أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين اختتموا قمتهم التشاورية السنوية أمس (الثلثاء) في الرياض عن «بالغ قلقهم» حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون دول المجلس، واتهموا إيران بالتآمر على الأمن الوطني لدولهم وبث الفرقة والفتنة الطائفية. وجددوا «دعمهم الكامل» للبحرين بوجه أي خطر تتعرض له. وذكر بيان أصدره اللقاء التشاوري للقادة الخليجيين أمس ترحيبهم بطلب الأردن ودعوة المغرب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن مجلسهم الأعلى قرّر تفويض وزراء خارجية دولهم لدعوة وزيري خارجية الأردن والمغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات المتعلقة بانضمام كل من البلدين.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، أن اللقاء التشاوري الـ 13 للقادة الخليجيين عُقد برئاسة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأضاف أنهم أكدوا دعمهم الكامل للبحرين، والوقوف صفاً واحداً بمواجهة أي خطر تتعرض له أي من دول المجلس، مشددين على أن المحافظة على الأمن والاستقرار هي «مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي». وذكر الزياني – في تصريح عقب اللقاء – أن القادة الخليجيين رحّبوا بقرار البحرين رفع حال السلامة الوطنية اعتباراً من مطلع الشهر المقبل. ووقف القادة المشاركون في لقاء الرياض التشاوري على مستجدات الاتصالات بين دول المجلس والأطراف اليمنية بشأن المبادرة الخليجية، وأكدوا استمرار دعمهم للشعب اليمني، وحضوا أطرافه على توقيع المبادرة وفقاً لبنود الاتفاق الأخير بشأنها، مشددين على أن ذلك هو «السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة».