<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
تسمين العجول وإنتاج اللحم من الماشية
كان إنتاج اللحم قديماً يعتمد على تسمين الحيوانات التامة النمو، فكان المربين يستفيدون من مواشى اللبن والثيران بعد أن تصبح غير قادرة على الإنتاج أو العمل بوضعها فى حظائر مدة معينة مع إعطائها أغذية مركزة وفى نهاية هذه المدة نجد أنه لم يتكون فى جسم الحيوان غير الأنسجة الدهنية وقليل من البروتين، أما الطريقة الحديثة للتسمين فهى التحكم فى تنظيم النمو لإنتاج اللحم والبدء فى تسمين العجول مبكراً لأنه كلما كان الحيوان صغيراً كلما كانت نسبة اللحم المكتون أكبر وعموماً يمتاز حيوان اللحم عن أى حيوان آخر بخاصية اكتناز اللحم فى جسمه وكفاءته فى تحويل الغذاء إلى لحم وقدرته على زيادة وزنه زيادة مطردة واستفادته بأكبر قدر من الغذاء الذى يعطى له، ثم هو من حيث الشكل حيوان ضخم ومندمج الأعضاء بعضها مع بعض وصندوقى الشكل يشبه متوازى المستطيلات، ومحمول على أربعة قوائم قصيرة والجسم طويل وعميق ويعطى أكبر نسبة من اللحم.
الاعتبارات العملية فى عملية التسمين
أولاً: شراء العجول من الأسواق
اختيار عجول التسمين أمر مهم لنجاح مشروع التسمين فيجب أن يكون المربى ملما بصفات الحيوانات الصالحة للتسمين فتختار العجول الطويلة الجسم والعميقة البدن الواسعة الأضلاع ذات الأرجل الغليظة والرأس الكبيرة المربعة ويجب أن تكون عظامه واسعة من الخلف، كما يراعى أن تكون مظاهر الحيوية بادية على الحيوان كبريق العينين ولمعان الشعر وتندية المخضم وانتصاب الأذنين وتدفق النشاط ويجب أن يلم المربى عند شراء حيواناته ببعض طرق الغش التى تجرى بالأسواق مثل إجبار الحيوانات على الشرب بالوسائل المختلفة كوضع الملح على العلائق أو السقى بالزجاجات رغم أنف الحيوان أو شحنهم بمواد العلف الخضراء بعد تجويعهم لمدة طويلة حتى يبدو الحيوان بحالة جيدة.
النقاط التى يجب مراعاتها فى صفات حيوانات التسمين
عند تكوين اللحم فى جسم الحيوان لا يخزن فى صورة بروتين صافى وإنما يخزن فى صورة بروتين مع الماء بنسبة 75:25 على التوالى. أما عند تكوين الدهن فيكون مصحوباً بكميات قليلة من الماء لا تزيد عن 10% والقيمة الحرارية لكيلو جرام اللحم الأحمر حوالى 1460 كالورى (250 جم × 5.84 كالورى لكل جرام = 1460 كالورى) أقل بكثير من القيمة الحرارية لكيلو الدهن والذى يقدر بحوالى 900 جرام × 9.49 كالورى = 8532 كالورى أى أن الطاقة فى الدهن حوالى (سبعة أمثال) الطاقة الموجودة فى اللحم الأحمر وعلى ذلك فإن الغذاء اللازم لإنتاج الدهن يزيد فى قيمته الحرارية عن الغذاء اللازم لإنتاج نفس الوزن من اللحم الأحمر (وجد من نتائج عديد من التجارب أن الغذاء الذى يؤدى لإنتاج 1 كجم دهن نفسه ينتج 2.5-3 كجم لحوم حمراء).
وبناء على ذلك فخير للمربى أن ينتج لحم أحمر عن أن ينتج دهناً خصوصاً وأن المستهلك الآن يميل إلى طلب اللحم الأحمر بدلاً من اللحم السمين ولو أن هناك درجة معينة من السمنة تكون ضرورة لإكساب اللحم الأحمر نعومة مرغوبة وطعم لذيذ.
