authentication required

يستكشف الأطفال العالم من حولهم بوساطة أعضاء الحس لديهم بما فيها أفواههم ، لذلك يميل الطفل لوضع الأشياء في فمه ويحاول ابتلاعها ، وأكثر الأجسام المبتلعة مصادفة النقود المعدنية وحبات الخرز ودبابيس الورق والأزرار وقطع الألعاب وبذور الفواكه وقطع الزينة لشجرة عيد الميلاد والبطاريات العدسية . 

لحسن الحظ فإن 80 – 90 % من الأجسام المبتلعة تمر عبر الجهاز الهضمي للطفل دون مشاكل حقيقية ، وحتى تلك التي تمتلك رأساً حاداً كالدبابيس وقطع الزجاج يمكن أن تمر من المعدة إلى الأمعاء دون أذى لتنتهي بالخروج من  براز الطفل ، وكقاعدة عامة يمكن القول : إنه ما دام الجسم المبتلع قد تمكن من الدخول إلى المعدة دون أذى فهو سوف يعبر الجهاز الهضمي ويخرج دون مشاكل هامة .

الحالات الإسعافية :

توحي الأعراض والعلامات التالية بضرورة التداخل الإسعافي ، عند ابتلاع الطفل لجسم أجنبي :

1·        صعوبة في التنفس أو صعوبة في الكلام أو في البكاء .

2·        سعال ضعيف غير فعال .

3·        وزيز مع التنفس أو أصوات تنفسية غير طبيعية .

4·        صعوبة في البلع .

5·        فواق ( غصة وهقة ) مع إلعاب غزير .

6·        نقص الوعي .

إن وجود واحدٍ أو أكثر من الأعراض السابقة يعني أن الجسم الأجنبي يسدّ بشكل جزئي الحنجرة أو الرغامى مما يسبب صعوبة في التنفس ، وفي هذه الحالة لن يستطيع الطفل لا الكلام ولا السعال ولا حتى البكاء وهو سوف يفقد الوعي خلال دقائق قليلة إذا لم يتم تحرير طريق الهواء ، وفي هذه الحالة منالضروري الاتصال بالإسعاف  السريع وأثناء ذلك حاولوا تطبيق مناورة هيمليخ .  

إن الغصة والهقة وصعوبة البلع تعنى عادة أن الجسم الأجنبي عالق في المري وهو وضع إسعافي يتوجب طلب الإسعاف السريع . 

الأجسام الأجنبية الخطرة :

تعتبر النقود المعدنية من أكثر الأجسام المبتلعة شيوعاً ، وهي غالباً تمر دون أذى ، لكنها يمكن أن تنطوي على خطورة خاصة إذا علقت في المعدة ، فهي تحوي في تركيبتها على معدن الزنك ( التوتياء ) الذي يتفاعل مع حمض المعدة ليشكل مركباً مخرّشاً يماثل أسيد البطارية ، لذلك يمكن للنقود المعدنية العالقة في المعدة ، وعند ابتلاع الطفل لقطعة نقد معدنية يتوجب الانتظار ليوم أو يومين وتحري خروجها مع البراز ، فإذا لم تظهر أو إذا شكى الطفل من ألم البطن أو الإقياء أثناء ذلك يتوجب مراجعة الطبيب .

يمكن للبطاريات الصغيرة العدسية أن تسبب أذىً مماثلاً ، وهي البطاريات المستعملة في حاسبات الجيب والساعات والكاميرات والولاعات وغيرها ، وتأتي خطورتها من احتوائها على مركبات كيميائية قلوية ، وهي عادة النقود المعدنية لا تسبب الأذى إلا إذا علقت في المري أو المعدة أو الأمعاء بحيث يتوفر الوقت لتسيل منها المواد الكيميائية المؤذية ، ولذلك يتوجب مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالة .  

المراقبة والإنتظار :

بشكل عام إذا لم يبد الطفل علامات إسعافية ، وإذا لم يكن الجسم المبتلع مخرشاً كيميائياً ، فأفضل ما يمكن عمله هو الإنتظار ومراقبة الطفل عن قرب لأيام قليلة وتحري براز الطفل بحثاً عن الجسم الأجنبي . وإذا أصيب الطفل بالإقياء أو امتنع عن الطعام أو شكى من ألم البطن في هذه الفترة فيتوجب مراجعة الطبيب  ، فقد يكون الجسم المبتلع عالقاً في الأنبوب الهضمي ، وعموماً يجب مراجعة الطبيب بعد أربعة و خمسة أيام إذا لم يظهر الجسم مع الخروج ( البراز )حتى ولو لم تكن هناك شكوك لدى الطفل .

