طلبة علم المكتبات والعلوم الوثائقية " سيدي بلعباس"

يهتم بكل ما يهم طالب التخصص من محاضرات ودروس وتوجيهات.......؟.

مقــــــــدمة

 تعتبر المكانز أحد الادوات الضرورية داخل المكتبة فهي تعد من أهم أشكال لغة التكشيف والاسترجاع , فهو يتيح للمكشف تمثيل المادة الموضوعية المحتواة في أوعية المعلومات بطريقة ثابتة وموحدة , كما أنه يحصر المصطلحات المستخدمة من جانب الباحث في توافق مع المصطلحات المستخدمة من جامب المكشف , وهكذا فالمكنز هو أداة المكشف وأيضا أداة الباحث , وكلاهما مستفبد منه , فالمكشف يعتمد عليه في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف أوعية المعلومات والباحث يعتمد علية أيضا في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف حاجاته .

ومن هذا وذاك ارتئينا إلا أن نقوم بهذا البحث الصغير في الحجم الغزير في المعلومات بعدما تبادرت مجموعة من الاسئلة التي تنحصر فيما يلي:

1 – فيما يتمثل المكنز , ما هو مفهومه ؟

2 – ماهي وظائفه ؟ وكيف يصنع ؟

ومن أجل الأجل الإجابة عن هذه الأسئلة وضعنا بعض الفرضيات التي نجملها في الأتي :

  • المكنز أداة لخدمة المكتبة .
  • المكنز مجموعة من المصطلحات ذات المدلول الواحد .
  • المكنز يساعد في توفير الوقت والجهد على المكتبي .

ومن أجل ترسيخ المعلومات في الأذهان قمنا بتدعيم البحث بدراسة حالة والمتمثلة في ألمكنز العربي الشهير وهو المكنز الموسع .

u– مفاهيم عامة حول المكانز .

1- 1- تعريف المكنز Thesaurus :

  – هو عبارة عن قائمة استنادية بالواصفات أو مصطلحات التكشيف في نظام المعلومات فهو الأداة التي يستعين بها المكشف في الحصول على الواصفة المناسبة التي تلائم محتوى الوثيقة . [1]

  – المكنز من حيث الوظيفة هو أداة لضبط المصطلحات يستخدم للترجمة من اللغة الطبيعية للوثائق أو من المكشف أو من المستفيد إلى لغة أكثر تقييداً ” لغة النظام ” ( لغة توثيق ، لغة معلومات ) .    أما من حيث البناء فهو مفردات منضبطة ديتاميكية لمصطلحات متصلة مع بعضها البعض دلالياً و جنسياً تغطي أحد حقول المعرفة . [2]

 – معجم أو مجموعة مفردات، جمعت وفقا للأفكار أي أنها تجميع أو تصنيف للمترادفات وأشباه المترادفات والأضداد.

– تجميع لمجموعات الكلمات، يتألف من روابط links بين الكلمات التي تستعمل في الوثائق والكلمات التي تستعمل كواصفات descriptors يتم إعداده لتستشيره إحدى الآلات المستخدمة في استرجاع المعلومات.

– دليل أو قائمة أو معجم مصطلحات. وهو يشتمل على الواصفات أو المصطلحات التي تستخدم في تكشيف أو تحليل الإنتاج الفكري في مجال من المجالات. والفرق بينه وبين قائمة رؤوس الموضوعات، هو أن المكنز يصمم أساسا لمشروعات التكشيف التي تعتمد على الحاسبات الآلية. وهو لهذا يصلح لتكشيف مقالات الدوريات في حين تصلح قائمة رؤوس الموضوعات للكتب، وإن كان هذا لا يمنع من إمكانية استخدامه في تكشيف الكتب. وعلى هذا فالمكنز هو قائمة بالواصفات وعلاقاتها الترادفية والهرمية والاتصالية التي تكفل فعالية التكشيف واسترجاع المعلومات. ويكون ترتيبه إما هجائيا أو فى ترتيب هرمى. [3]

2 –1– أنواع المكانز :

