التقرير الصحفي، لا يصلح له إلا الأسلوب البسيط الواضح، والجمل القصيرة، وجمع أكبر كمية من الحقائق والمعلومات، في أقل قدر ممكن من الكلمات، وهو في ذلك لا يعتني بما كتب في الموضوع من أبحاث ودراسات وتقارير، ولا يعنيه أن يسجل كل الحقائق بالأرقام، أو يدعمها بالبيانات والإحصائيات والرسوم.


هذا النوع الصحفي يمكنه أن يكون أداة دعم للأشخاص الذين يكتبون تقارير في شتى المجالات والتخصصات، ويمكن الاستفادة منه، لا سيما فيما يتعلق باللغة المستخدمة، وكذلك بكيفية ترتيب الأفكار وعرضها.

لغة الافتتاحية... قوة الإقناع:

لغة الافتتاحية: تستمد مادتها الأولى من باب المنطق القوي السليم، والحجة الدامغة المقنعة، والبساطة في العرض، والأسلوب الجميل، والقوة في التعبير عن الرأي، وهناك من يرى بأنه على كاتب الافتتاحية أن يتوسل بكل حيلة من حيل الكتابة لكي يجتذب اهتمام القارئ، ويستأثر به.

ويحرص الإعلاميون الكبار، على مسألة الدقة في توظيف اللغة، أثناء كتابة النصوص الإعلامية، التي هدفها الإقناع والتأثير.. وفي نفس السياق، يحذر مؤلفو كتاب (وسائل الإعلام والمجتمع الحديث ) كتّاب الافتتاحيات من تضييع وقتهم، ووقت القراء، في تقديم قضية من القضايا بطريقة القصة الخبرية، وإلصاق في نهايتها فقرة من المدح، أو قدح الشخصية الرئيسة للقضية، فإذا كان لدى القارئ أي استقلال فكري، فإنه سوف يجد أن مثل هذه الافتتاحية لا تعني شيئًا بالنسبة إليه، وإذا ما أثرت فيه عبارة، أو رأي سطحي، فإن أسباب هذا التأثير تكون واهية، نتيجة جملة قالها الكاتب.

إن لغة الافتتاحية، بقدر ما يجب أن تكون مقنعة، ومدعمة بالحجج، والأدلة الضرورية، ينبغي أن تكون سهلة وبسيطة، وذات أسلوب يتلاءم وطبيعة قراء الصحيفة، الذين تختلف مستوياتهم الثقافية.

إذن تمكن لغة الافتتاحية القراء، من تبني وجهة نظر الصحيفة، وذلك في حالة تمكن كتابها من العربية، وتوظيفها بشكل أخاذ، ومؤثر ومقنع، وقد أكد رسولنا صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: "إن من البيان لسحرًا " (أخرجه البخاري).

لغة التعليق... ما وراء الأحداث:

لغة التعليق: التعليق يجعل للأحداث التي تنشرها الجريدة معـنى ومغزى، ويكسبها رائحة وطعمًا، وهو فوق هذا وذاك، يتحكم في نظـرة القـراء إلـى هذه الأحداث، فمرة يحكم التعليق على بعـض الأخـبار بأنها تافهـة، وأخـرى يحـكم عـلـى بعضها بأنـه خـطير، وتـارة يصفها بأنها حوادث عابرة، وأخرى يصفها بأنها مقدمات لأزمة حادة.

على كاتب التعليق أن يتذكر، أنه ليس مـخبرًا، وأنـه لا يعـظ ولا يصدر تعليمات إلى القراء، ومن ثم فإن الهدف هو الفهم الكامل والواضح للأخبار وما وراء الأخبار (...) وعليه ألا يتوقف عند حد تقديم المعلومات الشارحة وإنما يخلط بين الخبر وبين المعلومات الرامية إلى التفسير من جهة، وبين رأيه من جهة أخرى، وإلا أصبح مقاله تفسيرًا، وليس تعليقًا.

