سمكة القراض او الارنب كما يطلق عليها من الاسماك السامة ومنتشرة بصورة كبيرة فى البحرين الابيض والاحمر وخليج السويس , ويوجد منها 39 نوعا بحريا و28 نوعا يعيش في المياه العذبة وهي تحارب صيادي الاسماك الذين يقولون انها تعيث فسادا في شباكهم باسنانها القاطعة ما يزيد من الاعباء على كاهلهم القضية ليست في ان هذه السمكة تهاجم شباك الصيادين فقط بل انها تسمم من يتناولها.والصياد المحترف يعرف شكلها وتكوينها وعادة مايقوم بعضهم بالتخلص منها , وهى من الاسماك الممنوع صيدها او بيعها او تداولها فى الاسواق نظرا لسميتها وخطورتها على الصحة .
وهى ذات جلد رصاصى اللون علية نقط والراس تمثل اكثر من ثلث حجم الجسر تقريبا وتحتوى هذه الاسماك على غدد سامة تتواجد فى ثلاث اماكن مختلفة من الجسم حيث تتواجد تحت الجلد وقرب الاحشاء وبجانب النخاع كما ان كبد هذه الاسماك سام جدا وتمثل الاجزاء السامة تقريبا 12 – 13 % من اللحم
وهى من الاسماك التى تعيش فى قاع البحر وتتغذى على فضلات الاسماك و سبب كونها سامة هو انها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة والسم في هذه الأسماك يسمىtetrodotoxin ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعىALTEROMONUS SPEC وهو موجود في الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم في لحوم تلك الأسماك.
وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.
وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
على الرغم من خطورة هذه السمكة وسمعتها السيئة فإن تاريخ استهلاكها في اليابان كطعام شهي يرجع إلى 2300 عام حيث وجدت كتابات ورسومات لها في المخطوطات اليابانية القديمة ومنذ قرون وهي تعتبر من أشهى الأغذية المعروفة في اليابان حيث ان طهاة مهرة مدربين تدريباً خاصاً، ينظفون ويحضرون السمك بعناية فائقة ويخلصونها من الأعضاء الداخلية السامة.
ساحة النقاش