  • المكانز المتخصصة : عادة ما تقتصر المكانز في تغطيتها على المصطلحات أو الواصفات في مجال موضوعي معين أو في نظام معلومات مؤسسة ما .
  • مكنز اللغة الحرة : نجد في معظم نظم استرجاع المعلومات التي تعتمد على اللغة الحرة أن المصطلحات تقتبس من عنوان الوثيقة أو المستخلص لها أو النص كله , وتؤخذ الكلمات من الوثيقة أليا أو تختار بواسطة المكشفين , وتتم في مرحلة البحث المضاهاة بين كلمات المستفيد وكلمات الوثيقة ومكنز اللغة الحرة هو الأداة التي تساعد الباحث في تحقيق هذه المضاهاة .
  • المكنز المصغر : هو مكنز متخصص يكون بناؤه بحيث يتناسب مع البناء الهرمي والعلاقات بين المصطلحات لمكنز أكثر عمومية . [4]

  3–1– وظائف المكنز
1.   يسمح للمكشف بوصف المعلومات المحتواة في الوثائق بطريقة أكثر اكتمالا و على مستويات مختلفة من العمومية ، فنية متعددة .
2.   يحضر المصطلحات المستخدمة و المعروضة من جانب الباحث في توافق مع المصطلحات المستخدمة من جانب المكشف.
3.   يمد بالوسائل التي يمكن الباحث من أن يعدل استراتيجية البحث من أجل تحقيق استدعاء كامل حسبما تتطلب الظروف.
4.   يسهل عملية البحث العريض إذ أنه يحضر المصطلحات المتصلة مع بعضها البعض.
5.   توفير وقت الباحث و جهده في التفكير أثناء عملية البحث.[5]

4 –1– خطوات إعداد المكنز 
1 – تحديد المجال الموضوعي وحدوده
2 – تحديد نوع الإنتاج الفكري الذي سيطبق علية ” أطروحات معايير موحدة ، مؤتمرات
3 – تحديد حجم الإنتاج الفكري للموضوع الذي سنختاره
4 – تحديد هل سيتم إعداد المكنز اليدوي أو آليا
5 – تحديد المستفيدين الذين يستفيدون من المكنز إعدادهم وفئاتهم
6 – صيغة الاستخدام
7 – معرفة  نوعية الاستفسارات المقدمة من المستفيدين . [6]

5– 1– بناء المكنز:

يتطلب تحقيق المكنز للأغراض التي يعالجها أن يشتمل المكنز على المصطلحات المقننة الصالحة للأستخدام في نظام المعلومات , وان يعرض العلاقات المختلفة بين هذه المصطلحات وهذا مايعرف ببناء المكنز.

أ- ضبط المصطلحات:

يشتمل المكنز في العادة على نوعين رئيسيين من المداخل هما : الواصفات واللا واصفات.أما الواصف اوالمصطلح المفضل فهو مصطلح مقنن يستخدم للتعبير عن أوالتمثيل الواضح للمفاهيم أو المادة الموضوعية في الوثائق واستفسارات الباحثين.

أما اللاواصف non-descriptor فهو المصطلح غير المسموح باستخدامه في التكشيف.واللاواصفات تشمل المترادفات والأشكال الأخرى من المصطلحات يحال منها إلى المصطلحات المجازة أو الوصفات.وقد يكون الواصف كلمة واحدة وقد يتكون من كلمتين أو أكثر.

ب-  العلاقات بين المصطلحات في المكانز:

يعتبر تقديم العلاقات المتبادلة بين المصطلحات التي يشتمل عليها المكنز سمة أساسية من أهم السمات المرتبطة به.

وهناك ثلاثة أنواع من العلاقات هي:

علاقة التكافؤ, العلاقة الهرمية, علاقة الترابط.

(1)علاقة التكافؤ والتساوي Equivalence Relation هي العلاقة بين المصطلحات المفضلة والمصطلحات غير المفضلة,حيث نجد أن هناك مصطلحان أو أكثر يشيران إلى نفس المفهوم,ومعنى ذلك أنه توجد بعض المفاهيم التي يمكن التعبير عنها بأكثر من تسمية واحدة فقط من بين التسميات المتعددة , – وهي المفضلة في العادة- لاسترجاع الوثائق المتعلقة بالمفهوم.

(2) العلاقة الهرمية:Hierarchical relationهي العلاقة التي تعبر عن علاقة العلوية(الوضع في مرتبة أعلى)والتابعية(الوضع في مرتبة أدنى) للمفاهيم..ومن أنواعها:علاقة الشمول , وعلاقة الجزء /كل.

