<!--<!--<!--

 تأليف كيميائي: محمد إسماعيل عمر

يعتبر الماء من أهم العناصر  اللازمة للحياة ولاستمرارها على ظهر كوكب الأرض، فلا تتم أي عملية حيوية داخلية في جسم أي كائن حي إلا في وجود نسبة من الماء، بل إن العمليات الصناعية الكبرى والصغرى في المصانع تستلزم وجود الماء ولا يمكنها الاستغناء عنه.. وعلى الرغم من أن الماء يعد من أكثر الموارد الطبيعية وفرة، إلا أن الموقف ليس بهذه السهولة، فقد زاد عدد السكان في العالم وتضاعف معهم مقدار احتياجاتهم من المياه النظيفة الآمنة.

في الوقت الذي أدت فيه كافة أنشطة الإنسان إلى تلويث هائل لهذا المورد الطبيعي الهام، في الوقت الذي شهدت فيه العديد من بقاع العالم سنوات طويلة من الجفاف نتيجة إنعدام سقوط الأمطار.. ولقد تنبأ الكثير من العلماء بأن السنوات المقبلة سوف تشهد صراعات دموية عنيفة ليس سباقاً على زيت البترول، وإنما سباقاً محموماً على قطرة الماء.

والحقيقة أن الدول العربية كلها تعتمد بشكل كامل على أنهار تجري في أراضيها وتقع منابعها خارج حدودها كما هو الوضع في مصر وسوريا والعراق والسودان بما يهدد المصالح المائية لهذه الدول، كما أن زيادة الطلب على المياه من جميع الأطراف بما لا يتلائم مع السعي الجدي لإيجاد مصادر جديدة للمياه أمراً خطيراً قد يحدث خللاً عميقاً بين العرض والطلب على المياه.

والحقيقة أن الماء لا يشبه بقية السلع، حيث لا يمكن زيادة المعروض منه لملاقاة الطلب المرتفع عليه، ومن هنا لابد من ضبط الطلب وترشيد الاستهلاك مع تطوير مصادر المياه، والحقيقة أن المياه النقية تتجه نحو الانحسار والشرق الأوسط بدوله العربية بؤرة نزاع محتمل.

ولقد أفادت التقارير العلمية أن فرداً واحداً من كل خمسة أفراد في العالم (بمعدل 1.2) مليار نسمة محروم  من الماء، وأن واحداً من إثنين (حوالى 3 مليارات نسمة) يستخدمون مياها غير نقية، ويؤدي غياب استراتيجية واضحة لمكافحة هدر وتلويث المياه إلى أن يحصل حوالي 3 مليارات نسمة على أقل من 1700م3 من الماء سنوياً، كما يموت 3.4 مليون شخص سنوياً نتيجة إصابتهم بأمراض ناشئة عن المياه الملوثة، نصفهم من الأطفال.

ومن بين الاستراتيجيات الحديثة التي اتجهت إليها الكثير من الدول معالجة المياه بغرض إعادة استعمالها مرة أخرى، بل مرات عديدة، وهذا هو الهدف الأساسي من هذا الكتاب حيث نتعرض لطرق تنقية المياه السطحية الواردة من الأنهار والبحيرات، ثم طرق التخلص السليم من المجاري ثم كيفية معالجة المياه في صورة نقية سليمة بكتريولوجياً، وصالحة لأغراض الشرب بدون أي أضرار، أو استخدامها في كافة الاحتياجات الأخرى مثل ري الحدائق والأراضي والاستخدامات.

فلم يعد من المقبول في ظل نقص مياه الشرب أن تستخدم المياه النقية في غسيل السيارات وترطيب الجو أمام المحلات العامة وري الحدائق، والكتاب يتعرض لوسائل وأساليب معالجة المياه الخاصة بالشرب ومياه الصرف الصحي والصناعي، سواء تلك الطرق الفيزيائية أو الكيميائية بطرق مبسطة، تبعد عن المعادلات المعقدة إلا في حالة الضرورة، وهى مواضع بسيطة، مما يجعل الكتاب متعة حقيقية للقارئ العادي وللباحث المتخصص.

محتويات الكتاب

  1. خواص المياه وأهميتها.
  2. الصرف الصحي والتلوث.
  3. معالجة مياه الصرف الصحي.
  4. خصائص المياه الطبيعية والمياه المهدورة.
  5. أخذ العينات وإجراء التحاليل.
  6. جودة الماء والصحة.
  7. البيئة المائية والميكروبيولوجي.
  8. الأكسدة البيولوجية للمواد العضوية.
  9. الرقابة على تلوث المياه.
  10. عمليات معالجة المياه.
  11. عمليات التنقية والترويق.
  12. عمليات التخثر والتجلط.
  13. الانسياب خلال الأوساط المسامية.
  14. الأكسدة البيولوجية الهوائية واللاهوائية.
  15. تطهير المياه.
  16. المعالجة الكيميائية للمياه.
  17. نزح المياه من الحمأة والتخلص منها.
  18. المعالجة الثلاثية واستصلاح الماء.

*** للاطلاع يرجى زيارة مكتبة الهيئة***

إعداد م./ زينب محمود عثمان

إشراف أ./ هدى حسني

المصدر: كتاب تأليف: كيميائي محمد إسماعيل عمر- دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع

ساحة النقاش

مكتبة جهاز وتنمية البحيرات والثروة السمكية

lfrpdalibrary
عنوان الهيئة: القطعة رقم (210) بالقطاع الثانى-حى مركز المدينة-التجمع الخامس-القاهرة الجديدة- Email: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,737,133

اخر إصدارات كتب المكتبة