بداية لي سؤال اتمنى الاجابة عليه بصدق ولو بينك وبين نفسك ماذا سيكون ردك وما هو حالك ومدى صبرك وردة فعلك وانت على الحق يريد احدهم ان ينتزعه عنك او يحيدك عن طريقه فيقتلع اظافرك او يقتطع من لحم جسدك او يضربك بالسوط او يظلمك باي صورة من صور الظلم او يغريك بما يذهب عليك عقلك من المال والسلطان او تحاصر فلا فكاك لك او تسجن فلا خلاص من سجنك بصراحة قل ولو في نفسك .. استكون كبلال تقول احد احد فنقول لك صبرا صبرا فان موعدك الجنة ام تقول نفسي نفسي فاليوم لا ينتزع احد الاظافر ولا يقتطع احد لحم الجسد وانما هو الهوى اتخذه البعض الها من دون الله فاضله الله على علم وختم على قلبه وبصره . انظر معي الى بعض الردود على اسئلة من قبلنا وكيف كانت اجاباتهم تنطق بها قلوبهم قبل السنتهم لعل الله يجعل لنا بها اجرا .، لا إلى سلمى ولا إلى أجا *** ولكن إلى الله الملتجا، اجابه خالد بن الوليد رضي الله عنه حين هجم عليه وجيشه ذي الثلاثة الاف ، جيش قوامه مائتي الف سائلوه جنده الالتجاء الى جبلي سلمى او اجا ( جبلين بحائل ) ، انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين قالها يوسف لاخوته اذ سالوه أإنك لانت يوسف ولم يسالوه عن تلك النعمة فكانت كلماته عرفانا بفضل الله وجوابا لكل من ابتلي وقارب على اليأس وكأنما هي خلاصة قصته مع الابتلاء جعلها الله علاجا ناجعا على لسان نبي كريم من اولي العزم من الرسل بعد ان قص علينا قصته وما لقيه من العنت والظلم لاسيما من اخوته .، وظلم ذوي القربى اشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند ، قال كلا ان معي ربي سيهدين انها اجابة موسى حين قال له اصحابه انا لمدركون ، فالبحر امامهم وفرعون بجنوده خلفهم ، ما بالك باثنين الله ثالثهما قالها المعصوم صلى الله عليه وسلم حين قال ابو بكر لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا ، أبشر فو الله لا يخزيك الله ابدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، بهذه الكلمات العظيمة تثبت أم المؤمنين خديجة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثها بشأن المَلك الذي نزل عليه بغار حراء، حيث قال لها معبرًا عن خشيته: "لقد خشيتُ على نفسي ، أما اليــــــــك فـــــــــــلا جواب إبراهيم لما ألقي في النار، اعترض عليه جبريل في الهواء فقال له: ألك حاجة؟ ، قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر والله خير وابقى ، جواب السحرة لفرعون حين قال لهم امنتم له قبل ان آذن لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر فلاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن اينا اشد غذابا وابقى ، فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا ..، انه زكريا حين نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجاب الله له وكانما المسارعة في الخيرات وكثرة الدعاء هو علاج لمن اراد الذرية وصلاح الزوجة ، والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه ، انه المعصوم صلى الله عليه وسلم حين سالته قريش ترك هذا الدين مقابلا لما عرضوه عليه من الملك والمال والسيادة ، امضِ يا رسول الله لما أردت ، صل حبال من شئت ، واقطع حبال من شئت ، وسالم من شئت ، وعاد من شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت ، فوالذي بعثك بالحق لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ، ما تخلف منا واحد ، إنا لصدق في الحرب لصدق عند اللقاء ، فلعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، ولا نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، بل نقول : اذهب أنت وربك فقاتلا ، ونحن معك مقاتلون ، حينما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يحارب قريشًا ، فسأل الأنصار عن موقفهم ، فكان رد زعيمهم ، وانظر الى رد اصحاب موسى قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون .

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 281 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2009 بواسطة lance

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,871