فيه حد عنده إجابة عن الفتي نجيب ساويرس وتحركاته في جميع الاتجاهات فهو يفعل كل شيء ويتحدث في كل شيء ويقول الشيء ونقيضه في نفس الآن ، لا تعجب فهو ساويرس رجل العمال الذي قرر فجأة دخول مجال الإعلام من باب المحمول والمشاريع العملاقة في الارض قاطبة ومع ذلك فهو يريد أن يكون رجل كل المواقف . فهو تارة يستقطب رجال الثقافة بمسابقة ذات عائد مالي ضخم ثم يتجه نحو رجال الإعلام ويغازلهم بقناتين بلا هدف تقريبا و أخيرا استقر علي قناة واحدة وغدا سيفاجأنا بقناة أخري بلا هدف ولا مضمون أيضا ، وكان اكبر نجاح له مع جريدة المصري اليوم الكيان الأكبر الناجح الذي شارك فيه أو هكذا نظن ، واليوم يفاجئنا الرجل الذي وصف نفسه باليبرالي بتكوين حزب اجتذب - وهذا لفظ مهذب- مثقفين و ساويرس تربي لمن نسي في أحضان الحزب الوطني و انتعش ماليا في عهد احتكار السلطة من جانب الحزب . لا يوجد موقف شخصي ضده ولكن لا أريد أن نعيد زواج السلطة والمال الذي عانينا منه كثيرا . أضف إلي ذلك المواقف المتناقضة لرجل الأعمال نجيب ساويرس فهو رغم ليبراليته التي يتفاخر بها لا يمنع في هيمنة الكنيسة علي اوال المسيحين بل وتوجيههم وهو ليبرالي و رغم ذلك أدلي بدلوه في المادة الثانية أكثر من مرة مرة يرفضا لأنها تميز بين المسلم والمسيحي و تارة أخري لا يري مانعا من وجودها . ليبرالي يرفض الحجاب ويتفق مع موقف وزير الثقافة السابق فاروق حسني ثم يتنصل من رأيه و يقول انه يقصد النقاب . فهل يريد ان يدخل عالم السياسة بهذه العقلية التي تقول الموقف ونقيضه ، أم انه يبحث عن حصانة سياسية لنفسه و لشركاته داخل البلاد . تساؤلات تبحث عن أجوبة ؟
ساحة النقاش