<!--<!--<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
</style>
<![endif]-->
الخمر لغة التغطية واستر
معنى الخمر شرعا والخمر ما خامر العقل أي غطاه سواء كان رطباً أو يابساً أو مأكولاًً أو مشروباً
صحيح البخارى (18/ 434، بترقيم الشاملة آليا)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر خمر وكل خمر حرام
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَامَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ أَمَّا بَعْدُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهْىَ مِنْ خَمْسَةٍ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ ، وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ .
قال أبو موسى: يا رسول الله أفتنا في شرابين كنا نصنعهما باليمن البتع وهو من العسل ينبذ حتى يشتد و " المزر " وهو من الذرة والشعير ينبذ حتى يشتد قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطي جوامع الكلم بخواتمه فقال صلى الله عليه وسلم: " كل مسكر حرام " رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم: " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
فصل في ذكر الحشيشة وتحريمها
والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها كما يحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة وغير ذلك من الفساد والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة.
مذهب الإمام أحمد وغيره فقيل هي نجسة كالخمر المشروبة وهذا هو الاعتبار الصحيح : فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله من الخمر المسكر لفظاً ومعنى
فآكلها وزارعها حلالاً ... فتلك على الشقي مصيبتان
فوالله ما فرح إبليس بمثل فرحه بالحشيشة لأنه زينها للأنفس الخسيسة فاستحلوها واسترخصوها:
قل لمن يأكل الحشيشة جهلاً ... عشت في أكلها بأقبح عيشه
قيمة المرء جوهر فلماذا ... يا أخا الجهل بعته بحشيشه
لماذا حرم الله الخمر
لأنها أم الخبائث
مصنف عبد الرزاق (9/ 236)
سمعت عثمان بن عفان يخطب الناس ، فقال : اجتنبوا الخمر ، فإنها أم الخبائث ، إن رجلا ممن كان قبلكم كان يتعبد ويعتزل النساء ، فعلقته امرأة غاوية (2) فأرسلت إليه أني أريد أن أشهدك بشهادة ، فانطلق مع جاريتها ، فجعل كلما دخل بابا أغلقته دونه ، [ حتى أفضى ] إلى امرأة [ وضيئة ] (3) وعندها باطية فيها خمر ، فقالت : إني والله ما دعوتك لشهادة ، ولكن
دعوتك لتقع علي ، أو لتشرب من هذا الخمر كأسا ، أو لتقتل هذا الغلام (4) ، وإلا صحت بك وفضحتك ، فلما [ أن ] (5) رأى أن ليس بد من بعض ما قالت ، قال : اسقيني من هذا الخمر كأسا ، فسقته ، فقال : زيديني كأسا ، فشرب فسكر ، فقتل الغلام ، ووقع على المرأة ، فاجتنبوا الخمر ، فوالله لا يجتمع الايمان وإدمان الخمر [ في ] قلب
تدرج تحريم الخمر
قال الله تعالى: النكت والعيون (1/ 378، بترقيم الشاملة آليا)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)
قوله تعالى : { يَا أْيُّهَا الَّذيِنَ ءَامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ . . . . } الآية . اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل :
أحدها : ما روى ابن إسحاق عن أبي ميسرة قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً ، فزلت الآية التي في البقرة : { قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيّنُ اللّهُ لَكُمُ الاَيَاتِ لَعَلّكُمْ تَتَفَكّرُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 219] فَدُعِيَ عمر فقرئت عليه ، فقال : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت الآية التي في سورة النساء : قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىَ حَتّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِنْ كُنْتُمْ مّرْضَىَ أَوْ عَلَىَ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مّنْكُمْ مّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمّمُواْ صَعِيداً طَيّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِنّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) [سورة: النساء - الأية: 43] } وكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرت الصلاة ينادي لا يقربن الصلاة سكران ، فَدُعِيَ عمر فقرئت عليه ، فقال : اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزلت التي في المائدة { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ } إلى قوله تعالى : { فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } فقال عمر : انتهينا ، انتهينا . تفسير ابن كثير (3/ 182)
عن أنس (8) وفي رواية حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كنتُ ساقي القوم يوم حُرّمت الخمر في بيت أبي طلحة، وما شرابهم إلا الفَضيخ البسرُ والتمرُ، فإذا مناد ينادي، قال: اخرج فانظر. فإذا مناد ينادي: ألا إن الخمر قد حُرّمت، فَجرت في سِكَكِ المدينة، قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فَأهْرقها. فهرقتها، فقالوا -أو: قال بعضهم: قُتل فلان وفلان وهي في بطونهم. قال: فأنزل الله: { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الآية. (9)
فقد نهى عز وجل في هذه الآية عن الخمر وحذر منها وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث فمن لم يجتنبها فقد عصى الله ورسوله واستحق العذاب بمعصية الله ورسوله. قال الله تعالى: " ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين " .
وعن ابن فباس رضي الله عنهما قال: لما نزل تحريم الخمر مشى الصحابة بعضهم إلى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلاً للشرك.
وذهب عبد الله بن عمرو إلى أن الخمر أكبر الكبائر وهي بلا ريب أم الخبائث وقد لعن شاربها في غير حديث
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمرة في الدنيا يحرمها في الآخرة.
مدمن الخمر كعابد الوثن
رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مدمن الخمر كعابد الوثن " .
وقال عبد الله بن أبي أوفى: من مات مدمنا للخمر مات كعابد اللات والعزى.
إذا مات ولم يتب لا يدخل الجنة
روى النسائي من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر " وفي رواية " ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق لوالديه والديوث وهو الذي يقر السوء في أهله " .
