أجيءُ حاملا ً دفاتري الاسطورية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أعوامي الأولى
أستمدُ حرفا ً خارقا ً .. وأجيؤك ِ
مسربلا ً بطين ِ الغزوات ِ ولحظةِ إنبثاق ِ الحروب ِ
وأنا الذي خضتُ حروبا ً جمةً خضعتُ لوحشتها
وما كان في بالي أنْ أمارسَ وحشيتها
فهي مفروضةٌ على أعوامي كالقلادة في جيد ِ فتاة ٍ
أنا من عاشَ ما نافَ على الثمانيةِ آلاف ِ عام ٍ
تعلمتُ من ( أنكيدو ) أنْ أناطحَ ثورُ السماءِ
ومن ( كلكامشَ ) سرقتُ عشبةُ الخلود ِ
وإستمريتُ عائشا ً حتى رأيتُ
لشعوب ٍ كثيرة ٍ تصنعُ من بينها أصناما ًفتخرُ لها سجدا ً
ولآخرينَ تهيمنُ عليهم صبواتهم .. يتبعونها كجرذ ٍ خنوع ٍ
ومن ثم نظرتُ لأناس ٍ تستعبدهم آلةٌ
وها أنا أجيءُ حاملا ً دفاتري الاسطوريةُ
أمحو بهدوءٍ منها كركراتُ النساءِ
ألاعيبهنَّ ودموعهنَّ
وكأنهنَّ ما خطرنَ بحياتي
وأقفُ عند أعتابك ِ تقشرني المسافاتُ
لا شيءَ يشعرني بالهيبةِ
سوى عينيك ِ الخضراوين ِ اللتان ِ تعرفان ِ المخبوءَ
ورأسك ِ المفكرُ فيه تغيضُ
هزائمي ...
وانتصاراتي .
,
,
ــــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
12/4/2017