يدعو المعلقون المرموقون إلى تجنب استعمال عدد كبير من التصريحات أو الخطب، أو استعمال الحجج، التي لا تفضي إلى توضيح القضية الأساسية بحيث يقتضي أن يوضع في الحسبان، بأنه في التعليق، ينبغي أن يركز الصحفي على مسألة أساسية واحدة، وأن يعبر عن وجه نظر أكيدة، أو عن حجة منطقية في شكل وجيز، وهذا يسمح للمعلق بأن يؤدي المهمات التي تعتبر عمليًا مستحيلة في ميادين أخرى كالأدب مثلاً.

ويجب أن يوضع في البال أن المعلق لا يمتلك إلا سطورًا قليلة، يقدم من خلالها تعليقًا واضحًا ومختصرًا.. ومن المعلوم أيضًا بأن الإكثار من الكلمات الغريبة، أو التعابير الفنية الصعبة، تجعل التعليق نصًا غير سليم، وتجرده من رونقه وجدته، وأحيانًا من البيان السليم.. ومن الجلي أن التعليق الذي لا يقرأ هو تعليق عديم الجدوى، وأن اللغة التي تفتقر إلى الدقة أو السلاسة، وإلى الحجة الدامغة والمنطقية، التي قد تعوض -نتيجة سوء التحكم في الموضوع المعالج- بكلام يستمد من هنا وهناك عشوائيًا، تجعل التعليق يحيد عن الهدف الذي أنجز من أجله، ويخلق التعليق بذلك لدى القارئ نوعًا من الاضطراب الفكري، وسوء الفهم، وبالتالي عدم تقدير الأحداث حق قدرها.

إن النص الصحفي الموجه للتعليق على الأحداث، يستند إلى لغة محكمة لا تحتمل سوء التوظيف، وتأبى سوء فهم الأحداث، وهنا يمنحنا النص القرآني الأنموذج الأمثل، حين يحذرنا من اقتفاء أثر ما لا نعلم: {ولا تقف ما ليس لك به علم } (الاسراء:36).

كم يدعونا إلى العلم الصحيح، من أجل ضبط تعاملنا مع الأحداث، {نبئوني بعلم إن كنتم صادقين } (الأنعام:143).

لغة المقال... تعميم المعارف وتيسير فهمها:

لغة المقال(1): إن إلقاء نظرة على صفحات الجرائد والمجلات الـمعاصرة في العالم، تـجعلنا نكتشف بأن المقال يحتل مكانة ثابتة لا تعوض، فالإنسان اليوم اعتاد انتظار مقالات الكتاب المرموقين.

إن فن، أو موهبة صاحب المقال تبدأ في الوقت الذي يكون فيه الموضوع الذي اختاره يثير اهتمام القارئ بالفعل. وإن التحكم في اللغة وخفاياها تسمح للكاتب الماهر، بتقديم وعرض جميع أفكاره بوضوح، وتسمية الأشياء بأسمائها، ووصف الأشياء أو الحياة بطرق جذابة، وأسلوب دقيق، ومفاهيم بسيطة، وكلمات غير غامضة، وهنا يكمن إبداع الكاتب.

يسهم المقال في إغناء المـحصول اللغوي للقارئ، بما يرد في ثناياه من مصطلحات، وتعابير، ومفاهيم، وبيان مدلولاتها، لتيسير استيعابها، ووضعها في سياقها الصحيح.

وكما يقول الدكتور الصادق العماري: "يجب ألا ننسى أن المقالة العلمية، ليست بحوثًا في ميادينها، لأنها لا توجه إلى المتخصصين، ثم إنها محدودة من حيث الحجم، ومن حيث الموضوع، إذ ليست ذات عمق لتغوص في نظريات وقضايا دقيقة، ولكن غايتها أن يتناول كتابها الـموضوع برفـق، ويكتفوا بـما هو أقرب إلى الفهم، والاهتمام العام، وعدم الاستغراق في الـمنهجية الصارمة، والمعادلات والرموز العلمية، أو الأسلوب العلمي الصرف المـختزل الصارم الدقيق الذي لا يفهمه إلا أهل الاختصاص ".