ثانياً: مواسم شراء العجول للتسمين
هناك ظاهرة تكاد تكون ثابتة فى الأسواق المصرية وعليها تتوقف أسعار عجول التسمين هذه الظاهرة هى أنه كلما توفر المرعى الأخضر من البرسيم شتاءً والدراوة صيفاً كلما ارتفع ثمن شراء عجول التسمين لأنه يصبح فى متناول كل مزارع تربية عدد من هذه العجول والعكس صحيح فكلما قل المرعى أو ارتفع ثمنه كلما انخفض ثمن شراء العجول للتسمين لأن كل مزارع أو مربى يحاول التخلص من عجوله خشية الجوع أو كثرة التكاليف وعلى ذلك فهناك موسمين لشراء عجول التسمين ينخفض فيها الثمن وهما:
الموسم الأول: بعد نهاية البرسيم فى أواخر مايو إذ يحرص المزارعون على التخلص من عجولهم بعد إنتهاء موسم البرسيم فيكثر العرض فى الأسواق ويقل ثمن شراؤها.
والموسم الثانى: فى أواخر شهر سبتمبر بعد الانتهاء من موسم الدراوة فنجد أن المعروض من العجول فى الأسواق كثير وبالتالى ينخفض سعرها.
الميعاد المناسب للشراء والبيع:
أ- الحيوانات الكبيرة السن:
يختلف الميعاد المناسب للشراء حسب حالة توفرها بالأسواق ، ويجب الوضع في الاعتبار أن مثل تلك الحيوانات غالباً ما تكون أنهت فترة حياتها الإنتاجية للحليب أو تباع لضعف إنتاجها من اللبن أو لإصابتها ببعض الأمراض التي تعيق التناسل أو لكبر عمرها. ويتراوح عمر هذه الحيوانات بين 3-14 سنة وتأخذ فترة تسمين 3-4 شهور بغرض إنتاج اللحم منها ، وفي بعض الأحيان تكفي مدة شهر واحد لإجراء التسمين بالنظام المكثف على العلائق المركزة.
ب- الحيوانات المتوسطة العمر (الكندوز):
تتوفر هذه النوعية من الحيوانات مع نهاية موسم البرسيم خلال شهري مايو و يونيه ، وذلك نظراً لعدم مقدرة معظم المربين على توفير العليقة الصيفية لهذه الحيوانات ، وبالتالي تتاح الفرصة للمستثمرين لشراء هذه الحيوانات لإجراء تسمين للوصول إلى وزن معين يتناسب وظروف الطلب في الأسواق المحلية ، وقد تأخذ فترة 4-5 شهور لتباع في الفترة سبتمبر – نوفمبر ، أو تطال فترة التسمين على العليقة الجافة والمركزة لمدة 6 شهور لتباع في الفترة ديسمبر – فبراير.
ثالثاً: الكفاءة التحويلية وكفاءة التسمين
يهمنا معرفة أى أدوار النمو يتكون اللحم فيها بكثرة وفى أى وقت يتكون الدهن بكثرة حتى يكون التسمين اقتصاديا فنجد أن العجول كلما تقدمت فى العمر قل تكوين الماء بها وبالتالى يقل تكوين اللحم فيها ويزداد تكوين الدهن ولذلك يجب أن نقف فى عملية التسمين عند الحد الذى يبدأ فيه تكوين الدهن ويزداد عن حد معين لأن التسمين فى هذه الحالة يكون مكلفا وغير اقتصادى.
وفى ضوء تجارب كثيرة أجريت نجد أنه عند تسمين الحيوانات صغيرة السن يكون النمو فيها 79% لحم، 17% دهن وعند تسمين حيوانات متوسطه العمر يكون النمو 61% لحم، 35% دهن وعند تسمين حيوانات تامة النمو أى كبيرة فى السن يكون 9% لحم، و 91% دهن وقد أثبتت التجارب أيضاً أن كفاءة الغذاء مرتفعة فى العجول.
