" من سره أن ينظر الى أروع زمانه فلينظر الى محمد بن سيرين"
بكر بن عبدالله المزني
ولد عام 33هـ بالبصرة. ولد أصما ولكن لم تقف أعاقته أمام أن يتفقه و يتعلم وتصبح له تلك الشهرة الكريمة. كان فقيها واماما في الأحكام وله فتاواه التي تجعله من أئمة العلم من التابعين فقد أخذ عن أنس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير , ولم يكن أحد أعلم بالقضاء منه .
اشتهر بالحكمة والعلم وشدة الذكاء وسرعة البديهة . فقد جاء رجل اليه وقال : اني رأيت في منامي كأني أؤذن فقال له ابن سيرين : تقطع يدك وجاء رجل أخر وقال له : اني رأيت في منامي كأني أؤذن فقال له ابن سيرين : سوف تحج , فسألوه جلساؤه : ما الفرق بينهما والرؤيتلن سواء ؟ فقال : رأيت الأول تبدو عليه ملامح الشر فأولت بقوله تعالى : " ثم أذن مؤذن أيتها العير أنكم لسارقون" ورأيت الثاني عليه دلائل الخير فأولت بقوله تعالى : " و أذن في الناس بالحج " صدق الله العظيم .
واما توفى " أنس بن مالك" رضي الله عنه كان قد أوصى أن يصلي عليه ابن سيرين وكان وقتها قد سجن في دين فأمر الوالي بخروجه ليقيم الصلاة على المتوفى فقال : ان الولي لم يسجنني بل سجنني صاحب الحق فاستأذنوا صاحب الحق على أن يرجع السجن بعد الصلاة فوافق بن سيرين ورجع .
توفى سنة 110 هـ بالبصرة في عهد هشام بن عبد الملك.
للكاتب / أحمد سويلم
ساحة النقاش