(3) علاقة الترابط أوالأقتران:Associative Relation وهي تستخدم في العادة لتغطية العلاقات الأخرى بين المفاهيم المتصلة ببعضها البعض اتصالا وثيقا غير علاقة الاتصال الهرمي.وعادة مايشار إلى علاقة الترابط بواسطة الإحالة الخاصة بالمصطلحات المتصلة والمترابطة(م ت). [7]

 6– 1– معايير تقيم المكانز :

توجد عدة طرق أو أساليب لتقييم المكانز أو اختيارها نشير إليها بإجاز فيما يلي :

  • يمكن تقييم المكنز عن طريق فحصه , إذ يمكن مثلبا مراجعة أوجه معينة تتعلق بمدى إكتماله من النواحي التالية : – هل توجد مقدمة كافية تشير إلى نطاقه وتفسر أي ملامح فريدة فيه ؟

       – هل العروض البديلة موجودة ( العروض الهجائية والهرمية المكملة لبعضها البعض على الأقل ) ؟

       – هل استخدمت العلاقات الهرمية والعلاقات الاتصالية بدقة ؟

       – هل تم تفسير المصطلحات غير العادية أو الغامضة بطريقة من الطرق المعروفة ؟

       – هل أعدت العلاقات التبدلية بين المصطلحات بدقة ؟

     2- ويمكن للخبير الموضوعي تقييم المكانز عن طريق مراجعة ما إذا كانت الرؤوس المتنوعة قد تم تمثيلها , وهل المصطلحات التي تمثها دقيقة بما فيه الكفاية , أي ما مدى جودة التغطية الموضوعية للمفاهيم المعروضة . ويمكن انجاز هذا الاختيار بأخذ عينة عشوئية من المقالات أو المستخلصات وإجراء مراجعة لتقرير ما إذا كانت المصطلحات المفتاحية تظهر في المكنر أم لا .

     3 –  التأكد من مدى إتباع المكنز للمعايير الدولية في أمور مثل : صيغ المفرد والجمع , الصيغ المقبولة للكلمات …

     4 – اتباع بعض الإختبارات الحصائية مثل : نسبة التكافؤ , نسبة التبادلية , المرونة , مستوى الربط المسبق ….

     5 –  وضع المكنز تحت الاختبار المحسوس وهو هل المصطلحات مخصصة بما فيه الكفاية لتمثيل المادة الموضوعية للوثائق وللمتطلبات بطريقة مرضية , وما مدى فائدته في إقتراح كافة المصطلحات المطلوبة لانجاز بحث معين بطريقة مرضية . [8]

v– المكنز الموسع ( نموذجا )  

1– 2 – البـدايـات : 
أ –   الفكرة :