عموماً احملوا الطفل إلى الطبيب أو إلى قسم الإسعاف في المستشفى إذا أبدى الطفل علامات دم الارتياح خلال الساعات التالية لابتلاعه الجسم الأجنبي . فقد تكون هناك حاجة لإجراء التصوير الشعاعي لتحديد موضع الجسم .

يمكن للطبيب إذا علق الجسم في المري أن يستعمل المنظار الهضمي لتحديد موضع الجسم وأحياناً يمكن له سحب وإزالة الجسم بالمنظار وتحري الأذى الذي أحدثه لمعالجته فيما بعد . وإذا علق الجسم في الرغامى يمكن إزالته بشكل إسعافي باستعمال أداة مماثلة هي منظار القصبات ، أما إذا كان الجسم في المعدة فالغالب أن ينتظر الطبيب مروره عبر الأنبوب الهضمي ، ولكنه إن كان مخرشاً كيميائياً واستمر بقاؤه في المعدة لأكثر من 24 ساعة فقد يتطلب الأمر استخراجه جراحياً .  

قليل من الوقاية :

احتفظوا بالأشياء الصغيرة الحجم كالبطاريات والدبابيس والخرز وغيرها في علب خاصة بعيدة عن متناول الأطفال ، وعند التخلص من التالف منها تذكروا أن الطفل قد يفتش سهلة المهملات بحثاً عما يثير اهتمامه لذلك استعملوا سلات المهملات ذات الأغطية المحكمة وأفرغوها بسرعة ما أمكن . ولا تعوّدوا الطفل على حمل النقود المعدنية في يده والتجول بها بعيداً عن أنظاركم . 

انتبهوا بشكل خاص للألعاب وانتقوا منها ما يناسب عمر الطفل ، والمخصصة منها لمادون الثلاث سنوات يجب ألا تحتوي علاى قطع صغيرة قابلة للفصل والقطع الصغيرة هي تلك التي تبلغ أبعادها أقل من 2 سم ، وتفحصوا ألعاب الطفل باستمرار وتخلصوا من التالف منها أو المعرضة لأن ينفصل منها قطعاً صغيرة واجعلوا ألعاب الإخوة الأكبر سناً بعيدة عن متناول الصغير فهي عادة تحوي قطعاً تركيبية تمثل خطراً على الأصغر سناً . 

يجب الإنتباه إلى حالةٍ مرضية هي ميل الطفل لابتلاع الأشياء غير الطعام مثل التراب والرماد والجلد والريش والكثير غيرها ، وتعكس هذه الحالة غالباً اضطراباً جسمياً لدى الطفل مثل فقر الدم ونقص الحديد وبعض الإصابات الطفيلية وأحياناً تعبر عن عادات سيئة أو اضطراب سلوكي نفسي لدى الطفل ، ومثل هؤلاء الأطفال يحتاجون لمراقبة خاصة واستشارة الطبيب . 

من ناحية أخرى قد لا يبتلع الطفل الأجسام بل قد يعالجها بفمه مثل محاولته قضم طرف سريره أو قضم أحد ألعابه ، لذلك يجب التأكد أن كل ما يتعامل معه الطفل مطلي بطلاء خالٍ من مركبات الرصاص السامة .  

المصدر: المجلة الطبية
kidsAtoz

د/ هند الانشاصي استشاري طب الاطفال 01223620106

ساحة النقاش

kidsAtoz
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

3,028,334

عيادة د\هند على الانشاصي

عيادة طب الاطفال د\هند على الانشاصى -استشارى طب الاطفال وحديثي الولادةتقدم الرعاية الطبية للطفل منذ الولادة حتى مرحلة البلوغ وتشمل:

1-رعاية الطفل حديث الولادة

2-النصح والارشاد للام فى العناية بالمولود

3-المتابعة الطبية الدورية لنمو الطفل

4-الطرق الوقائية من امراض الطفولة

5-تشخيص وعلاج امرض الاطفال

6-برامج التغذية الخاصة بالاطفال

7-متابعة نمو ذوى الاحتياجات الخاصة

8-برامج التغذية لذوى الاحتياجات الخاصة 

31 عمر بن الخطاب ميدان الاسماعيلية مصر الجديدة -القاهرة-
[email protected]