أتأمل هذه المعلومة فأجدها صحيحة بنسبة 100% من عدة نواحي .. نفس الإهمال الذي تتعرض له القرية من الحكومة المصرية لا مؤسسات تعليمية مناسبة ولا مركز شباب قرية خاوية علي عروشها فقط بلد يسيطر عليه الجهل والعادات البالية ومجموعة المتعلمين فروا منها بلا عودة إلى حيث المدن الكبيرة .
لا أحد في القرية سوى الشباب دون سن العشرين أو من تجاوزوا العشرين .
بدأت الثورة في كوم الضبع من خلال منتدى يضم هؤلاء . ليس منتدى بالشكل الذي نراه الآن ولكن كانت لقاءات غير دورية في حقول القرية يجلسون يتبادلون المعلومات ويتحدثون عن الكرة وعن حلقات مسلسل الرجل الأخضر . وعن القلب الأخضر الذي يفتقدونه ثم في النهاية يفكرون في طريقة تجمعهم ولكن بشكل أكثر شرعية وأكثر فائدة وكانت فكرة فصول التقوية للصغار . والتي كانت بمثابة الفيسبوك الذي أطلق شرارة الثورة قدموا من خلال شهور الصيف وجبة تعليمية لأطفال وشباب القرية لا تخضع لوزارة التربية والتعليم هم يضعون المنهج ويصممون الأنشطة ويقدمون مادة التربية الوطنية الوطن كقرية وليس الوطن كـ قطر يسمى مصر لها قائد وزعيم وصاحب أول ضربة جوية و ....
جمعوا من بعضهم مبلغ جنيه واحد مصري في عام 1998 كان الجنيه له شنة ورنة كان هذا المبلغ أول تمويل لهم القصة طويلة جدا جدا
المهم أن نذكر وجه الشبه بين ثورتنا في كوم الضبع وثورة 25 يناير
أول شيء هو الوصم نفس سياسة الحرب التي واجهها الثوار حول وجبات كنتاكي ولا أخلاقية هؤلاء واجهناها في طريقنا لإزالة التعدي على ممتلكات الدولة .. قالوا أن الشباب يريدون أن ينشئوا كرة قدم مكان بيوت الناس حتي يخلعوا بالفانلات ويلعبوا الكرة
الشباب فقط هم من قاموا بالثورة وحوربوا من نفس العينات التي نراها الآن
ثم بعد نجاح الثورة جاءت الثورة المضادة ( ومازالت حتى يومنا هذا ) ومن يصعدون على أكتاف الشباب حتى يظهروا في المشهد ..
حتى الأعمال الفنية كانت غنية ومدهشة مسرحيات ومشاهد درامية رائعة قمة في الجرأة والمدهش أكثر أن معظم أبطالها من أبناء المتضررين من الثورة وهناك الكثير من التسجيلات المتوفرة لدينا التي أتمنى أن يتم تقطيعا وعرضها للجميع
لا أود أن أتحدث كثيراً وأقدم لكم مفاجأة رائعة
وهي عرض وثيقة هامة جداً من وثائق ثورة كوم الضبع وهي
دراسة حالة عملية من الميدان لتطبيقات الدعوة
(كوم الضبع –محافظة قنا-جمهورية مصر العربية)
هذه الدراسة قدمها
مـركز خـدمة المنظمـات غيـر الحكومية
مكتب الوجه القبلي
أرجو أن تتفاعلوا مع هذا الموضوع
وفي انتظار شهادات حول ثورة كوم الضبع
علي البريد الإلكتروني
[email protected]
==================
مـركز خـدمة المنظمـات غيـر الحكومية
مكتب الوجه القبلي
دراسة حالة عملية من الميدان لتطبيقات الدعوة