إن عمل المقال ليس تعليم الفرد ما لم يعلم، وإنما هو إعداده لكشف الحقائق المحيطة به، كما يحول أكثر الموضوعات تعقيدًا وغموضًا إلى جمل بسيطة مفهومة .

يحتل المقال بشتى ضروبه -اليوم- مكانة مهمة في بحوث الدارسين والطلبة وأعمال المسؤولين، ومن أجل ذلك ينبغي على كتّاب المقالات أن يتحكموا في الموضوعات المطروقة، وفي اللغة، وفــي أسـلوب عرض أفكارهم، وخـاصة أن الـقارئ الـعارف والـملـم لا يغفر أي غلطة، سواء من ناحية صدق الـمعلومات، أو دقة الألفاظ، أو بناء المقال.

وهكذا يـمكن للمقال العلمـي، أو الأدبـي، أو الفنـي، أن يرقى بقوة اللغة العربية، لأنه يقدم العلوم الحديثة، والآراء الجديدة من أصحابها مباشرة، وفور حدوثها، ويـمكن الحصول عليه بيسر واضح، خاصة من خلال الفاكس أو "الإنترنت "، كما تعتبر المقالات من النصوص الأكثر اعتمادًا وعلى نطاق واسع في التعليم بكل أطواره في العالم.

وما يزيد في منح الأهمية الكبيرة للمقالة -اليوم- في الصحافة هو الـحاجة الـمتزايدة إليها، لأنها تعمم المعارف النافعة، بلغة ميسرة، سهلة الفهم وتساير مستجدات العصر المتسمة بالعلمية والتطور المذهل.

لغة ا لاستطلاع... دعم للتعبير الإنشائي:

لغة الاستطلاع: لقد اقترن تاريخ ظهور الاستطلاع بنصوص الكتاب الذين وصفوا الطبيعة المحيطة بهم، و الناس الذين كانوا يقاسمونهم الحياة.. ومن أجل ذلك، هناك من يدمج الرحالين ضمن كتاب الاستطلاع، لكونهم قد طافوا عبر عدد من البلاد والأماكن، ورجعوا بوصف لما رأوه، وما لبسوا من أثواب وذاقوا من الأطعمة.

إن دخول رجال الأدب في ميدان الاستطلاع، قد مارس بعد الحرب العالمية الأولى تأثيرًا كبيرًا على الطابع الفني للاستطلاع، حيث لم يعد هذا النوع الصحفي، مجرد وصف سطحي، بل تطور في شكل أدبي وحوار وقصة بكيفية تهم الإنسان.

الاستطلاع المعاصر، ليس مجرد تسجيل سطحي للواقع الحي ولكنه جواب لجملة من الاستفسارات المعقدة المتعلقة بحياتنا، وفي هذه الحالة، فإن تجربة الكاتب الحياتية، ومؤهلاته المهنية، وزاده اللغوي، وإلمامه بالموضوعات المعالجة، تلعب دورًا مهمًا في إنتاج استطلاع ناجح.

إن المهمة الأساسية لكاتب الاستطلاع، هو مشاهدته لما يجري حوله من أحداث، وما يقال من كلام، ثم يسجل انطباعاته عن كل هذه الأشياء.. وعمله الأصلي، يتمثل وقتئذ في: النظر - السمع - الفهم- التسجيل، القرار.

وهـكـذا، إذا خــانت اللـغة الـكاتـب، أو إذا لم يـشـعـر الــقـارئ أو المستمع بالمكان، وبالأحداث، والناس، أي بالبعد الدرامي الإنساني، الذي يتضمنه كل حدث، يفقد الاستطلاع الصبغة الإنسانية، ويكون ميتًا يشتم من خلاله رائحة التقرير الإداري.

وللغة العربية باع طويل في ميدان الوصف، يتجلى ذلك بقوة وكمال في النص القرآني، عند وصف الجنة والنار، وبعض المظاهر والأشياء، كما يتجلى في آثار الرحالين والشعراء، الذين جسدوا الواقع أحسن تجسيد.