ويجب أن تعرف أن قدرة الحيوان الصغير على الاستفادة من المواد الخشنة أقل من قدرة الحيوان الكبير وعلى ذلك فكفاءة تحويل الأغذية وإن كانت أقل من الحيوانات الكبيرة إلا أن مقدرتها على الاستفادة من الأغذية الخشنة الرضيعة تعوض هذا النقص.
فنجد أن الحيوانات الصغيرة حتى وزن 200 كجم تعطى 80% من إحتياجاتها من المواد المركزة بينما الحيوانات المتوسطة حتى وزن 300 كجم تعطى 75% من إحتياجاتها المواد المركزة. فى حين أن الحيوانات الكبيرة ووزنها أكبر من 300 كجم تعطى 70% من إحتياجاتها المواد المركزة.
ونخلص للحقيقة بأن كفاءة تحويل الأغذية مرتفعة فى العجول الصغيرة وتقل كلما تقدم الحيوان فى العمر
وطبقاً لهذه القاعدة نجد أن:
· لإنتاج كيلو جرام نمو يلزم 2 كيلو جرام نشا فى العجول التى وزنها 100 كجم وزن حى.
· لإنتاج كيلو جرام نمو يلزم 3 كيلو جرام نشا فى العجول التى وزنها 200 كجم وزن حى.
· لإنتاج كيلو جرام نمو يلزم 4 كيلو جرام نشا فى العجول التى وزنها 300 كجم وزن حى.
· لإنتاج كيلو جرام نمو يلزم 5 كيلو جرام نشا فى العجول التى وزنها 400 كجم وزن حى.
وقد أثبتت التجارب أيضا أن كفاءة تحويل الغذاء تكون مرتفعة فى العجول الصغيرة وتقل هذه الكفاءة كلما تقدم الحيوان فى العمر وعموماً نجد أن السبب فى زيادة تكاليف إنتاج اللحم فى الحيوانات المتقدمة فى السن والوزن هو:
1- كلما تقدم الحيوان فى العمر تقل كفاءة تحويل الأغذية.
2- كلما تقدم الحيوان فى العمر تزداد العليقة الحافظة له.
3- كلما تقدم الحيوان فى العمر يقل تكوين الماء به وبالتالى يقل تكوين اللحم ويزداد تكوين الدهن الذى يكلف غذاءه أكثر من 300% من اللحم الأحمر، لذلك فابتدأ التسمين يكون على عمر سنة ووزن حوالى 180-200 كيلو جرام ففى هذا السن يمكن الاستفادة من خاصية سرعة تكوين اللحم فى الحيوان الصغير وفى الوقت نفسه يمكنه استعمال مواد علف خشنة رخيصة الثمن.
عجول اللحم الأجنبية مثل الهيرفورد والأبردين أنجس تنمو بمعدل 1.25 كجم/يوم وكفاءتها فى تحويل الأغذية مرتفعة فيحتاج كجم النمو إلى 4 كجم نشا فى المتوسط من عليقه مكتملة بالنسبة للبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات وفى العجول المصرية معدل نموها فى المتوسط 0.75 كجم/يوم ويكلف كيلو جرام النمو حوالى 5 كجم نشا من علائق متزنة وذلك حسب نتائج غنيم.
وعموماً فحدود التسمين الاقتصادى المصحوب بنوعية ممتازة من اللحوم فهو:
¨ 350 – 400 كيلو جرام وزن حى للعجول البقرى البلدية والخليط.
¨ 400 - 450 كيلو جرام وزن حى للعجول البقرى الأجنبية فى مصر.
¨ 380 - 430 كيلو جرام وزن حى للعجول الجاموسى.
وعموماً فابتداء التسمين على عمر 12 – 15 شهر وزن حى 150 – 200 كجم يمكن للمربى الاستفادة من خاصية سرعة تكوين اللحم الأحمر فى الحيوان الصغير وفى الوقت نفسه يمكنة استعمال مواد العلف الخشنة والرخيصة الثمن على أن تكون أفضل فترة للتسمين هو إبريل ومايو ويوليو ويونيو.
وبناءً على ذلك فقد كانت الحقائق التالية:
كل 10 كجم لبن طبيعي تنتج 1 كجم نمو منه 0.5 كجم لحم.