كان الاستاذ محمود إتيم الخبير المعروف في مجال المعلومات والمكتبات، السبّاق إلى طرح فكرة المكنز الموسع في بداية التسعينيات، وذلك لسعة اطلاعه على التطورات الحديثة في مجال المعلومات والمكتبات ومعرفته بقلة الركائز الأساسية العربية المستخدمة في المكتبات العربية. ومع بداية عام 1992 بدأت فعلياً المراسلات الرسمية بين ثلاث مؤسسات عربية كبيرة استطاع الأستاذ محمود إتيم التوليف فيما بينها للمشاركة في مشروع مكنز عربي شامل، ثلاثي اللغة(عربي ـ إنجليزي ـ فرنسي)، تكون تغطيته الموضوعية شاملة وحجمه ملائماً لحاجات المكتبات المتوسطة والكبيرة. وكان الاعتماد على أكثر المكانز العربية المنشورة شمولية وأكبرها حجماً في ذلك الوقت وهو مكنز الجامعة( جامعة الدول العربية) .
ب – الهدف والأهمية
إن الغاية من وراء هذا المشروع تطوير مكنز عربي شامل لميادين المعرفة تفتقر إليه المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات في الوطن العربي، ليكون الركيزة الأساسية في التحليل الموضوعي لأوعية المعلومات لمواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيا المعلومات، كما أنه سيكون القاعدة العلمية الصحيحة لاشتقاق مكانز عربية متخصصة تلبي حاجات المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات التي تنحصر مقتنياتها في موضوعات أو ميادين محددة.
جـ –  الأطراف المشاركة
في منتصف عام 1993 تم توقيع اتفاقية تطوير مكنز عربي موسع ثلاثي اللغات(عربي ـ إنجليزي ـ فرنسي) بين ثلاث من أكبر المؤسسات العربية المعنية بشؤون المكتبات والمعلومات في الوطن العربي وهي: مركز جميعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، وبلدية دبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة عبد الحميد شومان من الأردن، وقد تضمنت الاتفاقية 14 بنداً لتوضيح آلية عمل وبناء وتطوير وطباعة وتوزيع المكنز والتكلفة المالية للأطراف المشاركة التي بلغت 16.000 دولار أمريكي لكل طرف بالتساوي.
2 –2 – آلية العمل والتنفيذ
بدأ تنفيذ العمل بمشروع المكنز في بدايات عام1994، وتم وضع خطة عمل لإنجاز المهمة والانتهاء من العمل بطباعة ونشر المكنز في مطلع عام1995، وقد تم الاتفاق على أن تتولي مؤسسة عبد الحميد شومان الإشراف على العمل ومتابعته من بدايته وحتى إصدار المكنز وقد كان التنفيذ وفق المراحل التالية:
أ–  جمع المصطلحات :
قام الخبير المكلف بهذه المهمة بمراجعة المكانز العربية المتخصصة لاختيار المصطلحات المناسبة، علماً بأن مكنز الجامعة الصادر عن جامعة الدول العربية عام1987، وهو مكنز متعدد اللغات( عربي ـ إنجليزي ـ فرنسي ) عُدَّ كنقطة انطلاق حيث إنه يضم مايقارب 10000 مصطلح. وقد تمت الاستفادة من مجموعة من المكانز المهمة والمتوافرة في ذلك الوقت، إضافة إلى مكنز الجامعة يوجد كل من مكنز البنك الإسلامي للتنميةالصادر عن البنك الإسلامي للتنمية في جدة عام 1992 ،وهو ثلاثي اللغة ويضم أكثر من 7000 واصفة، ومكنز العمل الصادر عن البنك عن منظمة العمل العربية/ المؤسسة العربية للتشغيل في عام 1988 ويضم مايقارب 7500 مصطلح، ومكنز أجروفوك الصادر عن الفاو والذي يزيد عدد الواصفات فيه عن 14700 واصفة، ومكنز المياه الدولي الصادر عن منظمة الصحة العالمية/ مركز أنشطة صحة البيئة في عام 1990 وقد صدر بلغة واحدة مع أنه متعدد اللغات ويبلغ عدد مصطلحاته 4000 مصطلح. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه تم الاعتماد على أربعة من هذه المكانز وهي مكنز الجامعة، ومكنز البنك الإسلامي للتنمية، ومكنز أجروفوك، ومكنز المياه الدولي كونها متوافرة في شكل إلكتروني. ثم جرى تجميع مصطلحات من الأطراف الثلاثة المشاركة في المشروع، حيث دققت وتم اختيار الصالح منها كواصفات أو استخدمت لإثراء اللاوصفات، بالإضافة إلى الرجوع لكثير من المراجع المختلفة مثل المعاجم والكتب المرجعية للوصول إلى تغطية متوازنة بين الموضوعات.