ذكر أن السكران لا يقبل الله منه حسنة
وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقبل الله لشارب الخمر صلاة ما دام في جسده شيء منها " . أخرجه أيضًا : البخارى فى التاريخ الكبير وفي رواية " من شرب الخمر لم يقبل الله منه شيئاً ومن سكر منها لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن تاب ثم عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من مهل جهنم " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شرب الخمر ولم يسكر أعرض الله عنه أربعين ليلة ومن شرب الخمر وسكر لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً أربعين ليلة فإن مات فيها مات كعابد وثن وكان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار القيح والدم " .
لا يكون مؤمناً حين يشربها
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد. أخرجه البخاري " . وروى الإمام أحمد من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم ومن مات وهو يشرب الخمر سقاه الله من نهر الغوطة وهو ماء يجري من فروج المومسات أي الزانيات يؤذي أهل النار ريح فروجهن " .
ذكر من لعن في الخمر
روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعنت الخمر بعينها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها " .
ذكر النهي عن عيادة شربة الخمر إذا مرضوا وكذلك لا يسلم عليهم
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال " لا تعودوا شراب الخمر إذا مرضوا " قال البخاري وقال ابن عمر لا تسلموا على شربة الخمر
قال بعض العلماء: إنما نهى عن عيادتهم والسلام عليهم لأن شارب الخمر فاسق ملعون قد لعنه الله ورسوله كما تقدم في قوله لعن الله الخمور وشاربها الحديث فإن اشتراها وعصرها كان ملعوناً مرتين وإن سقاها لغيره كان ملعوناً ثلاث مرات فلذلك نهى عن عيادته والسلام عليه إلا أن يتوب فمن تاب تاب الله عليه.
ذكر أن الخمر لا يحل التداوي بها
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت اشتكت ابنة لي فنبذت لها في كوز فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغلي فقال ما هذا يا أم سلمة فذكرت له أني أداوي به ابنتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها " .
وعن الفضيل بن عياض أنه حضر عند تلميذ له حضرته الوفاة فجعل يلقنه الشهادة ولسانه لا ينطق بها فكررها عليه فقال: لا أقولها وأنا بريء منها فخرج الفضيل من عنده وهو يبكي ثم رآه بعد مدة في منامه وهو يسحب به إلى النار فقال له: يا مسكين بم نزعت منك المعرفة فقال: يا أستاذ كان بي علة فأتيت بعض الأطباء فقال لي تشرب في كل سنة قدحاً من الخمر وإن لم تفعل تبقى بك علتك فكنت أشربها في كل سنة لأجل التداوي فهذا حال من يشربها للتداوي فكيف حال من يشربها لغير ذلك
من شربها فى الدنيا لم يشرها في الأخرة
ومن شرب الخمر في الدنيا ومات ولم يتب منها وهو مدمنها لم يشربها في الآخرة " . رواه مسلم وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن على الله عهداً لمن شرب المسكر أن يسقيه الله من طينة الخبال قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار " .
صحيح البخارى (18/ 427، بترقيم الشاملة آليا)
عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِى الدُّنْيَا ، ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا ، حُرِمَهَا فِى الآخِرَةِ » . تحفة 8359
وقال مجاهد، وعِكْرِمَة، وسعيد بن جُبَيْر، وعطية، وقتادة، والسُّدِّيّ: { لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا } يقول: ليس لهم فيها صداع رأس.
وقالوا في قوله: { وَلا يُنزفُونَ } أي: لا تذهب بعقولهم.
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)
وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ } أي: ليست كريهة الطعم والرائحة كخمر الدنيا، بل [هي] (1) حسنة المنظر والطعم والرائحة والفعل، يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ [ الصافات : 47]، وقوله: { لا فِيهَا غَوْلٌ } يعني: لا تؤثر فيهم غولا -وهو وجع البطن. قاله مجاهد، وقتادة، وابن زيد-كما تفعله خمر الدنيا من القُولَنْج ونحوه، لكثرة مائيتها.
{ لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزفُونَ } [ الواقعة : 19]، { بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ } [ الصافات : 46]، وفي حديث مرفوع: "لم تعصرها الرجال بأقدامها".
حد شارب الخمر
سنن النسائي (8/ 313)
عن بن عمر ونفر من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قالوا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من شرب الخمر فاجلدوه ثم إن شرب فاجلدوه ثم إن شرب فاجلدوه ثم إن شرب فاقتلوه
قال الشيخ الألباني : صحيح
صحيح مسلم (3/ 1330)
عن قتادة عن أنس بن مالك
: أن نبي الله صلى الله عليه و سلم جلد في الخمر بالجريد والنعال ثم جلد أبو بكر أربعين فلما كان عمر ودنا الناس من الريف والقرى قال ما ترون في جلد الخمر ؟ فقال عبدالرحمن بن عوف أرى أن تجعلها كأخف الحدود قال فجلد عمر ثمانين
[ ش ( ودنا الناس من الريف والقرى ) الريف المواضع التي فيها المياه أو هي قريبة منها ومعناه لما كان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفتحت الشام والعراق وسكن الناس في الريف ومواقع الخصب وسعة العيش وكثرة الأعناب والثمار - أكثروا من شرب الخمر فزاد عمر في حد الخمر تغليظا عليهم وزجرا لهم عنها
( أرى أن تجعلها ) يعني العقوبة التي هي حد الخمر وقوله أخف الحدود يعني المنصوص عليها في القرآن وهي حد السرقة بقطع اليد وحد الزنى جلد مائة وحد القذف ثمانون فاجعلها ثمانين كأخف هذه الحدود ]
ساحة النقاش