هل الله يريد أن يعذبنا بهذا الحر
قال تعالى: (مّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً) النساء - 147]
مكانة الصيف فى القرأن
قال تعالى: (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ [1] إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشّتَآءِ وَالصّيْفِ [ 2] فَلْيَعْبُدُواْ رَبّ هَـَذَا الْبَيْتِ [3] الّذِيَ أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مّنْ خَوْفٍ [4] )]
المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام في المتاجر وغير ذلك ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم لعظمتهم عند الناس لكونهم سكان حرم الله فمن عرفهم احترمهم بل من صوفي إليهم وسار معهم أمن بهم وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم وأما في حال إقامتهم في البلد فكما قال الله تعالى "أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم" ولهذا قال تعالى "لإيلاف قريش إيلافهم
" ولهذا قال تعالى "لإيلاف قريش إيلافهم
قال تعالى: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِن امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لّمْ يَكُنْ لّهَآ وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثّلُثَانِ مِمّا تَرَكَ وَإِن كَانُوَاْ إِخْوَةً رّجَالاً وَنِسَآءً فَلِلذّكَرِ مِثْلُ حَظّ الاُنثَيَيْنِ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلّواْ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النساء - الأية: 176]
عن عمررضى الله عنه قال مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللّهِ فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلاَلَةِ. وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْء مَا أَغْلَظَ لِي فِيهِ. حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي. فَقَالَ: «يَا عُمَرُ أَلاَ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ؟
لماذا خلق الله الصيف
حتى يكون متنفس لجهنم
عن الزُّهريِّ قال: حدَّثنا أبو سلمةَ بن عبدِ الرحمنِ أنهُ سمعَ أبا هريرةَ رضيَ الله عنه يقول: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اشتَكَتِ النارُ إلى ربِّها فقالت: ربِّ أكلَ بعضي بعضاً، فإذِنَ لها بنَفَسينِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونفَسٍ في الصيف، فأشدُّ ما تجدونَ منَ الحرّ، وأشدُ ما تجدون من الزَّمْهَرير
عن أبي هُرَيرةَ و نافعٌ مولى عبدِ اللّهِ بنِ عمرَ عن عبدِ اللّهِ بنِ عمرَ: أَنَّهما حدَّثاهُ عن رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا اشتدَّ الحَرُّ فأبرِدُوا عنِ الصَّلاةِ، فإنَّ شِدَّةَ الحرِّ مَن فَيحِ جَهنَّم
حتى يذكرنا بجهنم
قال تعالى: (فَرِحَ الْمُخَلّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُوَاْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرّ قُلْ نَارُ جَهَنّمَ أَشَدّ حَرّاً لّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) [سورة: التوبة - الأية: 81
يقول تعالى ذاما للمنافقين المتخلفين عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وفرحوا بقعودهم بعد خروجه " وكرهوا أن يجاهدوا " معه " بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا " أي بعضهم لبعض " لا تنفروا في الحر " وذلك أن الخروج في غزوة تبوك كان في شدة الحر عند فلهذا قال لو أنهم يفقهون لنفروا مع الرسول في سبيل الله في الحر ليتقوا به من حر جهنم الذي هو أضعاف هذا ولكنهم كما قال الآخر: كالمستجير من الرمضاء بالنار وقال الآخر:
عمرك بالحمـــــــية أفنيـــته خوفا من البارد والحار كان أولى لك أن تتقـــــــــي من المعاصي حذر النــار
ليذكرنا بيوم الحشر يوم تدنوا الشمس من الرؤس
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ أَمْ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ قَالَ فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا قَالَ وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ
حتى نشعر بقدر نعمة الظل
قال تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَىَ وَالْبَصِيرُ) [19] (وَلاَ الظّلُمَاتُ وَلاَ النّورُ) [20] (وَلاَ الظّلّ وَلاَ الْحَرُورُ) [21] وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَآءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنّ اللّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مّن فِي الْقُبُورِ) [22]-: سورة: فاطر
