هـــــــــــــــ ــــل : توافق معي علي انه بدون العزيمة لن نصل إلي الرغبات ؟
هــــــــــــــــــــل : تعرف شخصا ترك مدرسته أو عمله لمجرد أنه لن يستطيع الوصول إلي ما يتمناه ؟
لاشك أن بدون العزيمة ، وقوة المثابرة ، وبالإيمان نحو الوصول إلي الهدف المنشود لن تتحقق الأماني ، ولن نصل إلي ما نتمناه .... فكم منا يريد عملا معينا وتحبطه نفسه علي انه لا يستطيع أن يصل لذلك ؟ وكم من فتاة تحلم بأحلام وتحاورها نفسها علي أنها أوهام وسراب غير محقق ؟
إن العزيمة تتواجد حينما يتواجد الإيمان بالهدف ، فهي نابعة من داخلك ولكنها تحتاج إلا يقظة منك ، فهذا ( توماس أديسون ) حينما اخترع المصباح الكهربائي فشل ما يقرب من 9999 مرة ، لدرجة أن تحدث معه احد الأصدقاء ذات مرة ، وقال له دعك من هذه الخرافات والخزعبلات ، فهل يئس من هدفه ؟ والإجابة لا... بل كان لديه الحماس والباعث النفسي ، مما خلق بداخله الدافع نحو تحقيق ما يريده ، وبالفعل حقق عند المرة 10000 هدفه باختراع المصباح الكهربائي من خلال العزيمة وقوة الإيمان .
ودعني أبوح لك بقصة رائعة لعلها تثب لك أن قوة الإيمان بالعزيمة يعتبر مفتاحك الأول نحو النجاح تبدأ هذه القصة مع شابا كان يعمل ميكانيكيا بأحد الشركات الأجنبية ويتقاضى حوالي عشر دولارا في الأسبوع مقابل عشر ساعات من العمل المتواصل كل يوم ، وكان هذا الشاب بعد عودته من العمل يقضي نصف ليله في حظيرته البسيطة خلف بيته راغبا في صناعة نوع جديد من المحركات ، وبينما كانت العزيمة وقوة الإيمان تملك قلبه ، كان أبيه يري أن ما يفعله ماهو إلا عبث وهباء ، بل كان ذلك أيضا هو رأي جيران الحي الذي كان يقنطه ، فكانوا يضحكون عليه ويهزأون بأفكاره وعزائمه ، إلا زوجته المخلصة التي كانت عونا له في السراء والضراء ، فقد كانت تقضي معه أغلب الوقت في حظيرته ، تسدي إليه المعونة ، وتشد أزره ، لهذا استحقت أن يسميها زوجه بالمؤمنة ، وانقضي حوالي ثلاث سنوات من العمل المتواصل في الحظيرة ، وعندما أشرف العمل علي الانتهاء إذ بصوت غريب هرعوا علي إثره الجيران بفتح نوافذهم فرأوا عجبا ! ، حيث رأوا الشاب الذي هزأوا منه ذات يوم وكان يدعي " هنري فورد " يركب عربة تجري بلا خيل ، وشاهدوا بأعينهم المحملقة المذهولة هذه العربة العجيبة تصل لنهاية الشارع ثم تقف عائدة .. حينها استحق هنري فورد أن يطلق عليه أبو صناعة السيارات في العالم ، وذلك لقوة إيمانه وعزيمته الصارمة نحو تحقيق هدفه المنشود .
واعلم تماما أيها القارىء الكريم أن العزيمة تكن من داخلك أنت فقط ، فلا تضع اهتماما للآخرين طالما أنت واثق مما تفعله ، فأنا هنا أتذكر مقولة رائعة للكاتب الأمريكي ( بنيامين فرانكلين ) حيث يقول " نظرات الآخرين لنا تهدمنا .. ولو كان من حولي من العميان إلا أنا لما احتجت لثياب أنيقة ولا لمسكن جميل ولا لأثاث فاخر " ومن بعده قال عالم النفس الكبير ( ويليام جيمس ) " لو انتظرت تقدير الآخرين لواجهت خداعا كبيرا "
وتذكر دائما مقولتي الشهيرة ( العزيمة ..... مفتاحك الأول للنجاح )
ساحة النقاش