<!--<!--<!--
صوت القنابل
صَوْتُ الْقَنَابِلِ صَارَ أَعْظَمَ شَاعِرٍ
تَشْدُو لَهُ الأَوْجَاعُ كُلَّ مَسَاءِ
وَ يُعِيدُ لِلْأَنْفَاسِ شَهْدَ جِرَاحِهَا
وَ يَنَامُ فِي الأَجْفَانِ كَالأَضْوَاءِ
يَرْنُو إِلَى دَمْعِ النِّسَاءِ وَ لا يَرَى
غَيْرَ الضَّنَى فِي وَقْتِ كُلِّ عَشَاءِ
لا يَسْأَلُ الأَفْوَاهَ عَنْ هَزَمَاتِهَا
غَيْرُ الذِي يَهْوَى لَظَى الأَوْبَاءِ
لَمْ يَكْتَرِثْ أَبَداً لِقُبْحِ رِدَائِهِ
لَمْ يَكْتَرِثْ أَبَداً لِحُلْمِ نِدَاءِ
قَدْ قَالَ لِلْأَزْهَارِ : سَوْفَ أَظَلُّ فِي
جَوْفِ الثَّرَى لأَرَى رَدَى الإِمْسَاءِ
لا أَرْتَدِي غَيْرَ الذِي يَصْبُو إِلَى
إِرْهَابِ بَوْحِ الْمَاءِ وَ الأَنْوَاءِ
لا أَكْتَفِي بِفَنَاءِ إِنْسَانٍ وَ لا
أَرْضَى بِفَرْحِ الْمَوْجَةِ الزَّرْقَاءِ
لَمْ أَرْتَقِبْ أَبَداً عَبِيرَ زَنَابِقٍ
فَأَنَا أُحِبُّ عَبِيرَ كُلِّ إِمَاءِ
هُوَ سَوْفَ يَعْرِفُ أَنَّهُ سَيَمُوتُ فِي
كُلِّ الْمَعَارِكِ مِثْلَ أَيِّ هَوَاءِ
ساحة النقاش