وهنا نجد أن العجل يستهلك 600-700 كجم لبن في حالة فطامه على 65 يوم (شهرين – الفطام المبكر) – وتزيد كمية اللبن المستهلكة إلى 1000 كجم عند الفطام على عمر 120 يوم (4 شهور).
يتم تسمين هذه العجول الصغيرة للوصول إلى وزن 100-180 كجم حي وبالتالي نجد أن معدل استهلاكه من اللبن لا يتعدى 10% من وزنه الحي ولكن تزداد هذه الكمية إلى 15% في حالة التسمين.
وهناك مصادر بديله للتسمين في الأعمار الصغيرة وهي البادئات العلفية وبدائل الألبان من لبن فرز ولبن خض وغيرها ، ويجب الأخذ في الاعتبار نقص بعض الفيتامينات في اللبن الفرز خاصة تلك المرتبطة بالدهن مثل فيتامين أ ، د ونحتاج لإضافتها للبن الفرز عند استخدامه ، كما نحتاج إضافة بعض المضادات الحيوية والزيوت النباتية لهذه البدائل لضمان توازنها. ولكن بصفة عامة لا يفضل إنتاج اللحم أو التسمين للعجول الصغيرة باستخدام اللبن الطبيعي أو بديلاته وذلك لارتفاع ثمن الكيلو الحي من هذه الحيوانات للأسباب التالية:
1- ارتفاع تكاليف التغذية.
2- ارتفاع نسبة النفوق في ذلك العمر.
3- الحاجة إلى رعاية جيدة أثناء التربية بالإضافة على الرعاية الصحية وبالتالي تصيف عبئ العمالة في العملية الإنتاجية.
4- المقررات الغذائية لحيوانات اللحم
توجد جداول لمعرفة المقررات الغذائية اليومية لحيوانات اللحم ممكن الإطلال عليها ومعرفتها ولكن من خلاصة التجارب العديدة التى أجريت بمصر داخل وخارج محطات معهد بحوث الإنتاج الحيوانى توضح:
1- تعطى 1% من الوزن الحى للحيوانات أتبان أو أحطاب.
2- تعطى 2% من وزنها مادة خضراء (برسيم أو دراوة) إن وجدت وإن لم توجد تعطى الأتبان أو الأحطاب بنسبة 1.5% من وزنها. والأفضل 0.5% من وزنها دريس، 1% أتبان فى حالة عدم وجود مادة خضراء.
3- فى حالة وجود سيلاج الأذرة الخضراء بالكيزان فإنه يمكن تسمين العجول الجاموسى والبقرية عليها بمعدل 8% من وزن الحى حتى وزن 300 كجم. والعجول أكثر من 300 كجم وزن حى تعطى 5% من وزنها سيلاج أذرة خضراء بالكيزان + 2 كجم علف مركز حتى أعلى الأوزان.
ملاحظات عامة يجب إتباعها عند تغذية ماشية اللحم:
أ- ماء شرب هام جدا لجميع أنواع الحيوانات والأهم من ذلك اختيار ميعاد الشرب فلو أخطأنا شرب حيوان يؤدى إلى تلبك أو نفاخ وفى الحالات الحادة قد يتفق الحيوان لذلك فأحسن مواعيد شرب ماشية اللحم تكون كالأتى:
× الشربة الأولى الساعة السابعة صباحا.
× الشربة الثانية الساعة الثانية عشرة ظهرا.
× الشربة الثالثة الساعة الخامسة عشرة مساءا.
ب- من الأفضل إعطاء ماشية اللحم علائقها أو مقدرتها اليومية على فترات طول النهار وليست مرة واحدة وهو متبع فى بعض المزارع كما يلى:
1- الساعة السابعة والنصف صباحا وبعد الشربة الأولى يقدم لها ثلثى كمية العليقة المركزة ويفضل تنظيف المداود قبل تقديمها.
2- يبدأ فى تقديم كمية الأتبان (تبن قمح أو قش أرز أو حطب ذرة مخرط) من الساعة الثامنة والنصف وعلى عدة مرات افضل من مرة واحدة وذلك لعدم نزول لعاب العجول على العلف ثم يمتنع عن تناوله رغم جوعه الفعلى.