(كوم الضبع –محافظة قنا-جمهورية مصر العربية)
قرية كوم الضبع هي إحدى القرى الصغيرة التي تتبع مركز نقاده –محافظة قنا
في جنوب صعيد مصر،يحد القرية من الشرق نهر النيل ،ومن الغرب الجبال ،ومن الشمال والجنوب قرى أخرى تابعه لنفس المركز .يبلغ عدد السكان بها 7800نسمه ،وتبلغ مساحة القرية-حوالي-72 فدان يسكن الاهالى على مساحة 74 فدان منها ، بينما يستغل الباقي في الزراعة التي تعمل بها 5%من اهالى القرية ،ويعمل 25%كموظفين يعملون في داخل القرية ، بينما يعمل 50%خارج القرية وتعتبر نسبة التعليم مرتفعة بالقرية ،حيث أن نسبة المتعلمين بالقرية حوالي 80%،كما إن تعليم الفتاة يجد اهتمام واضح ،حيث أن 10%من الفتيات يدرسن بالجامعات .و25%يدرسن بالتعليم المتوسط ؟
القضية:
تبد الأحداث بملاحظة من بعض شباب قرية كوم الضبع أن هناك ترعة راكدة بالقرية يستخدمها بعض
الاهالىفى إلقاء القمامة على جانبيها ويلقون بالقمامة في الترعة ذاتها أحيانا مما تسبب في أن تكون هذه الترعة مصدرللامراض الخطيرة التي تهدد القرية بأكملها مما زاد من
خطـورة الحالة هـو امتـداد هـذه الترعـة لمسافـة600مت طولا،و25متـر عرضا.لقد تنبه هؤلاء إلي ضرورة التداخل لعمل شي ما ،نظرا إلى حجم التهديد بالتلوث والإمراض التي تصدر عن الترعة ،حيث أن مساحة التلوث الصادرة عن الترعة تصل إلى 15000متر مربع
لذا فقد فكر الشباب في ردم الترع للتخلص من مصدر التلوث، وأيضا إمكانية استخدام المساحة التي سيتم ردمها في بعض الأنشطة والخدماتالتى تحتجها القرية ،كمركز للشباب حيث أن القرية بدون مركز شباب برغم وجود هذا العدد من السكان . لذا اتخذ هؤلاء الشباب من إزالة مصدر التلوث –بردم الترعة –قضية حيوية بالنسبة لهم
في ضوء مما سبق قام شباب القرية بعمل خطة للتصدي لهذه القضية للوصول إلي النتيجة المرجوة المحددة وهي: ردم الترعة واستغلالها في إقامة مشروعات تحتجها القرية ،ولقد تيقن الشباب إلى أن ذلك لن يتم إلا إذا تم استصدار قرار بتخصيص هذه الأرض لإقامة المنشات المطلوبة ، وبدون ذلك فلن يمكنهم عمل اى شي ويصبح الحديث عن ردم الترعة مجرد إضاعة للوقت ،لذا فقد قاموا بوضع عدة خطوات للوصول لتلك النتيجة وتمثلت أولى الخطوات في العمل على زيادة عدد المؤيدين من اهالى القرية لردم الترعة
بناء القاعدة الشعبية:-
كان عدد زيارة عدد المؤيدين من اهالى القرية لردم الترعة –وتخصيص الأرض لإقامة مشروعات تحتاجها القرية –من أهم الخطوات التي أدرك شباب القرية أهمية حدوثه أولا حتىيواهلهم أن يرفعوا صوتهم إلي المسئولين ،وحتى يكون لدهم الشرعية التي تمكنهم
التحدث بلسان أهل القرية وفى هذا الاتجاه قام الشباب بالعمل على زيادة التوعية بأضرار وجود هذه التوعية وأهمية ردمها والمشروعات التي يمكن انتقام على أرضها بعد الردم .