يمكن للغة الاستطلاع، أن تشكل رافدًا معرفيًا وأسلوبيًا مهمًا للتلميذ، وهو يجس الواقع في محاولاته في التعبير الإنشائي، وهو يصف حركة المرور والريف والبحر، والاحتفالات، وملامح الإنسان.

وهكذا، فإن نقل ما تمت مشاهدته والاستماع إليه والإحساس به، كلها عمليات تتطلب من الصحفي، أن يكون مزودًا بلغة ثرية بالمعاني الضرورية لرصد هذه الإحساسات الثلاثة، وأما إذا عجزت لغة الصحفي عن وصف ما رصدته حاسة من الحواس، فإن نقله للواقع الحي المتعدد المشهد، سيكون بدون شك مبتورًا ومختلاً، وغير ذي رونق وجاذبية.

إذن، فإن لغة الاستطلاع، يجب أن تكون تنبض بالحيوية والنشاط، أي تجعل الواقع من خلال القراءة، أو الاستماع، أو المشاهدة، يتحرك من جديد كأنه يعاد تمثيله.

لغة التحقيق... الخمسة أساليب الأساسية:

لغة التحقيق: التحقيق الصحفي، يحتوي على عناصر الخبر، والتعليق والمقال، والحديث الصحفي، والتقرير، والاستطلاع، والدراسة، ولكنه يستوعب هذه العناصر كافة، ويهضمها ويتمثلها ليشكل لنفسه بذلك طابعًا مميزًا بخاصيته، وشخصيته المستقلة.

إن صياغة التحقيق، هي عبارة عن عملية بناء متكامل، يشمل اللغة التي تحمل دلالات ورموزًا، يعلم القارئ من خلالها بالمشكلة أو الظاهرة، ويشمل أيضًا تسلسل تقديم وجهات النظر المـختلفة، كما يحتوي على الترتيب المنطقي للحجج والأدلة.

وتنقسم صياغة التحقيق الصحفي إلى خمسة أساليب أساسية:

1- أسلوب العرض: ويتميز بالبساطة والجاذبية، ويستخدم عندما يكون التحقيق متضمنًا لكمية هائلة من المعلومات والمواقف.

2- الأسلوب القصصي: ويتميز بالإثارة والحيوية والرشاقة، وغالبًا ما يستخدم في التحقيقات التي تدور حول قضايا تغـطي فـترة زمنية طويلة، أو تشمل مناطق عديدة، أو تتعلق بأطراف مختلفة.

3- الأسلوب الوصفي: يتسم هذا الأسلوب بوجود قدر معين من الوصف المباشر للمكان أو للأشخاص، ويستخدم عادة في التحقيقات التي تهدف في المقام الأول إلى التعريف بأمر ما، أو منطقة ما، أو فئة اجتماعية معينة، وهو أسلوب شائع جدًا وخاصة في المجلات.

4- أسلوب الحديث: وهو يعتمد أساسًا على آراء شخصية واحدة أو عدة شخصيات، بحيث تكون هذه الآراء هي الهيكل، والعمود الفقري للتحقيق، وأثناء عرض هذا الحديث، أو هذه الآراء يقوم الصحفي بتقديم معلومات ووقائع.

5- الأسلوب المختلط: وهو أسلوب عام، لا يتقيد بنمط معين، بل يأخذ من الأساليب السالفة الذكر وفق ما يقتضيه الحال وطبيعة التحقيق ذاته، وهذا النوع من الأساليب يتطلب مهارة لخلق بنية متماسكة للتحقيق الصحفي.

إن التحقيق الصحفي، لا يحتمل العرض المبني على العموميات والأسلوب الإنشائي، واستعمال الشعارات، لأنه باختصار يرمي إلى الغوص بعيدًا لمعرفة الأسباب، والتنقيب ليس فقط لتشخيص المشكلة، بل بغرض وضع الحلول العملية الملائمة لها.

إن حجم المعلومات، التي يتلقاها الصحفي المحقق، وجودة التحليل، ودقة الاستنتاج، وصلابة الحلول، وحسن توظيف اللغة، كلها أمور ضرورية لنجاح تحقيقه.

