لكل أسرة عاداتها وتقاليدها الخاصة في طرق إعداد الأطباق المختلفة .. بل وتتميز بأصناف معينة عن غيرها تكون بمثابة طقوس نعتز بها جداً، لما تحمله من ذكريات وحكايات جميلة في حياتنا وبصمات تبعث علينا بالبهجة والسرور .. وتكبر بناتنا وأولادنا ونود أن يكونوا بنفس المهارة وأن يحافظوا على تراث الأجداد .. ولكن كيف؟
وكثيراً ما نشاهد برامج تليفزيونية خاصة بالأكل ونقوم بكتابة الوصفات على ورقة حتى يسهل استرجاعها وقت إعدادها .. إلا أننا غالباً ما نفقدها!! .. غير أننا عند إعدادها لا يخلو الأمر من إضافة لمساتنا الخاصة .. وهل ستبقى ذاكرتك حديدية طوال العمر؟! ألا ترين أهمية لتدوين خبراتك الشخصية داخل المطبخ؟! حتى يتحقق ذلك، يجب أن تكوني ملمة بأصول كتابة الوصفة حتى تصبح مرجع يعتمد عليه عند اللزوم .. حتى لو كنتي أنتِ هو الشخص الوحيد الذي سيعاود قراءة ما كتبتي .. وإليك النقاط الأساسية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند كتابة وصفاتك ..
الوصفة لغة الطهي .. هي أداة الاتصال الأكثر شيوعاً واستخداماً داخل كل مطبخ .. وهي عبارة عن مجموعة من التعليمات لعمل طبق من مكونات متعددة.
التعديل في الوصفات .. أحياناً نقوم بتجريب العديد من الوصفات ولكن النتائج لا تكون كتوقعاتنا، فيمكن أن نقوم بعمل إضافات أو تعديلات في المقادير .. ولكن .. تلك التعديلات يجب أن تكون بحساب .. فإذا كنا نقوم باتباع وصفة لطهي طبق مكرونة أو فراخ، فعملية حذف وإضافة نوع من التوابل لن يضر. أما إذا كنا نقوم بخبز كيكة، فالأمر هنا يختلف، لأن مكونات المخبوزات واحدة (الدقيق والزبدة والبيض والسكر ...) والذي يفرق بين البيتزا والكيكة هو كمية الدقيق المستخدمة بالنسبة لمقدار الدهون والسوائل المطلوبة في الوصفة.
الدقة مطلوبة .. وكلما كانت الوصفة مكتوبة بدقة متناهية وكل التفاصيل مدونة بحرص، كلما كانت النتيجة في كل مرة يتم تنفيذها متماثلة وهو ما نطلق عليه standardization. والوصفة لا تحد من إبداعاتك، ولكنها تساهم في خلود إبتكاراتك.
للحديث بقية .. لمزيد من التفاصيل عن الوصفة، ارجعي لعدد (42)
ساحة النقاش