تـكـنـولوجـيا التـعـلـيم والـمـعـلومـات

الـدكـتـور/ خــالــد فــرجــون

الدراسة السابعة

edit

الدراسة السابعة قدمت إلى :  دراسات تربوية واجتماعية، مجلة دورية تصدرها كلية التربية كلية التربية بجامعة حلوان، المجلد الثالث عشر، العدد الرابع، أكتوبر 2007 ، بجمهورية مصر العربية.

تحديد التداخل بين كفايات معلم المستقبل العربي

وأخصائي تكنولوجيا التعليم وفـق نــظـام WIDS

 

       أن التيار الليبرالي الجديد وما تضفيه العولمة على النسـيج الجغرافي والاقتصادي العالمي، يشًكلان حجر الزاوية نحو التوحد العالمي وإرساء مفاهيم وأسس جديدة للعملية التعليمية ، وذلك من منطلق أن العنصر البشري، هو نتاج العملية التعليمة وهو ثروة أكيدة للاستثمار، خاصة في ظل اقتصادا عالميا جاء ليفرض نوعا من الشروط والمواصفات الخاصة على هذا العنصر البشري ، جعل تحقيق جودة العملية التربوية أمرا مفروضا داخل المؤسسة التعليمية، وليس نوعا من الترف .

     من هذا المنطلق أصبحت المؤسسة التعليمية أشبه ما تكون بالمصنع، واصبح المتعلم كائنا عالميا مطالبا بالاستجابة لمتطلبات سوق العمل، ومن ثم يصبح معيار الأداء للمتعلم هو الأساس في الاندماج في سوق العمل بغض النظر عن نوعه وعرقه.

     وقد ظهر منذ عدة سنوات برنامج عالمي للتصميم التعليمي قائم على مفهوم "الكفايات" لإعداد برامج المؤسسات التعليمية، ومن ثم البرنامج التعليمي لكل قســم علمي، وما بداخله من مقررات دراسية، وقد انتشر هذا البرنامج، وعرف باسم " ويدز" Worldwide Instructional Development System (WIDS)، في العديد من دول العالم ومنها دولة الكويت، بهدف أتباع أفضل النظم التعليمية في تصميم البرامج التعليمية.

     وفي هذا الاتجاه لاحظ الباحث في الآونة الأخيرة أن هناك كثير من كفايات أخصائي تكنولوجيا التعليم بدأت تدخل ضمن كفايات المعلم، بدعوة أنها كفايات ضرورية لمعلم المستقبل وخاصة المعلمون ذات الصلة بالتعلم عبر الشبكات، وقد تناسوا اللذين يدعون لذلك تكرار الكفايات للبرامج داخل المؤسسة الواحدة، ومدى التداخل في الاختصاصات ومدى العبء المالي، وكذلك العبء الوظيفي للمعلم ، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى ابتعاده عن مهامه الأساسية ، فيسعى للتدريب والتعليم لمهارات تأخذ من وقته الكثير، ويصبح في النهاية غير قادر على القيام بمهامه ذات الصلة بالتخصص العلمي، وهذا ما نلاحظه في حال المتعلمين، بل والمعلمين اللذين انصب اهتمامهم بالتدريب على برامج الكمبيوتر ذات الصلة ببرامج الجرافيك، وتناسـوا مهامهم الأصلية ، وفي الوقت نفسه، أغفل الذين يدعون لهذه المهام الجديدة، أن العملية التعليمية، لا تحقق أهدافها إلا من خلال العمل في فريق، لكل منه اختصاصاته ومهامه، ولا شك أن المهام التي فرضت على المعلم، أو ما يطلق عليه الآن معلم المستقبل، هي مهام قد تكون ضمن مهام أخصائي تكنولوجيا التعلم، ومن هذا المنطلق تسعى الدراسة الحالية للوقوف على الكفايات التي يجب أن تتوفر في معلم المستقبل من جهة والتي يجب أن لا يفرط فيها أخصائي تكنولوجيا التعليم.

     من خلال الرجوع للدراسات والبحوث ذات الصلة بكفايات معلم المستقبل وأخصائي تكنولوجيا التعليم، التي حددت أدوار معلم المستقبل في تسع وظائف هي: باحث، مصمم، تكنولوجي، مقدم، منسق، مرشد، ميسر، ومقوم، ووجد الباحث تداخل فيما بينها وبين كفايات أخصائي تكنولوجيا التعليم فحددها في ثلاثة محاور:

 

لا يوجد

أ.د.خـالـد محـمد فـرجـون

khaledfargoun
اســتاذ تـكنولوجيا التعليم والمعلومات المتفرغ (حاليا) - رئيس قسم تكنولوجيا التعليم ووكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب وقائم بعمادة كلية التربية بجامعة حلوان (سابقا) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

167,837