لغة الحديث... دراسة طرق التفكير الإنساني:

لغة الحديث الصحفي: يعتقد بعضهم عن جهل وعدم دراية بأنه ليس هناك أسهل من طرح الأسئلة على شخص، وتدوين ردوده، لكنه في الحقيقة هو أعقد من ذلك، وليس كما يبدو لأول وهلة.

وعلى العموم يرتبط الحديث الصحفي ببعض قيم المعرفة، حيث يفترض أن يكون الصحفي مستعدًا تمام الاستعداد، وأن يكون ملمًا بالموضوع الذي ستدور حوله المقابلة، وأن يتحكم جيداً في اللغة الخاصة بالموضوع المعالج (اقتصاد- طب - سياسة - تكنولوجيا ).

وقد عرف الحديث الصحفي تحولات عديدة في بنائه، فقد انتقل من مجرد خبر بسيط، ليصبح بمثابة دراسة لطرق التفكير الإنساني، وكشف خفايا الأفراد وأفكارهم ومعتقداتهم، ومزاجهم، كما أضحى منهج بحث مهم من أجل استجلاء الحقيقة.

ومن المعلوم أن الكيفية الحية للانتقال من النقل البسيط للخبر إلى التطرق للجو العام، الذي يجري فيه الحديث، وإلى عناصره، وكذلك التركيز على خبايا حياة الإنسان، كل هذه المواصفات تظهر جلية لأصحاب الأحاديث المرموقين.

لقد أثبتت الأبحاث الإعلامية، أن القارئ العادي يتأثر بحديث الشخصيات البارزة في مجتمعه، أو في العالم، أكثر مما يتأثر بكتابات أو أبحاث عن نفس الموضوعات، كما أن القارئ يقترب من فهم القضايا المعقدة من خلال الحوار مع شخصية مهمة، أكثر من أي طريقة صحفية أخرى، وتبرز في الحديث الصحفي عبقرية، وفطنة، وثقافة الصحفي في الحصول على المعلومات التي يرى أنها تلبي رغبة القراء، وتجيب على تساؤلاتهم.

ومن الواضح أن كيفية طرح الأسئلة، وأسلوب صياغتها يؤثران بشكل كبير على مضمون وعلى لغة الحديث الصحفي، وهكذا فإن الصحفي الـذي يطـرح أسـئلة سـهلة تـؤدي إلـى الإجـابة بنعم أو بلا، أو بنسبة، لا يمكنه أن يتوقع إلا أجوبة بسيطة، أي من نوع الأسئلة.

إذن تشكل لغة الصحافة المكتوبة - اليوم- الإطار الأسلوبي الأكثر توظيفًا واستخدامًا للكثير من الناس. فهي -أي الصحافة- التي تمنح للفظ ما القوة، والتأكيد، والانتشار، والذيوع، من خلال الإكثار من استخدامه، وتضع غيره عن قصد أو غير قصد في طي النسيان.

ومن الواضح أن للصحفيين العاملين في الصحافة المكتوبة دورًا مهمًا لأنهم هم الذين يحددون طريقة عرض المعلومات، وطريقة وصف العالم المحيط بنا، وكيفيات السعي لإدراك الحقيقة، والإنباء عن أخبار الناس، وكل ذلك عبر لغة يجد القراء أنفسهم مرغمين على الاستئناس بها، وفي غالب الأحيان توظيفها في حياتهم المهنية، أو عند قيامهم بنشر المعرفة والدرايات في أشكالها المختلفة.

تقتضي الصحافة المعاصرة أن يكون ممتهنها ملمًا بفنيات تحرير أجناسها المختلفة، ومتحكمًا بشكل معمق في اللغة المستخدمة، وكذلك واعيًا للأخطار التي قد تنجم عن المعالجات الصحفية العارضة والسطحية، والتوظيفات غير السليمة للأساليب والألفاظ، وانتهاكات القواعد النحوية والصرفية.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 508 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2011 بواسطة ketaba

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

234,501