الندوة العربية 
المكتبات العامة والقراءة 
في الوطن العربي 
القيروان ، تونس ، 21 – 23 أكتوبر 2015 
يتميّز عصرنا الحالي بالتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية نتيجة الإكتشافات العلمية وثورة تكنولوجيا المعلومات والإنفجار الهائل للمعلومات في مختلف مجالات المعرفة أدت إلى الإهتمام بالشبكات المكتبية بإعتبارها مؤسسات ثقافية إجتماعية تهدف إلى خدمة المجتمع من خلال جمع وحفظ المواد الثقافية التي تسهم في إثراء المعرفة وتنمية حصيلته الحضارية وتطوره؛ ومن ثّم تنظيم هذه المواد وتوظيفها لتيسير إستخدامها والإستفادة منها. 
وإنطلاقا من وظائفها المتعددة تعد المكتبات اليوم من أهم مرافق المعلومات تؤمن خدمات جليلة لتنمية الميول لروادها والتشجيع على القراءة وإكساب المستفيدين مهارات قرائية ترسخ لديهم المطالعة كممارسة ثقافية ثابتة ودائمة. 
وتميّزت المكتبات العامة عن بقية الشبكات المكتبية لأهميّة دورها في جمع مصادر المعرفة بكافة أشكالها وأنواعها وتيسير تداولها لدى جمهور واسع بهدف القراءة والبحث والإطلاع، إضافة إلى إنفتاحها على مختلف الشرائح المهنية والعمرية ومجانية الإستفادة من خدماتها فهي كمؤسسة للتربية والتثقيف والإعلام والترفيه تقدم خدماتها المكتبية المختلفة لكل المواطنين بدون إستثناء وتشجع مستفيديها على القراءة والإطلاع وتحث روادها على الكتاب والمطالعة من خلال أنشطة تثقيفية متنوعة للترغيب في الكتاب والحث على المطالعة وترسيخها كممارسة ثقافية جماهيرية. 
فالمطالعة تمد القارئ بالمعلومات الضرورية لحل كثير من المشكلات الشخصية وتحدد الميول وتزيدها إتساعا وعمقا وتنمي لديه شعور بالذات وبالآخرين وتعمل على تحرير الوجدانيات المكبوتة وإشباعها كما تثير لديه روح النقد وتوفر له أسباب الإستجمام عن طريق التمتع والتسلية. 
وبذلك تحولت المطالعة إلى عملية عقلية إنفعالية دافعية تشمل تفسير الرموز والرسوم، وفهم المعاني والربط بين الخبرة السابقة للقارئ وهذه المعاني والإستنتاج والنقد والحكم والتذوق وحل المشكلات، وقد تطور خلال العقود الماضية مفهوم المطالعة بفضل ما بذله علماء النفس التعليمي والتربويون من جهود علمية وتجارب متنوعة، وظهرت مفاهيم متعددة كالقراءة الناقدة والقراءة الإبتكارية التي توسع القدرة العقلية للفرد وتفكيره، فالأفكار الجديدة تساعد على توليد أفكار جديدة فالمطالع لم يعد مستقبلا للمعلومات بقدر ماهو باحث ومجرب ومركب ومحور. 
ولئن بقيت المطالعة في الوطن العربي من آخر الممارسات الثقافية إذ حالت الأميّة المتفشيّة لدى شرائح واسعة وعديد العوامل السيوسيوثقافية الأخرى دون ترسخ هذه الممارسة في مجتمعنا فإنّه بات من الضروري البحث في أسباب العزوف عن القراءة وعدم الإقبال على المكتبات والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لإرساء ثقافة المطالعة في مجتمع يشهد تحولات كبرى فرضتها الظروف السياسية والتقدم التكنولوجي المتسارع في مجال علوم المعلومات. 
وهو ما ستحاول الندوة العربية " المكتبات العامة والقراءة في الوطن العربي " التي ستنتظم بمدينة القيروان خلال شهر أكتوبر 2015 البحث فيه من أجل تحقيق الأهداف التالية: 
• رصد وضعية شبكات المكتبات العامة في الوطن العربي بإعتبارها من أهم مرافق المعلومات في المجتمعات المعاصرة. 
• إرساء إستراتيجية عربية للنهوض بالمكتبات العامة، وترسيخ المطالعة في المجتمع العربي كممارسة ثقافية دائمة وثابتة. 
• تبادل التجارب في مجال الترغيب في الكتاب والتشجيع على القراءة في المكتبات العربية من أجل وضع خطة عربية متكاملة للترغيب في المطالعة. 
• تنسيق جهود المنظمات والهياكل المكتبية وتوحيدها من أجل إرساء نظام عربي موحد للمكتبات العامة والمطالعة. 
وسيتيح هذا اللقاء الفرصة أمام الخبراء والمهنيين لتدارس أهم القضايا المتعلقة بالمكتبات والقراءة من خلال المحاور التالية: 
• المكتبات العامة في الوطن العربي. 
• القراءة أو المطالعة في المجتمع العربي. 
• الجمعيات المكتبية في الوطن العربي ودورها في النهوض بالمطالعة. 
• وسائل وآليات الترغيب في المطالعة. 
• الإعلام والمطالعة في الوطن العربي. 
المشاركة : 
بتقديم مداخلة علمية حسب المحاور المذكورة في شكل مستخلص يطرح الإشكالية و المنهجية و أهم نتائج الدراسة. 
ترسل المقترحات إلى السيد رشيد سعيدان على البريد 
[email protected] 
* الإقامة تتكفل بها وزارة الثقافة أما مصاريف التنقل فعلى المشارك 
* تنظم على هامش الندوة زيارة لأهم المعالم التاريخية لمدينة القيروان