د.أمين عبد المعطي الجمل
الكتاب ثلاثة أجزاء
ثمة نقص واضح في المكتبة العربية في الإصدارات الحديثة للكتب العلمية في مجال الزراعة السمكية وذلك لعدد من الأسباب وأهمها حداثة هذا المجال وقلة المتخصصين وعدم وجود المقابل المادي والمعنوي للجهد الكبير اللازم لاصدار الكتب العلمية ذات الستوي الطيب.
ويضم الجزء الأول أربعة أبواب رئيسية يتناول الأول إنتاج الأسماك في العالم ويلقي الضوء علي طبيعة أنشطة الزراعة السمكية الحالية واتجاهات تطورها وأهم البلاد المنتجة والأنواع المستخدمة. ويناقش الباب الثاني علاقة خصائص المياه بصلاحيتها لعمليات زراعة الأسماك وتأثير كل من هذه الخصائص علي حياتية الأسماك. والباب الثالث يتناول البيئة المائية ومكوناتها الأساسية. والباب الرابع يتناول الأجهزة الجسمية للأسماك الفقارية. ويتضمن الجزء الثاني أيضاً أربعة أبواب. يتناول أولها (الباب الخامس) الآليات البيولوجية للأسماك فيبدأ بتعريف الطاقة المتاحة والعوامل المؤثرة عليها. ويفرد فصلا خاصاً عن موضوع الإجهاد في الأسماك ويناقش موضوع التداخلات البيولوجية بين الأسماك وينتهي بمناقشة عامة عن عمليات تأقلم الأسماك مع الظروف البيئية. ويستعرض الباب السادس موضوع تغذية الأسماك في عرض شامل ومختصر فيتعرض للاحتياجات الكمية والنوعية للغذاء والأنواع المختلفة للعلائق السمكية، ويفرد فصلا خاصاً عن تغذية اليرقات السمكية واستخدام الكائنات الحية في تغذية الأسماك. يحظي موضوع تناسل الأسماك بتغطية جيدة سواءاً تحت الظروف الطبيعية أو الزراعية ويستعرضها من شقيها النظري والعملي. يبدأ الباب الثامن بمقدمة مختصرة عن أساسيات الوراثة وآلياتها في مجال الزراعة السمكية لأهميتها من الناحية العلمية.
ويشمل الجزء الثالث واحداً من أهم الأبواب وأطولها، وهو الباب التاسع الخاص بطرق زراعة الأسماك، بالإضافة إلي بابين يتناولان أسماك البلطي النيلي(الباب العاشر) وتأثير الزراعة السمكية علي تلوث الأجسام المائية (الباب الحادي عشر). ويضم الباب التاسع اثني عشر فصلاً يستعرض خلالها الطرق الرئيسية المعروفة لزراعة الأسماك، بدءاً من أساليب الزراعة غير المكثفة التي تجرى في الأحواض الترابية إلي النظم فوق المكثفة التي تعتمد علي النظم المغلقة التي يعاد فيها استخدام المياه. وأفرد الكتاب فصلين خاصين هامين أحدهما عن سياسات الاستزراع السمكي والثاني عن بعض العمليات الزراعية الأساسية مثل تهوية أحواض تربية الأسماك.
وقدم الباب العاشر نموذجاً تفصيلياً لواحدة من أهم الأسماك الزراعية في المنطقة العربية وهي أسماك البلطي، وأهتم بشكل خاص بالأساليب والاتجاهات الحديثة لرعاية هذه الأسماك وخصوصية التعامل معها. ويناقش الباب الحادي عشر أحد الموضوعات المثيرة للجدل والمرتبطة بأنشطة الزراعة السمكية، والتي قد تحد من إنتشارها وهي التلوث. وهو باب فريد في المكتبة العربية يتناول مصادر وأنواع التلوث الناتج من الزارع السمكية، وكيفية تقييمه والحد من آثاره ومستعرضاً بعضاً من السياسات التي تبنتها بعض الدول المتقدمة للتعامل مع هذه المشكلة
***للمزيد يرجي زيارة مكتبة الهيئة***
إعداد/ خالد شريف وفيق
مراجعة م. / زينب محمود عثمان
ساحة النقاش