المشى على الجسور بين السقوط والعبور

بعد تكرار الاخطاء والوقوع فى نفس مصيدة الشيطان والنفس كثيراً لاشىء عليك الا ان تلوم نفسك التى دائماً تمنيها بالافضل,غداُ ساكون احسن وهو لم يات اساساًُ فحكمت على نفسك فى وقت ليس من حقك بل هو فى علم الغيب لم تدر ماذا سوف يحدث فيه وتنسى الامس واخطاءه ولم تقف لتصلحها او تضع لها كلمة النهاية فتذهب سريعاً مع طيات السيول ومع غبار الرياح الى المستقبل الذى لاتملك فيه ناقة ولا جمل والاعجب انك تحكم على نفسك بكل ما يدمر قاعدة الحياة السوية المعتدلة التى تقول ( يومك يومك ) فالامس مضى وغداً لم يأت لكن ننسى الامس تجاهلاً لا اصلاحاً ونريد ان نعبر جسر اليوم اوالحاضر الذى نعيشه وننتقل الى المستقبل الذى نظن اننا اذا وصلنا اليه استرحنا وسنبدأ فى تنفيذ ما حكمناه على انفسنا فنجد الصعوبات والمشاكل التى تجعلنا نهوى دائماً من فوق الجسر الذى اعتقدنا اننا مررنا من عليه بسلام ونعود ثانية ليس الى اليوم بل نعود الى ما قبل الجسر كأننا لم نمض يوماً الى الامام لاننا لم ننظر الى الخلف ونتعلم منه ليساعدنا فى بناء يومنا عندها لانبالى اجاء الغد ام لم يأت لان الذى ينظر الى المستقبل وكأنه على مقربة شديدة منه لا ينظر لليوم الذى يعيشه كالذى يريد العبور بين ضفتين لاجسر بينهما اوجسراً من الخيال اوالاوهام الذى لايزيد من يمشى عليه الا هلاكاًً فلابد ان نبنى جسراً قوياً من خلال التعامل مع يومنا وما به من عقبات ومشكلات حينئذ ستصبح قد عبرت الجسر ومن يعبر الجسر لايعود الى الخلف فتكمل المشوار الى ماتنتهى بك الاقدار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحيات \

وغير تقى يأمر الناس بالتقى *** طبيب يداوى الناس هو عليل

المصدر: كتبها\ احمد زغلول
  • Currently 121/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 213 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2009 بواسطة khwateralshalaby

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

7,257