<!--<!--<!--
فى كلِّ حرف ٍدمعةٌ
من عُمق ِ عَينى ساقِطه
ومن القصيدة ِ مايكونُ
كعينِ تصوير ٍتُغمِّضُ لاقِطه
=
إنّى لأكتُبُ مثلَ عُصفور ٍرجيمْ
هذى الحُروف ُ المبدِعاتُ
أنا بها ربٌّ عظيمْ
=
إنَّ القصيدة َ شارعى
وشراعى..
يتحرَّكُ القلمُ المُنوَّمُ...
دونَ أن تدرى ذراعى
فتوجَّهى
للقِبلة ِ العصماء ِ،
وأرشِدِى نَجمَ الخطيئةِ
فى الظلام ِ
إلى ضياعى
=
أوراق ُ شِعرى كلُّها
مسكونة ٌبالعِطر ِ،بالأحزان ِ.
وقصائدى
سُكناىَ،أو منفاىَ،أو أوطانى
=
أيَصُبُّ نهرُ النيل ِ
فى عينيكِ
دونَ إشارتى
أودونما استئذانى؟
أيَظلُّ نهرُ الدمع ِ يَجرى
عَبْرَ عَينى
وهوَ مثلُ النزْف ِفى قلبى
وفى شِريانى؟
=
مُرِّى على حَرفى
بطَرْف ِ لسانِكِ المعسول ِ
والمغسول ِ
مثلَ النحلة ِ الخضراء ِ
وارتشفى،وعُبّى،وانهلى
عَسَلاً..وذُوقى..
رششْتُ مابينَ الفواصِلِ
من دمى
ما الحِبرُ إلا ذلكَ الجارى
بأسلاكِ عُرُوقى
أنا مالكُ الدنيا بكاملِها
ما الفَجْرُ إلا بعضُ بعضِ حريقى
السَطرُ عندى لسعة ٌ ناريَّةٌ
والشِعرُ شمسٌ
تستميلُ شُروقى
شِعرى أنا
هوَ صُورتى،
هوَ بَصْمَتى،
هوَ ثورتى..وعُقوقى..
وأنا أحِبُّكِ فى سماء الشِعر ِ
فانتبهى
لضميرىَ المخنوق ِ
وأنا أطيرُ..بدون ِ أجنحة ٍ
أبكى على عُصفورىَ المشنوق ِ
إنى لأسكرُ إن شربتُ الحِبرَ
فاعتصرى ـ كمِنديل ٍـ
زجاجة َ حِبرىَ المخفوق ِ..
ولقد رسمتُكِ
لَوحة ً شِعريَّة ً
ألوانُها تغلِى مثلما بُركانى
إنى لأكتبُ ،فى الحقيقة ِ،
كى أعيشَ ،وأستردَّ حُقوقى
وأنا أُمَطِّرُ حينَ أحزنُ
فاحذرى
مطرى أنا ،وعواطفى،
وعواصِفى،وبُروقى..
الشِعرُ ..فى عينيكِ
يُقرَأُ،،دون َوقت ٍ
دونَ حسبانِ الدقائق ِ
والفُروق ِ
وحقيقتى
هى أننى فى سَقفِ هذا الليل ِ
أبكى كالنجوم ِ
وتُصبحُ الأجواء ُ
مثلَ زجاج ِ كَسرِى
وانكسار طريقى
أبحرتُ..فى عينيكِ كالأسماك ِ
ومُتُّ شوقا ً،
وارتويتُ بلامياه
وأموتُ شوقا ً كلَّ يوم ٍ
إنما الموتُ ..حياه..
إنّ السماء َ بأسرها تحتى
فأنا العُلُوُّ،أنا السُمُوُّ،
أنا سَماه..
وسَرقتُ من عُمرى،حياتى
يامَن يُعيدُ إلىَّ مَسروقى؟؟
صَوَّرتُ شِعرى..كالإله..
وبكلِّ إبداع ٍ أنا صوَّرتُ معشوقى
بيدى القديرة ِ صُغتُهُ،
وخلقتُهُ..،ودُهِشتُ
من خلقى لهُ،
وعبدتُ..مخلوقى..
=
6/11/2013
الأربعاء