الاهتمام بالفتاة دائما هو محور الاهتمام والدراسة منذ قديم الزمن وحتى الأن ولكن فى الوقت الحالى أصبحت للفتاة أهداف وطموحات تتطلع إلى انجازها لمواكبت التطور فى كافة المجالات فاذا كانت أحدى هذه الفتيات لها ظروف خاصة اذن تستحق الدراسة انها دينا محمد عبدالفتاح مواليد 1981 تتميز برقة الاحساس وخفة الظل والمظهر الجذاب وقصة كفاحها مزيج بين الواقع والخيال فلديها ضعف شديد فى الابصار لا تستطيع القراءة أو الكتابة مثل اى طفله فى بدايه مراحل حياتها التعليميه الاولى.
حيث بدات المراحلة الابتدائية فى السعودية وكانت الأقامة تامة نتيجة ظروف عمل والديها ففى هذه المرحلة كانت نظرة المجتمع السعودى بالنسبه للمعاقين بصريا متأخرة جداً بالنسبة لمصر فكانت ادارة المدرسة ابتداء من مدرسة الفصل إلى مديرة المدرسة كانوا يحسسونها بأنها مشكلة فى المدرسة ويشكو منها لان الاهتمام بالطفله المعاقه كان غير متوفر وخاصة الاعاقة البصريه.
بدأت المرحلة الاعدادية فى مصر حيث كان الاهتمام اكبر و من الاشياء المثير للدهشه دراستها فى الابتدائيه مثل الاسوياء ام فى الاعدادى فكانت الدراسة بطريقة برايل اختلاف طريقة التدريس سبب لها بعض العقبات فى البداية.ة
بعد الثانوية العامة التحقت بكلية الأداب جامعة حلوان وتخرجت دفعة 2003 حيث دراستها فى اللغة الانجليزية قسم الترجمة وأستطاعت أتقان اللغة وتحقيق ذاتها لان اللغة بالنسبة لصاحب الاعاقة البصرية تمثل صعوبه فى دراستها.
أشتركت بجمعية شموع لرعاية الحقوق الإنسانية والمعاقين حيث قررت دخول مجال خدمة المعاقين وبنشاطها المتميز أقامت عن طريق الجمعيه ندوه عن (نظرة المجتمع لزواج الفتاة المعاقة) فادارت الحوار ببراعة ومهارة جيدة بين مجموعة من أساتذة الجامعة المشاركين فى الندوة ، اما مشاعرها فأختلط بها الخوف بالفرحه لاقامة هذه الندوة لان الموضوع جديد ويمس الفئات الخاصة الا أنها استطاعت عرض الموضوع بكل جاذبيه نتيجة خبرتها مع زملائها بكلية الاداب وتوجيهات الجمعيه لها .
المجهود الذى بزلته دينا محمد ليس فى ادارة الندوة فقط ولكن فى التجهيز لها من حجز قاعة بنادى المعادى والاتصال بأساتذة الجامعة ووسائل الاعلام وهذا مجهود عظيم وناجح يكمل مسيرة العطاء والتميز وهى تنادى بعدم زواج الاقارب لتقليل الامراض الوراثييه والعيوب الخلقيه بسبب هذا الزواج.
انه مما لاشك فيه الذى ساعد على تكوين شخصيتها هو وجدها فى اسرة تؤمن بعطاء ربها ولاتفرق فى التعامل بين ابنائها فى المعامله الاجتماعيه والصحية مما اعطاها شخصية اجتماعيه سوية متميزه اصبحت لها دور فعال فى المجتمع .
ام عن احلامها تتمنى ان تكون مذيعة وتمثل المكفوفين على مستوى مصر فى المحافل الدوليه ،وتتمنى ان المعاقين يكون لهم الوعى الكافى بحقوقهم ووعى بواجباتهم لان المعاقين لوغيروا من انفسهم ستتغير نظرة المجتمع لهم .
والموقع يتمنى لها كل توفيق وتألق بين مذيعات الغد.
ساحة النقاش