ب –  بناء المكنز:
ب – أ – اختيار الواصفات:
المرحلة التالية لعملية الجمع كانت دراسة المصطلحات وبناء العلاقات بينها، حيث اتبعت المبادىء التالية في اختيار الواصفات:
ـ كان التفضيل للكلمة الواحدة على مجموعة الكلمات دون التضحية بالدقة والوضوح:
أمثلة: الشوفينية وليس التطرف في الوطنية , المسيحية وليس الديانة المسيحية ,الكهرومغنطيسية وليس الكهرباء المغنطيسية
ـ اتبع الشيوع والالتزام بأصول اللغة في الاختيار:
أمثلة: المسؤولية وليس المسئولية , الإحصاءات(جمع الإحصاء) وليس الأحصاءات(جمع الأحصائية) , الحمضيات وليس القوارس أو الموالح , الصيدليات وليس الأجزخانات , المنارات وليس الفنارات ,الإسمنت وليس السمنت
ـ اتبع في المفاضلة بين المصطلح العربي والمعرب مبدأ الشيوع وتقديم الكلمة الواحدة:
أمثلة: الفسيولوجيا وليس علم وظائف الأعضاء , الجيوفيزياء وليس فيزياء الأرض , الأرغونوميا وليس الهندسة البشرية , الحواسيب وليس الحاسبات الإلكترونية أو الحاسبات الآلية أو الكومبيوتر , الجراثيم وليس البكتريا
ـ كان التفضيل للمصطلحات المعربة المعتمدة على الأصل الإنجليزي وليس الفرنسي
أمثلة: النتروجين وليس الآزوت , اليورانيوم وليس الأورانيوم , الهيدروجين وليس الإيدروجين , الاقيانوغرافيا وليس الاسيانوغرافيا
ـ إذا كانت صيغة المصطلحات المعربة اختصاراً واشتهرت كذلك تفضل على الصيغة الكاملة للمصطلح سواء أكان اسمعلم أو اسم مادة.
أمثلة: الإيدز وليس متلازمة نقص المناعة المكتسبة , الرنا وليس حمض الربونوكليك , الليزر وليس تضخيم الضوء بوساطة نفث الإشعاع المستحث , اليونسكو وليس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة
ـ اتبعت الأسس التالية للنقحرة إذا كان التفضيل للصيغ المنقحرة:
CH تنقحر تش وليس ش أو ج , H تنقحر هـ , P تنقحر ب وليس بِ , PH تنقحر ف , SH تنقحر ش
V تنقحر ف وليس ف , أما حرف Gفتنقحر ( غيناً) إذا كان لفظه كالجيم المصرية أو القاف المغربية، إلا إذا اشتهرت صيغة أخرى.
أمثلة: تشيلي وليس شيلي , تشاد وليس شاد أو جاد , تشيكوسلوفاكيا وليس شيكوسلوفاكيا أو جيكوسلوفاكيا
الهيموغلوبين وليس الهيموجلوبين , الببليوغرافيات وليس الببليوجرافيات
ـ جرى تجنب النحت إلا ما اشتهر
أمثلة: نزع الورق وليس النزورة
ـ جرى تمييز المصطلح الواحد ذي المدلولات المختلفة (الجناس)، سواء ماكان لغوياً أو نتيجة لغياب التشكيل أو لاختلافالاستخدام في البلدان العربية، بإضافة مقيد محصور بين هلالين بعد المصطلح• وهذه الإضافة تشكل جزءاً من مدخلالمصطلح.
أمثلة: الجزر (تضاريس) , الجزر (خضراوات) , البكتاشية (تصوف إسلامي) , البكتاشية (شيعة) , التهوية-
التهوية (مباني)  , الحدود – الحدود(رياضيات) – الحدود (شريعة إسلامية) .
جرى استبعاد الواصفات الجغرافية دون المستوى الوطني إلا ما كان منها مشهوراً لسبب من الأسباب أو ضمن نظام اتحادي مثل إمارات، دولة الإمارات العربية المتحدة، والضفة الغربية، والقدس، وجنوب لبنان، وقد اتبع هذا المبدأ تمشياً مع سياسة بناء المكانز على المستوى العالمي، ولايعني هذا أن إضافة التقسيمات الإقليمية دون المستوى الوطني ممنوعة، بل تستطيع أي مكتبة بناء ماتحتاج إليه منها في ملف خارج إطار المكنز.
