تسأل أم: ابنى مصاب بالحساسية الصدرية وسمعت عن أدوية حديثة يمكن أن يتناولها الاطفال الصغار ويمكنها أن تحمى الرئة من التلف؟
تجيب على السؤال الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس قائلة: تشير الدراسات الحديثة إلى الدور المهم والفعال للأدوية الوقائية لعلاج الحساسية الصدرية عند الأطفال فتناولها يوميا لفترات طويلة وفى غير أوقات النوبات أو أعراضها يحمى رئة الأطفال من التلف ويزيد من فرص الشفاء وخاصة بعد ظهور أدوية وقائية يمكن أن يتناولها الأطفال فى صورة "بنبون" للمضغ فى السن الأكبر أو مضافة لطعام الأطفال من سن ستة أشهر حتى عامين.
وتقول د. منى: حتى وقت قريب اعتمد علاج حساسية الأطفال على الأدوية التقليدية من موسعات الشعب وأدوية الكحة مع المضادات الحيوية وقد وجد أن هذه العلاجات تقضى على النوبات فقط ولكنها لا تقضى على المرض نفسه ومن هنا جاءت فكرة تناول الأطفال مرضى حساسية الصدر للأدوية الوقائية ويتناولها الطفل الأكبر من عامين على هيئة أقراص تمضغ بطعم البنبون قبل النوم خاصة فى فصلى الشتاء والربيع وأخرى تضاف إلى طعام الصغار قبل عامين هذه الأدوية تعمل على تقليل حدوث الأزمات وفى حال حدوثها تساهم فى خفض حدتها والأعراض المصاحبة لها.
وتضيف أن الحساسية عند الأطفال مرض وراثى تظهره العوامل المهيجة للحساسية من الفيروسات والغبار والدخان والروائح النفاذه وأحيانا بعض الأغذية وعلى الأم أن تتوقع إصابة طفلها بالحساسية فى سن ستة أشهر إذا ما كان هناك استعداد وراثى.
ساحة النقاش