أكد مجلس الوزراء، أن الحكومة، تتابع اعتزام بعض القوى السياسية تنظيم مظاهرة جماهيرية بميدان التحرير الجمعه 8 يوليو، مطالباً القوى السياسية، بالمحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي أرسته ثورة 25 يناير، والتحسب من محاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة من الفوضى والاضطراب للاساءة للجماهير بالميدان ولمصر وثورتها، التي ضحى شهدائها ومصابوها من أجلها ونالت إحترام وتقدير العالم، لاسيما أن الوطن بات مستهدفاً كذلك من قوى خارجية متربصة لإفشال تجربته الديمقراطية وإبعاد الثورة عن تحقيق أهدافها.
وأكد مجلس الوزراء، في بيان رسمي، عقب اجتماعه الأربعاء، وقوفه مع المطالب المشروعة للقوى الوطنية وتحقيقها بكل الوسائل الممكنة مع حرصه على استمرار الحوار مع كافة القوى الوطنية.
ونبه مجلس الوزراء، إلى أهمية وخطورة المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن، والتي «تستوجب وعياً مجتمعياً كاملاً وهو ما يستلزم من الجميع تحمل المسؤولية للحفاظ على الوطن ومؤسساته ومستقبله».
وأشار مجلس الوزراء إلى أن ما تحقق إلى الآن في الشهور الماضية منذ الثورة في مسار بناء الديمقراطية وعودة الحياه الاقتصادية وبدء حركة الاستثمار والسياحة، جيد، الأمر الذي يتطلب استمرار تضافر الجهود المخلصة لحماية الوطن والمواطن وتجنب ما يدبره البعض للنيل من الثورة.
كما أكد المجلس على اعتزازه وتقديره للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ودوره في حماية الثورة، والجهد الذي يبذله في إدارة هذه المرحلة الهامة بقوة وشرف كعادة جيش مصر العظيم، مشيداً بالدعم الذي تتلقاه الحكومة من أجل القيام بمهمتها وخاصة في توفير الأمن والأمان.
وتعهدت الحكومة، بحسب البيان، للشعب المصري، باستمرار العمل على اقتلاع جذور الفساد ورفضها القاطع للتصالح مع من أراق دماء الشهداء وزيف إرادة الشعب وأفسد الحياة السياسية، مؤكدة استمرارها في تطهير كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها استجابة لمطالب الشعب ووضع منظومة أمنية قوية لحماية الثورة ومنحازة لها واعتبار قضية الأمن قضية جوهرية ذات أولوية وضرورة التحاور الفعال مع كل القوى السياسية حول القرارات المصيرية.
ساحة النقاش