قال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّمّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلّكُمْ تُسْلِمُونَ) [سورة: النحل - الأية: 81
والله جعل لكم مما خلق ظلالا
وهي الثياب من القطن والكتان وقال عطاء الخراساني إنما نزل القرآن على قدر معرفة العرب ترى إلى قوله تعالى والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا" أعظم وأكثر ولكنهم كانوا أصحاب جبال؟ " وما جعل لهم من غير ذلك " وما أنزل من الثلج أعظم وأكثر ولكنهم كانوالايعرفونه؟ وقوله وجعل لكم سرابيل تقيكم أعظم وأكثر ولكنهم كانوا أصحاب حر " قال قتادة يعني الشجر "سرابيل تقيكم الحر" تقي من البرد
الظل آية من أيات الله
قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَىَ رَبّكَ كَيْفَ مَدّ الظّلّ وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمّ جَعَلْنَا الشّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) (ثُمّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً) [سورة: الفرقان 4645]
قال ابن عباس وابن عمر وأبو العالية وأبو مالك ومسروق ومجاهد وسعيد بن جبير والنخعي والضحاك والحسن وقتادة: هو ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس "ولو شاء لجعله ساكنا" أي دائما لا يزول كما قال تعالى: "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا" الآيات وقوله تعالى: "ثم جعلنا الشمس عليه دليلا" بضده ]. أي لولا أن الشمس تطلع عليه لما عرف فإن الضد لا يعرف إلا وقال قتادة والسدي دليلا تتلوه وتتبعه حتى تأتي عليه كله
قال تعالى: (أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَىَ مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشّمَآئِلِ سُجّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ) [سورة: النحل - الأية: 48.
كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال أي بكرة وعشيا فإنه ساجد بظله لله تعالى. ققال تال مجاهد إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عز وجل وكذا قال قتادة والضحاك وغيرهم وقوله "وهم داخرون" أي صاغرون وقال مجاهد أيضا سجود كل شيء فيؤه وذكر الجبال قال سجودها فيؤها وقال أبو غالب الشيباني أمواج البحر صلاته ونزلهم منزلة من يعقل إذ أسند السجود إليهم
قال تعالى: (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الامُورُ) [سورة: البقرة - الأية: 210]
- أن الناس إذا اهتموا لموقفهم في العرصات تشفعوا إلى ربهم بالأنبياء واحدا واحدا من آدم فمن بعده فكلهم يحيد عنها حتى ينتهوا إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فإذا جاءوا إليه قال "أنا لها أنا لها" فيذهب فيسجد للّه تحت العرش فيشفع عند الله في أن يأتي لفصل القضاء بين العباد فيشفعه الله ويأتي في ظلل من الغمام بعد ما تنشق السماء الدنيا وينزل من فيها من الملائكة ثم الثانية ثم الثالثة إلى السابعة وينزل حملة العرش والكروبيون قال وينزل الجبار عز وجل في ظلل من الغمام والملائكة ولهم زجل في تسبيحهم يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبوح قدوس سبحان ربنا الأعلى سبحان ذي السلطان والعظمة سبحانه سبحانه أبدا أبدا
عن أبي هُريرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَبعةٌ يُظلُّهمُ اللَّهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلّهُ: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادةِ اللَّه، ورجُلٌ قلبُهُ مُعلَّقٌ في المساجدِ، ورَجُلانِ تَحابا في اللَّهِ اجتمعَا عليهِ وتَفَرَّقَا عليه، ورجُلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجَمالٍ فقال: إني أخافُ اللَّهَ، ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدَقةٍ فأخفاها حتى لا تَعلمَ شِمالهُ ما تُنفِقُ يمينهُ، ورجُلٌ ذَكرَ اللَّهَ خالياً ففاضَتْ عَيناهُ».
أخبر المِقْدادُ صَاحِبُ رسولِ الله قال : سَمِعْتُ رسولَ الله يقول : «إذا كانَ يومُ القيامةِ، أُدْنِيَتِ الشمسُ مِنَ العبادِ حتى تكونَ قِيدَ مِيلٍ أو مِيلَيْنِ» قالَ سُليمٌ: لا أدري أَيَّ المِيلَيْنِ يعني أمسافةَ الأرضِ أَم المِيلَ الذي تُكحَّلُ بهِ العَيْنُ؟ قالَ: «فَتَصْهَرُهُمُ الشمسُ، فيكونونَ في العَرَقِ كقَدْرِ أعمالهِمْ، فمِنْهمْ مَنْ يأخُذُه إلى عَقِبَيْه، ومنهمْ مَنْ يأخذُهُ إلى رُكْبتيهِ، ومنهمْ مَنْ يأخذُهُ إلى حَقْوَيْهِ، ومنهمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إلجاماً» قالَ: فرأيتُ رسولَ اللَّهِ وهوَ يُشيرُ بيدهِ إلى فيهِ يقولُ: «يُلْجِمُهُمْ إلجاماً».