3- يقدم الدريس أو العلف الأخضر صيفا أو شتاء بالنسبة المشار إليها سابقا بعد الشربة الثانية الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا ليكون الدريس حامض نتيجة لتنشيرة فى الشمس وكذلك يكون العلف الأخضر سواء برسيم أو دراوة أو حشيشة السودان تكون ذابلة بعض الشيئ.
4- يقدم الثلث الباقى المركز بعد الشربة الثالثة الساعة الخامسة والنصف مساءا.
5- تقدم بقية الأتبان أو المواد المالئة الأخرى ليأكل منها الحيوانات طوال الليل ويصبح اليوم التالى منتهى تماما عن الأتبان.
رابعاً: تقدير أعمار العجول عند الشراء
طريقة التسنين فى الماشية
يوجد نوعان لأسنان الماشية هما الأسنان اللبنية وهى توجد فى العجول الرضيعة ولونها أبيض ناصع وتكون صغيرة ويبدأ التسنين فى الماشية فى الأسبوع الأول من عمرها بظهور الثنايا اللبنية فى مقدم الفك السفلى للفم ثم يظهر على التوالى الرباعيان والسداسيان والقارحان والتى يتم ظهورها فى مدة أقصاها أربعة أسابيع من عمر العجل وهذه القواطع اللبنية الثمانية بالفك السفلى هى التى يتم تبديلها بالقواطع المستديمة خلال الأربعة سنوات الأولى من عمر الماشية ويعتمد فى تقدير عمر الماشية على تتبع تبديل القواطع اللبنية بالقواطع المستديمة، فبعد 1.5-2 سنة تبرز الثنايا المستديمة، ومن 2-2.5 سنة تبرز الرباعيتان ومن 3-3.5 سنة تبرز السداسيتان ومن 3.5-4 سنة يظهر الثمانيتات (القارحان) أو بهذه الوسيلة يستطيع المزارع تقدير عمر الحيوان على وجه التقريب، ومن الممكن للمربى تقدير عمر الماشية بعد أربع سنوات إذا وضعت فى الاعتبار المظاهر الآتية:
1- مقدار التآكل والاضمحلال فى القواطع.
2- مدى تغيير لون الأسنان حيث تميل الأسنان إلى اللون البنى مع تقدم الماشية فى العمر.
3- مدى اتساع المسافة بين الأسنان بحيث تظهر متفرقة عن بعضها.
4- كسر أو فقد بعض الأسنان.
5- سقوط جميع الأسنان المستديمة وهذا يكون للماشية المسنة.
خامساً: إعداد الحظائر
يجب أن تعد الحظائر اللازمة قبل شراء الحيوانات بمدة كافية ويشترط أن تكون الحظائر ذات سعة كافية لعدد الحيوانات المسمنة والحيوانات توضع تحت مظلات بسيطة الإنشاء ارتفاع المظلة لا يزيد عن 4.5 متر وتصنع المظلة من المواد المتاحة والمتوفرة لدى المزارع مثل البوص أو أفرع النخيل أو الأخشاب أو الأسبستس وتجهز الحظائر بمراود للعلف والمسافة بين الحلقة والأخرى فى الطوايل (المراود) تكون 110 سم وأيضاً مصدر لمياه الشرب ويجب أن يكون بالحظيرة ميزان لوزن العجول كل أسبوعين لمتابعة أوزان العجول ومعرفة مدى استجابتها للتغذية كما يلحق بالحظيرة مكان لتخزين العلف ويجب عند إنشاء الحظيرة إعداد تصميم مناسب بحيث يسهل تنظيفها وتغيير الفرشة وإجراء عملية التطهير باستمرار حيث إن الروائح والغازات المتصاعدة من الروث والبول تؤدى إلى إفساد الهواء بالحظيرة.
