وإذا تأملنا إقبال هؤلاء الشباب علي التطوع، سنجده مبنيا علي العاطفة ؛ وأقصد بها العاطفة الحزبية (الإخوانية) التي هي بالطبع جزء من العاطفة الوطنية ، والدليل علي ذلك أن معظم المتطوعين من شباب الإخوان أو حزبهم الجديد (طبقا لبعض المقالات التي غطت المبادرة علي الانترنت) حتي أن السلفيين لم يشاركوا في هذه المبادرة ! ، تري لماذا لم يشترك معظم الشباب من جميع التيارات في هذه المبادرة ؟!.. هذا سؤال جدير بالتأمل!
إن مشكلة النظافة مشكلة ذات أبعاد متنوعة ومتداخلة إلي حد بعيد ؛ منها البعد الثقافي ومنها الديني ومنها الإداري والتخطيطي ، ومنها الاقتصادي أيضًا ، وقد تحدث كثيرون عن كيفية حل مشكلة النظافة ، وهي – في نظري – منظومة تتكون من طرفين أساسيين ؛ الطرف الأول هو المواطن ، والطرف الثاني هو المسئول عن جمع القمامة ، ولكل طرف حقوق وواجبات علي الطرف الآخر ، فالمواطن عليه أن يلقي بالقمامة في الأماكن المخصصة لها وأن يحافظ علي الصناديق المخصصة للنظافة في الشوارع ، وعلي المسئول أن يوفر الصناديق الكافية ، وأن توضع في أماكن متعددة داخل المنطقة أو المدينة الواحدة ؛ حتي يتيسر علي المواطن إلقاء ما لديه ، ثم يستكمل هذا المسئول دوره في جمع هذه القمامة بشكل دوري بحيث لا تتراكم في الصناديق وتنبعث الروائح الكريهة في شوارعنا ، وعليه أن يخصص مقالب للقمامة ، تكون خارج المدن ، وينشئ مصانع لتدوير هذه القمامة حتي يتم الاستفادة منها .
المصدر: خالد وطلابه اون لاين
نشرت فى 28 يوليو 2012
بواسطة khaledonline
خالد إسماعيل محمد
موقع موجه لطلابي بمدرسة برديس التجريبية للغات وأولياء أمورهم والمجتمع المحيط »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
204,976