|
|
من جثة طفل يسقط الحجر من صدر أمّ ترضع الثورة بسالة الفرسان من صهيل الروح يهطل المطر رذاذ عمر على وجوه تغسل مكامن التراب في شكل حرب تأكل نفسها على مداخل الجسد لا تحمل أسلحة الغدر وشاح عاشقة أضاعها السهر لونك في الريح يحمل نسائم خريف تسقط أوراق ربيع يانعة يأتي سريعا بريق عينيك إشارة مرور إلى الضفة الأخرى القريبة من وحشة الاماكن الساقطة في دروب العتمة تضيء فرحة الامل اخر أيام العطش أحمل نسائم الندى إلى نهاية الأشياء كأن الحجر يضع بصمته الاولى على خريطة مدسوسة في الجدار يدأ الكلام في استنطاق الحصى في حادث الانفجار وصوت العصافير يتراكم على حافة المواسم يوقع الكلام في محاسن القول ويحذف ما تبقى من سلام لا أرى... وجها يشبهني في أعالي الغياب لا حجرا يتساقط رطبا على محاضر الإعتقال تغسل الأرض براءة كون ينفض عنه لهب العواصف الشمسية في طواحن البكاء ينصهر الحجر في علب ليلية تحت إيقاع الرقص و الذبح قريب من وريد الوطن يحتقر الشجر المتصلب في صحراء صلاة عاجزة عن ترتيل بقية السور يا أيتها الريح أحمليني بعيدا عن جسدي أرى الشمس تغرب في جوف ليل يهس للغراب وطأ أقدام تتسلل في دهاليز صمت موقن بصبح لا يشبه صبح يومي في تكرار الصور أرى وطنا يخبئ للماضي نشوة الإنتماء والغربة تطل بابتسامتها الذابلة من شرفة الحنين المكبل بخيوط الغفران و المغازلة المحاصرة بقرار رئاسي تسقط الحيرة في مفاصل حياة طالها الجرح تعانقني عناقيد صقور تدربت على قتلي تخرج فيالق جند تعلق القرابين فوق المآذن وتلغى الصلاة لموكب القتل هو الحلم النازف في تساقط الحجر ورش المساحيق على وجوه مومسات الغجر حجر يحط على حجر أسمع صوتك في الانين الصاعد إلى سفح الجبل تشبهني تربتي في الدفن وآثار السالكين دروب الخطر في خصوبة الماء أفتقر إلى وحدتي في عزلة الاوراق ووحي الانبياء في رؤية القدس تشكو قسمة العرب أقف إلى جانب ظلي أمد يدي أعيدها ثانية تحرقني رطوبة الأجساد في فيافي صحراء طافحة بالركام أرقب عودة الخطى في تذكار وشم جدتي على شارب السلطان تتعلثم فصاحة الإعتراف وتسجن بلاغة الشجعان أجمع أوراقي الثائرة في كراستي السرية وأحرق ما تبقى من ذاكرة الصور فوق دفاتر صفراء تصرخ في وجه حروفها كي أموت تحت الحجر أعبر مساحات دمي في جبين الذين قتلوا حفاة على ناصية الطريق تفتح العيون شهية الإغراء على باب امرأة يدق القلب خلف أعتاب العتمة يورق الزيتون في ظفائر دجلى ويوصد شراشيف الإغراق أنتزع صحوي في تساقط الحجر وأبتغي النوم قليلا على صدر أمي خليل الوافي.........شاعر من المغرب [email protected] |
ساحة النقاش