سادساً: معاملة العجول المشتراة
ترش بالعجول بعد الشراء مباشرة بمحلول سوبر جاماتوكس حتى نضمن القضاء على القراد والطفيليات الخارجية كما تعطى كما تعطى جرعات مضادة للطفيليات وجميع الطفيليات الداخلية، وهناك بعض الأدوية الحديثة بالأسواق تعطى بالحقن مثل دواء (أيفومك) الذى يعطى بالحقن تحت الجلد وذلك للقضاء على جميع الطفيليات الداخلية والخارجية.
سابعاً: أنواع التسمين
التسمين على البرسيم
يلجأ معظم المزارعين إلى تسمين عجولهم على البرسيم فقط ويبيعونها بعد انتهاء الموسم ويصلح للتسمين على البرسيم عجول متوسط وزنها 100-150 كيلو جرام وتكون معدلات نموها حوالى 600 جراما فى اليوم فى المتوسط.
ويخصص لفدان البرسيم الذى يعطى 4 حشات خلال 6 شهور (ديسمبر – مايو) نحو خمسة عجول كل عجل يتغذى على 30 كيلو جرام برسيم يومياً، أما فى حالة عدم توفر البرسيم لضيق الرقعة الزراعية فيمكن تخصيص 10 عجول للفدان وذلك بإشراك العلائق الجافة مع البرسيم وفى هذه الحالة يعطى العجل العليقة الآتية يومياً:
صباحاً: واحد كيلوجرام علف مركز + ½ كيلو جرام قش.
ظهراً: 13 كجم برسيم.
مساء: واحد كيلو جرام علف مركز + ½ كيلوجرام قش.
التسمين على البرسيم شتاءً وعليقة جافة صيفاً
فى حالة توفر المساحات المنزرعة بالبرسيم تسمن العجول على البرسيم شتاءً لمدة 6 شهور ثم بعد ذلك تتغذى على عليقة جافة لمدة 5 شهور أخرى ويستحسن اختيار عجول عمرها سنة ومتوسط وزنها 150-180 كيلو جرام حتى يصبح عمرها بعد التسمين نحو سنتين ووزنها حوالى 400 كيلو جرام.
التسمين على علائق جافة
تعطى المقررات الغذائية اللازمة للعجول حسب معدلات نموها المنتظرة.
· فى حالة التسمين لمدة (6 شهور): تسمن فيها عجول متوسط أوزانها 200 كيلو جرام كالآتى:
2 شهر الأولى: يعطى العجل 4 كيلو جرام علف مركز + 2 كيلو جرام قش يومياً.
2 شهر الثانية: يعطى العجل 5 كيلو جرام علف مركز + 3 كيلو جرام قش يومياً.
2 شهر الثالثة: يعطى العجل 6 كيلو جرام علف مركز + 4 كيلو جرام قش يومياً.
· فى حالة التسمين لمدة (5 شهور): تسمن فيها عجول متوسط أوزانها 225 كيلو جرام كالآتى:
الشهر الأول: يعطى العجل 4 كيلو جرام علف مركز + 2 كيلو جرام قش يومياً.
2 شهر الثانية: يعطى العجل 5 كيلو جرام علف مركز + 3 كيلو جرام قش يومياً.
2 شهر الثالثة: يعطى العجل 6 كيلو جرام علف مركز + 4 كيلو جرام قش يومياً.
· فى حالة التسمين لمدة (4 شهور): تسمن فيها عجول متوسط أوزانها 250 كيلو جرام كالآتى:
2 شهر الأولى: يعطى العجل 5 كيلو جرام علف مركز + 3 كيلو جرام قش يومياً.
2 شهر الثانية: يعطى العجل 6 كيلو جرام علف مركز + 4 كيلو جرام قش يومياً.
مع ملاحظة التدرج فى الأكل بالنسبة للعجول حتى يتعود العجل على العليقة المقدمة له والتى قد تختلف عن الغذاء الذى تعود عليه قبل شراؤه.
تسمين الحيوانات الكبيرة (المسنة)
تشمل الحيوانات المسنة تلك التى انتهت مدة استغلالها المجدية من الذكور والإناث وكذا التى تفرز فى المزارع ويستغنى عنها لبعض العيوب التى تجعلها غير صالحة للتربية، وهذه الحيوانات يفضل تسمينها للذبح قبل بيعها نظراً لأن التسمين يجعل صفات اللحم جيدة ويزيد من أوزانها فتباع بثمن أعلى مما لو بيعت بدون تسمين.
