مذكرات مكتومة



تتبعثر روحها كلّ ليلة ..وتأتيها آهات وآهات .. تقذف حروفها وترسم خيالها على ربوة الوجع الأليم ...فجرّها الانين على الماضي والآتي... وما بينهما.. تـتدلى عناقيد من سحابة الوهم وسماء عقيم ...
كانت بين شراشيفها تقبـل طيات الوسادة المبتلة من زخات الدمع وذوبان الثلوج.. فتعودالذاكرة تجــــتر همسا نادرا .... كانت تتــفرد به وحدها عاشقة ثغره حين لقاه. وهو يحكى بهواه .. والحين يبتسم معاه ..
.وحين يلمس افكارها قبل ان تبوح بما في صمتها ....فيسكب لها كاس الفضيحة فتصمت !!!
عاشقة هى لكل مالديه... وعاشقا هو كل مالديها .. والاوجاع سجائر تحترق بين لهيب الصمت وارتواء الليل حين يفيق على ضفاف البحر... بحر الحب 
الذى يصطنع القوة وهشيش التمرّد... نسمع احتراقه حين يكون في مدفأة العقل... فيزيد لهيب الشوق والحب 
قالت له : بعد صمت ... ارحل بعد ان تكفّـــنني ثم أمضي 
قال : وكيف تجدين كفــــنك ؟؟
قالت : من وهج الذكرى – حبيبي ان رحلت عني.. فاذكرني وضمني ضمة المفارق للقبر ..أتعلمها؟
اجاب وكله ارتعاش .. يتذكر او يئـن او يتلعثم ؟؟----أحتاجك ... أحتاجك لما تهربين؟
قالت : بتّ دمعة حارقة على خدك ..ودوامة في نومك... ورحلة ارهقت عقلي وعقلك 
قال : فلـــــنرحل معــا 
قالت : سمائي لن تقبل ..!!! فسجني موجودة انا فيه ...وحياتك حرية تكفيه .....إذهب ولن انتظر منك شيء ...!!!
اسدل عينيه بجـــفنه وتاوه مع نفسه ..ثم قال : حبيبتي ...أنا وانت الحياة واذا فارقتك...فلا حياة لى والحياة بعدك موت ..فكيف أعيش 
تلك اللحظة امتص كل منا روح الاخـــر ورحيقها واشـعل الحنان هديرها فحفــرت فى قلبه ذكراها ..ونقشت على قدره مرساها وانطلق كل في طريقه وكأنها رحلة جمعت رحالة وتفرقوا في طريق واصبحت كذكريات رحلة فيها البداية قبل النهاية
يالها من نظرات أحلام دافئة تأخذ الانسان يدور فى مجرى افلاكها ويعيش همسها ولمسها ..ياله من حب نادر فى مجرى حياتها 
أطلّت الى نافذة غرفتها.. تهز ّراسها لصعوبة نومها الذى أثقلها حبا وتعبا ..أى حب يأتى كل ليل يثـــير خيالها واى حلم ينادى القلب ليسيل دموع حنانها 
وجدت ان اليل قد انقضى... والفجر لاح بنوره تناولت قهوتها وتمتمت مع نفسها 
متى متى .......احي نهارى نهارا ....وليلى ليلا ...متى اكون انا ...ولا اكون أنا هو ... ولو لحظة 

داعبها العقل لايهم انك بعيدة عنه فروحك فيه وفيك روحه وذاك كل الحياة فذاك كل الحياة ---ونامت تئن ودمعة على خدها تمت سقوطها بسلام – ‎.‎

 

المصدر: لمياء عياد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 482 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة lamouna123

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,904