|
مـا للقلـوبِ الخـرسِ ليـس يهمُّـهـاأرضٌ تـئـنُّ بـجـرحِ قـلـبِ المسـلـمِ |
يهتزُّ من وقعِ الصَّـدى عبـرَ المـدىغـصـنٌ تفـتَّـح فـيـه زهــرُ البـرعـمِ |
مزجـتْ بـه الآلام ُفانسالـتْ عـلـىنــــارِ الـشـفــاهِ تــأوهـــاً بـتــألُّــمِ |
فتعلَّـقـتْ أوراقـــه قـطــر الـنَّــدىمثـلَ الرِّضـاب ِ بشهـدِ ثغـرِ تبـسـمِ |
كـسَـرَ الأعـــادي غـصـنَـهُ بتـجـبُّـرٍبــل هــم أشــدُّ بـظـالـمٍ وتـظـلُّـمِ |
يقـتـصُّ مــن طـفـلٍ بــريءٍ هـمُّـهُلَعِـبٌ وبعـضٌ مــن لـذيـذِ المَطـعَـمِ |
يـجــري وراءَ صـغـيـرةٍ ضحـكـاتُـهـاردَّتْ صـفــاء الـجــوِّ بـعــد تـجـهُّــمِ |
فـــإذا الـقـنـابُ زهـيــة ً بربـيـعِـهـاوإذا فراتُ الخيرِ في الحقلِ الظمي |
ومـن ابتسامـاتِ الطـيـوفِ بعينـهـاوبدندنـات البشـرِ قـد غيـظَ العمـي |
لكـأنَّـهُ يخـشـى بـهــم مستـقـبـلاًمادامَ ذاكَ الشبـلُ مـن ذا الضَّيغـمِ |
فأتى بعسكرِ حقـدهِ صـوبَ الربـىيـجـتـثُّ زهـــراً بالـصُّـقـورِ الـحــوَّمِ |
مافـرَّقـوا بـيـنَ الـزُّهـورِ وشـوكِـهـاماأمعـنـوا فـكــراً بـقــولِ المـنـعـمِ |
مدُّوا جسـوراً مـن جسـومِ صغارِنـاوشبابـنـا فـــوقَ الـتــرابِ الأكـــرمِ |
ومشواعلـيـهـا بالقـنـابـلِ والــمــذابِـحِ والمـهـاذلِ عـبـر نـهـرٍ مــن دمِ |
لــم يـرحـمـوا أمَّـــا تـنـاثـرَ قلـبُـهـاآهـــاً يـفــورُ بـحـزنِـهـا الـمـتـضـرمِ |
فتـرى السحـابَ بودقـهِ متوشـحـاًســودَ الغـمـامِ بزخِّـهـا المتـفـحـمِ |
حسبـي مـن الآهـاتِ أنـي ذقتُـهـانـاراً غـدتْ بالشعـرِ يقذفُهـا فـمـي |
تتلعثمُ الكلمـاتُ فـي شعـري فـلاأجـتـازُ شـطـراً دونَ حـــرفِ تـألُّــمِ |
حتَّى النقاطُ علـى الحـروفِ حزينـةٌبــكــاءةٌ فــــي مــأتـــمٍ فـمــآتــمِ |
وألـوبُ بيـنَ النـاسِ أطـلـبُ رحـمـةًفأعـودُ ثكلـى مـن رجـاءِ ترحُّـمـي |
هـذا قـيـادي فـاسـرِ بــي متنـقِّـلاًيـابـدرُ حـيـثُ تـشـاءُ بـيـنَ الأنـجـمِ |
خذني هناكَ أرى الضياءَ مـن العـلاينسـابُ عبـرَ الكـونِ فيـضَ تبسُّـمِ |
دعني أرفرف كي أمـزِّقَ حلكـةَ الأسـتــارِ بـالأنــوارِ فــــوقَ الــنُّــوَمِ |
دعنـي أقـل ولـكـلِّ ذي عـقـلٍ بــأنَّ القتـلَ دونَ الحـقِّ ليـسَ بمغـنـمِ |
دعنـي أبـشِّـر بالـسـلام فاحـتـذيحـذوَ النبّـيِّ بشرعـتـي وتفهُّـمـي |
يـابـدرُ هــذي دعـوتـي برسالـتـيإنْ غـابَ نجمـي فلتكـن متكلِّمـي |
|
ساحة النقاش