأسماك يتكون من كلية واحدة كبيرة الحجم أسفل السلسلة العظمية ومتصلة بالفتحة البولية كما يوجد الجهاز العصبي المتكون من المخ و الأحبال العصبية المتصلة بمراكز الحس المختلفة مثل العين والأنف و زوائد اللمس و الخط الجانبي الظاهر على جلد الأسماك من الخارج كما تتميز الأسماك عن باقي أفراد المملكة الحيوانية بوجود حوصلة هوائية عبارة عن كيس هوائي يشبه البالون يمتد أسفل الكلية ويساعد السمكة على الصعود والهبوط داخل المياه فعندما يمتلئ الكيس الهوائي بالهواء الذي يتم سحبه من الدم تقل كثافة السمكة فتطفو ، وعند تفريغه من الهواء جزئياً أو كلياً تزداد كثافة السمكة فتهبط إلى القاع. 




  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 10671 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2012 بواسطة lfrpdalibrary

ساحة النقاش

مكتبة جهاز وتنمية البحيرات والثروة السمكية

lfrpdalibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,706,344

اخر إصدارات كتب المكتبة