وتنطبق هذه القاعدة على كل المسميات الداخلية للبلد الواحد مثل:
ـ المؤسسات التي ليس لها نشاط خارج حدود البلد.
ـ المشروعات الداخلية.
ـ الأجهزة الحكومية للبلد الواحد، إلا ماكان له نشاط وشهرة عالمية مثل وكالة الاستخبارات المركزية.
ـ أسماء الشخصيات. [9]
ب– ب–  التغطية الموضوعية:
لقد تم تقسيم الموضوعات الرئيسية التي شملها المكنز إلى 27 قسماً رئيسياً تتمثل بقائمة الأوجه الرئيسية للمكنز، حيث تم تقسيم أو تفريع كل وجه رئيسي للدرجة اللازمة لتفصيل الموضوعات فيه.
بعد ذلك تمت دراسة المصطلحات وبناء العلاقات بين المصطلحات، ومن ثم ترجمة المصطلحات إلى اللغة الفرنسية.
ب– جـ –  الحوسبة:
لقد تم اختيار نظام مينيزيس المعروف والمطور من قبل معهد البحوث والتطوير(IDRC) في كندا، وقام مركز التوثيق والمعلومات في جامعة الدول العربية بتعريبه. وكان الخيار لنظام مينيزيس كونه النظام الوحيد الذي لديه القدرة على تصميم وبناء هيكل مكنز ثلاثي اللغة، حيث تم بناء وصيانة المكنز في قاعدة بيانات رئيسية ذات هيكل داخلي مميز يسمح لمصمم المكنز بتحديد مصطلحات معينة لتكون جزءاً من مجموعة، وهذه المصطلحات تسمى بالمصطلحات الهيكلية وهي المصطلح الأعم(م ع)، والمصطلح الأضيق(م ض)، والمصطلح المترابط(م ت)، وكذلك المصطلح الممنوع(اللاواصفة). وكل مصطلح في المكنز يمثل تسجيلة في القاعدة، وكل تسجيلة تحوي حقولاً تمثل اللغات الثلاث(العربية والإنجليزية والفرنسية)للمصطلح الذي يصف مفهوماً معيناً، وبالتالي فإن لكل مصطلح إدخالاً جديداً، أي تسجيلة جديدة في المكنز. ولمزيد من التفاصيل حول هيكل قاعدة بيانات المكنز ومكوناتها من الحقول ومواصفات هذه الحقول من حيث الطول والتكرار والقلب وغيرها.
3 – 2 – الإدارة والتنظيم
لقد تمت إناطة الأمور المالية والإدارية والإشراف على العمل في مؤسسة عبد الحميد شومان حيث ورد ذلك نصاً في البند الرابع والبند الثالث عشر من الاتفاقية، والذي ينص على أن “تتولى مؤسسة عبد الحميد شومان الإشراف على العمل ومتابعته من مرحلة التجميع وإدخال البيانات ومتابعة الخبير وحتى إصدار المكنز”، و “تتولى المؤسسة مهمة الضبط والإنفاق المالي”… ، وقد تم الاتفاق على ذلك كون مؤسسة عبد الحميد شومان لديها من الكفاءة والخبرة والقدرة على إدارة هذا النوع من المشروعات، بالإضافة إلى وجود نظام MINISIS.
أ–  التكلفة التقديرية والمصروفات:
التكلفة التقديرية التي تم رصدها لإنجاز المشروع تبلغ 48000 دولار أمريكي، موزعة على الأطراف الثلاثة المشاركة بالتساوي، حيث قدم كل طرف مبلغ 16000 دولار أمريكي. والمصروفات شملت كلاً من أجور الخبير والترجمة والطباعة والتوزيع وإصدار النسخة الإلكترونية وغيرها من المصروفات النثرية الأخرى، والمصروفات المستقبلية ستكون للتحديث والتطوير، مما يتطلب توافر المبالغ اللازمة لهذه العملية. وتجدر الإشارة هنا إلى المؤسسات الثلاث المشاركة لايوجد لديها أي هدف ربحي من هذا المشروع، ولكن تسعى اللجان المشرفة عليه بأن يقوم المكنز بتمويل نفسه بنفسه دون الحاجة المستقبلية إلى رصد مبالغ إضافية للتطوير أو التحديث.
ب– إدارة المكنز:
تقوم بإدارة المكنز لجنتان تقرر تشكيلهما في الاجتماع التنسيقي الذي عقد في دبي في رحاب مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في شهر ماي من العام المنصرم، حيث تشكلت اللجان على النحو التالي:
ب– أ –  اللجنة العليا للمكنز:
تتشكل اللجنة من مدير المكتبة في مؤسسة عبد الحميد شومان، ورئيس قسم المكتبات العامة في بلدية دبي، ومدير المكتبة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. بحيث تكون رئاسة اللجنة دورية كل سنتين، ويتولى رئاسة الدورة الأولى مدير المكتبة في مؤسسة شومان.
أما مهام اللجنة فهي كما يلي:
ـ وضع السياسة العامة والمستقبلية للمكنز لضمان استمراره وتطويره بصفة دائمة.
ـ تسيير كل الأمور الإدارية والمالية الخاصة بالمكنز.
ـ أخذ موافقة الإدارات العليا على رصد أي مبالغ مالية إضافية في حالة الحاجة.
ـ اتخاذ ما يلزم من إجراءات لأغراض التعريف بالمكنز وتسويقه.
ـ للجنة صلاحية الموافقة على صرف المبالغ المرصودة للمكنز.
ـ تشكيل لجنة فنية خاصة بالمكنز وتسمية أعضائها من الأطراف الثلاثة.
ـ تعيين أحد أفراد اللجنة الفنية منسقاً عاماً للجنة الفنية.[10]
ب – ب –  اللجنة الفنية:
تتشكل اللجنة من المختصين المندوبين من الجهات الثلاث، وللجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من الخبراء، وذلك بعد موافقة اللجنة العليا.
وتقوم اللجنة بالمهام التالية:
ـ تنفيذ السياسة الخاصة بتحديث وتطوير المكنز من الناحية الفنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
ـ تقصي الملاحظات والاقتراحات الواردة من الجهات المختلفة والاستفادة منها لأغراض تطوير المكنز.
ـ الاتصال بمن تراه مناسباً من الجهات المتخصصة من جامعات ومكتبات ومراكز توثيق ومعلومات للحصول على المعلومات التي تفيد في تطوير المكنز وتحديثه.
ـ تكون اللجنة على اتصال دائم بين أعضائها بكل وسائل الاتصال المتاحة.
ـ تقدم اللجنة الفنية تقارير دورية كل ثلاثة شهور إلى اللجنة العليا.
ـ اتباع كل الوسائل المتاحة للتعريف بالمكنز من خلال الورش العملية والدورات التدريبية وغيرها.
ـ اقتراح الدورات التدريبية وورش العمل والندوات لتدريب مستخدمي المكنز وإكسابهم المهارات اللازمة.
ـ إنشاء موقع خاص للمكنز على الإنترنت والإشراف على تحديثه وتطويره.
جـ –  الصعوبات:
هذا المشروع الكبير مثله مثل أي مشروع آخر، قد صادفه العديد من الصعوبات والتأخير في الوقت على الرغم من وضع خطة أولية تفصيلية وآلية عمل واضحة لتنفيذ المهمة• ويمكن إجمال الصعوبات بما يلي:
جـ – أ – الصعوبات المالية:
واجه المشروعَ صعوباتُ ماليةُ، والسبب في ذلك أن الواقع فاق التكلفة التقديرية للمشروع، فزاد عدد المصطلحات أكثر مما هو متوقع، حيث إن التقديرات الأولية للمكنز كانت تتوقع أن يحتوي على ما يقارب 16000 مصطلح، وبعد الانتهاء من عملية الإدخال والتدقيق تجاوز عدد المصطلحات 28000 مصطلح، وعندما اكتمل المكنز كان عدد المصطلحات تجاوز 39500 مصطلح. كما أن طول الفترة التي تم إنجاز العمل فيها تخللها زيادة في أسعار الورق وما يرافقها من أمور الطباعة والنشر، مما حذا بإدارة المكنز إلى تقليص عدد النسخ من 1000 إلى 300 نسخة فقط، وبالتالي رفع ثمن النسخة إلى 150 دولاراً أمريكياً.
جـ – ب – الصعوبات الإدارية:
وتتمثل الصعوبات الإدارية في طريقة إدارة المكنز التي كانت تعتمد على حماس الأفراد بشكل رئيسي، بالإضافة إلى عدم تزويد الأطراف بالتقارير الدورية المنتظمة، وغياب التواصل المنتظم، مما أدى إلى فترات من الركود غاب عنها التنسيق بين الأطراف الثلاثة.
تمثلت في استكمال بناء العلاقات بين المصطلحات على نظام MINISIS ،مما اضطر إلى استخدام خبير في النظام للتغلب على ذلك، وقد تمت المهمة بنجاح.كما ظهرت مشكلة الترتيب الهجائي للمصطلحات في الطبعة التجريبية، وتم التغلب عليها أيضاً.
