كتبت أمنية فايد
عدوانية الأطفال.. من أكثر المشكلات التى تواجه الأسرة المصرية منذ ما يقرب من عشرة سنوات، ولم يفكر أحدهم فى السبب للابتعاد عنه أو علاجه، ولكنهم يلجأون إلى الضرب والعقاب بدون وعى منهم عن ناقوس الخطر الذى اقترب على الانفجار.
تقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، يكمن السبب فى عدوانية الأطفال أولا الأسرة ثم المدرسة ويليهم وسائل الإعلام ودور العبادة، فعندما ننظر إلى المدرسة نجد المعلم طوال الوقت يصرخ بصوت عالٍ ويستخدم الشدة والعنف مع الطفل، ويعتبر هذا الأسلوب الأمثل فى التوجيه التربوى لهم، بالإضافة إلى عدم تعاون المدرسة مع المنزل فى حل مشكلات الطفل، وإجبارهم فى بعض الأحيان على الاعتذار لطفل مثله دون البحث عن سبب الخلاف بينهم، مع عدم وجود حوار بين المعلم والطلاب مما أدى إلى فقد الثقة بينهم.
وتضيف، نعرف أن الأطفال من طبعهم كثرة الحركة وعندما نأخذهم إلى إحدى دور العبادة نجد المسئول عن المكان يقوم بمعاقبة هؤلاء الأطفال نظرا لحركتهم الزائدة، مما يعطى الأثر السيئ فى نفوس الأطفال.
أما الأسرة، وهى الضلع الأساسى فى خلق هذا الطفل العدوانى، عن طريق بعض الأفعال التى يتبعها الأب والأم أثناء تعاملهم مع الطفل وذلك باستخدامهم الدائم لمقولة "اللى يضربك اضربه وطلع عينه ما تسيبش حقك" معتقدين أنهم بذلك يخلقوا طفلا قويا يدافع عن حقوقه، بالإضافة إلى ممارسة العنف مع الطفل والعقاب البدنى والنفسى له.
وتشير نبيلة إلى دور وسائل الإعلام قائلة، "تضع وسائل الإعلام كل الأفلام الكارتونية على بعضها" دون تصنيف منهم للفئة العمرية التى تتناسب لمشاهدة هذا الفيلم، بالإضافة إلى الإكثار من الأفلام الكارتونية التى تخلو من مشاهد العنف فى أوقات ذروة مشاهدة الطفل.