ظل جهنم
قال تعالى: (لَهُمْ مّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مّنَ النّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوّفُ اللّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَعِبَادِ فَاتّقُونِ) [سورة: الزمر - الأية: 16
سمى ما تحتهم ظللاً ،لأنها تظل من تحتهم ، وهذه الآية نظير قوله تعالى : " يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم " [العنكبوت : 55] . " ذلك يخوف الله به عباده " قال ابن عباس : أولياءه . " يا عباد فاتقون " أي يأ أوليائي فخافون . وقيل : هو عام في المؤمن والكافر . وقيل : خاص بالكفار .
قال تعالى: (انطَلِقُوَاْ إِلَىَ مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ) (انطَلِقُوَاْ إِلَىَ ظِلّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ) (لاّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللّهَبِ) [سورة: المرسلات -3029: 31] [تفسير القرطبي - (19 / 162)
يعني الدخان الذي يرتفع ثم يتشعب إلى ثلاث شعب. وكذلك شأن الدخان العظيم إذا ارتفع تشعب. ثم وصف الظل فقال: (لا ظَلِيلٍ) أي ليس كالظل الذي يقي حر الشمس (وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ) أي لا يدفع من لهب جهنم شيئا. واللهب ما يعلو على النار إذ اضطرمت من أحمر وأصفر وأخضر. وقيل: إن الشعب الثلاث هي الضريع والزقوم والغسلين، قاله الضحاك. وقيل: اللهب ثم الشرر ثم الدخان، لأنها ثلاثة أحوال، هي غاية أوصاف النار إذا اضطرمت واشتدت. وقيل: عنق يخرج من النار فيتشعب ثلاث شعب. فأما النور فيقف على رءوس المؤمنين، وأما الدخان فيقف على رءوس المنافقين، وأما اللهب الصافي فيقف على رءوس الكافرين.
الظل في الجنة
قال تعالى: (وَالّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مّطَهّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاّ ظَلِيلاً) [سورة: النساء - الأية: 57]
: حدثنا ابن بشار حدثنا عبدالرحمن وحدثنا ابن المثنى حدثنا ابن جعفر قالا حدثنا شعبة قال سمعت أبا الضحاك يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعهاشجرة الخلد". -
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
أي ظل الأشجار في الجنة قريبة من الأبرار، فهي مظلة عليهم زيادة في نعيمهم وإن كان لا شمس ولا قمر
الإعتبار بوقت القيلولة
"أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا". قال الله تعالى:
وقال عكرمةإني لأعرف الساعة التي يدخل فيها أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وهي الساعة التي تكون في الدنيا عند ارتفاع الضحى الأكبر إذا أنقلب الناس إلى أهليهم للقيلولة فينصرف أهل النار إلى النار وأما أهل الجنة فينطلق بهم إلى الجنة فكانت قيلولتهم في الجنة
لإغتنام فعل الطاعات
كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يتأسف عند موته على ما فاته من ظمأ الهواجر، وكذلك غيره من السلف.
واعتبر - رضي الله عنه - الصوم في شدة الحر من خصال الإيمان التي وصى بها عمر ابن عبد الله عند موته، فقال ه: "
صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور"(5).
الأسود بن كلثوم العدوي له ذكر في الفتوح وهو الذى فتح بيهق أمره بن عامر على الجيش فقتل يوم الفتح سنة إحدى وثلاثين وكان فاضلا وفيه يقول عامربن عبد قيس ما آسى من الفراق الا على ظمأ الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان منهم الأسود بن كلثوم
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : « كان أبي يسمر مع علي وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف ، فقيل له : لو سألته ، فسأله ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليَّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول الله إني أرمد العين ، قال : فتفل في عيني ، وقال : اللهم أذْهِبْ عنه الحر والبرد ، فما وجدت حراً ولا برداً منذ يومئذ
." أي ظلا عميقا كثيرا غزيرا طيبا أنيقا قال ابن جرير: وندخلهم ظلا ظليا"
ساحة النقاش