وهذه الحيوانات تعطى يومياً لمدة شهرين:
4 كيلو جرام علف مركز + 2.5 كيلو جرام ذرة صفراء + 5 كيلو جرام قش ويجب أن يراعى أن تقسيم الوجبات الغذائية على مرتين يومياً وكذلك الشرب 3 مرات صيفاً ومرتين شتاءً على الأقل.
الشروط الواجب توافرها في علائق التسمين:
1- مواد العلف لا بد و أن تكون خالية من السموم الفطرية ( الأفلاتوكسين ) .
2- مواد العلف لا بد و أن تكون مستساغة بالنسبة للحيوانات .
3- مواد العلف تكفي الاحتياجات الغذائية للإنتاج سواء لبن أو لحم .
4- تكوين العلائق من مواد متوفرة بالمزرعة و رخيصة الثمن .
5- الانتقال التدريجي للعليقة من الأخضر إلي الجاف و العكس في مدة لا تقل عن أسبوعين و ذلك لعدم حدوث مشاكل صحية .
6- نسبة المادة الجافة في الحدود المسموح بها 2.5 إلي 3.5 % من وزن الحيوانات و قد ترتفع هذه النسبة لتصل إلي 4-6 % في الأغنام و الماعز .
7- مراعاة نسبة مواد العلف الخشنة إلي المركزة و التي ينصح بها في حيوانات اللبن 40% إلي 60% (مركز : خشن) ، و العكس في حيوانات اللحم 60% إلي 40% (مركز : خشن) .
8- كمية التبن و قش الأرز لا تتعدى عن 1% من وزن الحيوان .
9- توافر مياه الشرب النظيفة بكميات كافية .
10- توافر العناصر المعدنية الكبرى و الصغرى في العلائق .
11- في حالة توفر البرسيم بوفرة يعطى الحيوان من 40 إلي 50 كجم / يوم .
12- في حالة توفر البرسيم بكميات متوسطة يعطى الحيوان من 20 إلي 30 كجم / يوم .
13- في حالة توفر البرسيم بكميات قليلة يعطى الحيوان 15 كجم / يوم .
14- اتزان العليقة في محتواها من البروتين و الطاقة .
ثامناً: الصفات الشكلية للحيوان الذى تم تسمينه
الشكل الظاهرى للحيوان الذى تم تسمينه (أستوى) يتميز بأن الجسم عميق وعريض ومندمج وملآن باللحم وواسع وعميق فى الأرباع الخلفية وخط الظهر وخط البطن متوازيان، قمة الكتف عالية مستديرة وملآنة باللحم والرقبة قصيرة وغليظة، عظام المؤخرة مدفونة باللحم، المسافة بين الأرجل الخلفية واسعة، وعضلة الفخذ والإليه تكون ملآنة ومستديرة واللحم يملأها إلى ما يقرب من العرقوب وهو ما يعبر عنه بالتفاف الفخذ، المؤخرة عريضة والعظام مدفونة فى اللحم وغير ظاهرة، الشكله يترسب بها الدهن ومشدودة والشكلة هى عبارة عن الجلد الذى يربط البطن بالفخذ، وكذلك نجد أن العكوة (قمة الذيل عند المؤخرة) يحيط بها الدهن.
نموذج ماشية اللحم
يتميز حيوان اللحم بأنه عبارة عن كتلة من اللحم على شكل متوازى مستطيلات محمولة على أربعة قوائم قصيرة وغليظة بعكس حيوان اللبن الذى يتميز بالشكل المثلثى الوتدى كما سبق ذكره. ويتصف حيوان اللحم بأنه ضخم عريض الجسم برميل البطن عميق وخطا البطن والظهر متوازيان والجسم مغطى باللحم، الأرباع الخلفية ممتلئة والأفخاذ ملفوفة مكسوة باللحم من الداخل والخارج والعظام الدبوسية غارقة فى اللحم غير ظاهرة، الظهر عريض مستقيم مغطى باللحم والعظام غير ظاهرة، الرقبة قصيرة غليظة ممتلئة باللحم خاصة عند اتصالها بالكتف والحيوان بوجه عام هادئ الطباع قليل الحركة.