د–  تحديث المكنز:
تم الاتفاق على تحديث المكنز وتطويره على النحو التالي: إصدار ملحق بالواصفات الجديدة كل ستة شهور، وإصدار طبعة جديد كل 4 سنوات. وما تم إنجازه حتى الآن هو تحديث لمرة واحدة وكان لزاماً ومرافقاً للتعديلات التي تمت على الطبعة التجريبية. وهنا يجدر الذكر بضرورة وجود لجنة فنية دائمة تجتمع بشكل دوري ومنتظم وتقدم تقاريرها إلى الإدارة العليا حول ما يستجد من أمور تتعلق بتحديث وتطوير المكنز وقد تم فعلياً تشكيل هذه اللجنة كما ذكر سابقاً. وعلى هذا الصعيد يمكننا الحديث عن التجربة العربية في تحديث وتطوير الركائز الأساسية المستخدمة في قطاع المكتبات والمعلومات والتي آلت إلى الفشل نتيجة عدم وجود سياسة لتحديث وتطوير هذه الركائز من قبل الجهات التي قامت بإصدارها سواء أكانو أفراداً أو مؤسسات، مما أدى بمعظم هذه الأعمال لأن تصبح في عداد الموتى، لأنه وكما نعلم جميعاً بأن الوسيلة الوحيدة لاستمرار هذه الركائز هو التحديث والتحديث فقط• ومما تقدم نستشف بأن التحدي الأكبر لبقاء واستمرار المكنز الموسع كأحد أهم الركائز المستخدمة في المكتبات هو تحديثه وتطويره بصورة دورية ومنتظمة.
4– 2 – الإصدار والتوزيع:
أ –  الطباعة والنشر:
تمت طباعة ونشر الطبعة الأولى للمكنز في منتصف عام 1995 (سميت فيما بعد بالطبعة التجريبية) في ثلاثة مجلدات بلغ عدد صفحاتها الإجمالي 2716 صفحة، وبزيادة مقدارها أكثر من 700 صفحة عما كان متوقعاً، كما تم تقليص عدد النسخ من 1000 نسخة إلى 300 نسخة، وقد تمت طباعة المكنز وتجهيزه على شكل CAMERA READY ومن ثم تجليده، وقد جاءت هذه الطبعة متواضعة في إخراجها وتحتوي على العديد من الأخطاء، لعل أهمها الترتيب الهجائي بحيث تم إهمال (ال) التعريف في الكلمة الأولى فقط ولم تهمل في بقية الكلمات، كما وأنها لا تحتوي على كشافات باللغة الإنكليزية والفرنسية. وقد تم تجميع الملاحظات حول هذه الطبعة وتعديلها ووضع خطة لإصدار الطبعة الورقية الأولى، وقد تمت إضافة أكثر من 1660 مصطلحاً جديداً للمكنز، حيث تم الانتهاء من التعديلات مع مطلع عام 1998وقد تم تحضير الطبعة الورقية الأولى من المكنز بالتزامن مع إصدار النسخة الإلكترونية.
ب –  التوزيع:
تمت طباعة ونشر 300 نسخة من المكنز الموسع ، حيث تم توزيع النسخ المقررة لكل طرف من الأطراف الثلاثة المشاركة، وإهداء مجموعة من النسخ للجهات التي دعمت المكنز من خلال توفيرها لنسخ من المكانز آنفة الذكر، وقد بيعت مجموعة كبيرة من النسخ، حيث بلغ عدد الجهات التي تستخدم المكنز الموسع أكثر من 100 مكتبة في كل أرجاء الوطن العربي، حيث تتنوع هذه المكتبات بين العامة والجامعية، والمتخصصة، والمدرسية، والوطنية.
جـ –  الطبعة الورقية:
صدرت الطبعة التجريبية في منتصف عام 1995 في ثلاثة مجلدات، بلغ إجمالي عدد الصفحات 2716 صفحة، وقد تجاوز عدد المصطلحات في هذه الطبعة 48000 مصطلح. تم تقييم هذه الطبعة وحصر الملاحظات تمهيداً لإصدار الطبعة الأولى• لم تصدر ح

المصدر: http://facelibrary.16mb.com/ عادل غزال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 296 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2015 بواسطة latreche-hakim

ساحة النقاش

لطرش عبد الحكيم

latreche-hakim
موقع خاص بالطلبة، تخصص علم المكتبات والعلوم الوثائقية لجامعة جيلالي ليابس -سيدي بلعباس- الجزائر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

64,986