تاسعاً: اقتصاديات إنتاج اللحوم (التسمين)
من المؤثرات الاقتصادية فى إنتاج اللحوم ما يلى:
أولاً: دراسة حالة الأسواق:
دراسة حالة الأسواق من حيث مدى توافر أنواع وأعمار الحيوانات التى تستخدم فى التسمين بغرض إنتاج اللحم وكذلك ذوق المستهلك لهذه اللحوم حيث نجد أنه فى بعض الأماكن يفضلون لحوم الأبقار على الجاموس والعكس أو لحوم الضأن على الأنواع السابقة بالإضافة إلى اختيار الميعاد المناسب للشراء والبيع حتى يحصل المربى على عجول قوية البنية صالحة للتسمين بأسعار رخيصة وكذلك يتمكن من بيعها فى وقت يشتد فيه الطلب على هذه النوعية من اللحوم.
ثانياً: الطلب على اللحوم:
وهذا العنصر يتأثر بعديد من العوامل منها عدد السكان ومتوسط دخل الفرد والأوضاع الاجتماعية والثقافية والعادات الغذائية التى تختلف من الريف إلى الحضر وطرق الطهى والمستوى الثقافى لأهمية اللحوم كمصدر للبروتين فى الغذاء وهجرة بعض العمالة للعمل فى الخارج. وأهم من ذلك أيضاً ذوق المستهلك ومتوسط سعر اللحوم بالمقارنة بأسعار السلع الأخرى كمصدر للبروتين الحيوانى من لحوم الدواجن والأسماك والألبان ومنتجاتها وغيرها.
ثالثاً: العرض:
إذا كان هناك توازن بين العرض والطلب ظل الاستهلاك ثابتاً وبالتالى يثبت سعر اللحوم ولكن هذا صعب الحدوث فى ظل الظروف المصرية حيث نجد أن هناك موسمية فى عرض أنواع من اللحوم. فمثلا نجد وفرة من لحوم البتلو (اللبانى) ابتداء من شهر نوفمبر حتى شهر فبراير وذلك لتركيز الولادات فى موسم ظهور العلف الأخضر (البرسيم) ثم يبدأ النقص تدريجياً حتى يكاد ينعدم فى فصل الصيف.
أما بالنسبة للأغنام فتعرض لحومها فى الأسواق فى الربيع والصيف لتركيز موسم ولاداتها فى الخريف بجانب أوقات الأعياد الدينية (عيد الأضحى وعيد الفطر والمولد النبوى) كما تتركز تجارة اللحوم للعجول المتوسطة العمر (الكندوز) فى الصيف والخريف بعد انتهاء موسم البرسيم لارتفاع تكاليف تغذيتها حيث تعتمد فى غذائها على الأعلاف المركزة بجانب القش أو التبن. ولكن لحوم الحيوانات الكبيرة (المسنة) فهى تظهر فى ضواحى المدن طوال العام وذلك لعدم ارتباطها بموسم شراء أو بيع ولكن ترتبط بوقت استبعادها من القطيع.
رابعاً: التغذية
لكى يتوفر الإنتاج اللحمى يجب توافر المراعى والأعلاف المركزة كالحبوب ومخلفات التصنيع الزراعى وغيرها التى تدخل فى صناعة الأعلاف. وقد وجد أن معامل ارتباط عالى وموجب (0.8) بين مساحة الرقعة الزراعية المنزرعة برسيما وبين كمية اللحوم المنتجة والمعروضة فى الأسواق. وتؤثر التقلبات السعرية لمواد العلف على أسعار اللحوم المنتجة.
خامساً: المصاريف والإيرادات:
وتشمل تكلفة إنتاج اللحوم (المصروفات بفرض أن معدل النفوق خلال فترة التسمين يساوى صفر) كل من ثمن شراء الحيوان ومصاريف النقل وا�
ساحة النقاش