المعارضة:-
لميكن في حسبان هؤلاء الشباب أن هناك بعض من الاهالى – قلة- من أصحاب المصلحة في بقاء الوضع على ما هو علية نظرا لاستفادتهم من هذا الوضع ،حيث عارض هؤلاء المستفيدون ردم الترعة حيث كانوا يقيمون بعض العشش على جزء من المساحة . وقد كان من بين المعارضين احد أصحاب النفوذ وكذلك احد الأغنياء –مليونير- كان يعمل بالخارج . وكان من الضروري أن يتم التفكير في كيفية التعامل معهم بالطريقة التي تتناسب معهم ،ولا تكون مواجهتهم مع الشباب . لذا سعى الشباب إلي الاستناد إلي موقف قوى في مواجهة المعارضة وهو استصدار قرار تخصيص لكامل أراضى الترعة بما تشمله من أراضى مستولى عليها حيث إنها أملاك للدولة.
التعاون مع المسئولين:-
ولا ستصدر قرار التخصيص سعى الشباب إلي الحصول على مساندة بعض من أعضاء مجلس الشعب في الحصول على طلب التخصيص بالتوسط لدى المسئولين عن أملاك القرية، وكذلك تم بمخاطبة المحافظة والمجلس الشعبي ، ولكن نظرا لقوة المعارضين لم يتم استصدار قرار التخصيص
الجهات المعنية :-
لقد حدد الشباب من يتوجهون إليه ممن يملك القرار الذي يريدونه –قرار تخصيص الأرض وهؤلاء المعنيون كالتالي:-
لمسئولين بأملاك الدولة
مجلس المدينة
المحافظ
رئيس مجلس الوزراء
الاستعانة بوسائـل الإعـلام:-
لم يمكن هناك من سبيل أمام الشباب –في ظل تمسكهم بقضيتهم إلا آثار القضية في وسائل الأعلام وتوجيه شكاوى من خلاله إلى مختلف المسئولين .تواصلت جهود الشباب منذ عام 1989حتى عام1994 حتى أمكن إصدار قرار التخصيص .اكتشف الشباب أن إصدار قرار التخصيص لم يكن سوي أسهل الخطوات ،نظرا لما واجههم من مشاكل بعد صدور هذا القرار . حيث قام المتعدين على الاراضى بمحاولات لالغاءقرار التخصيص ،ولما لم يفلح ذلك قاموا بالاتفاق مع رئيس وسكرتير المجلس المدينة بتقليص مساحة التخصيص من 15000متر الى900متر فقط.
الجهات المعنية:-
قام الشباب بالتوجه لمحافظة قنا وعرضوا عليه أمر تقليص مساحة التخصيص ،مما ترتب عليه قتام المحافظ بعزل رئيس مجلس المدينة نظر لتواطئه مع المتعدين على الاراضى ولكن ظلت العشش المبنية على جزء من أراضى الترعة قائمة ولم ينفذ قرار إزالتها.
عملية التنفيذ:-
حينما قام الشباب بتوجيه نداء إلى رئيس الوزراء عن طريق إحدى الصحف "صحيفة الأحرار"الواسعة الانتشار ،يقول شباب القرية انه في الصباح الباكر لليوم التالي من نشر النداء جاءت إلى القرية فوات الأمن -480جندى- لإزالة التعدي وكان استقبال اهالى القرية لقوات الأمن نابع من سعادتهم لإزالة التعدي الذي سوف يمكنهم من استغلال أراضى الترعة . وبدا شباب القرية بمساعدة الاهالى بردم الترعة وتجهيز الأرض بجهود متضافرة من اجل صالح القرية .ولكن لم يكد يهنأ الاهالى بهذه الفرحة حتى جاء بلد وزر مديرية الري ليقوم بإعادة حفر الترعة وتوسعتها وذلك من اجل استعادتها مرة أخرى إلى مديرية الري التي رأت أن الترعة تابعة لها.إن سلوك أهل القرية في مواجهة بلد وزر مديرية الري –بجانب انه يتسم بالشجاعة –يتم عن وعي عام في القرية وترابط كل متحد مثيل له في العديد من القرى أن لم يكن جميعها. فقد قام مئات من الاهالى بالوقوف أمام البلد وزر بأجسامهم وعرضوا حياتهم للخطر لمنعة من إعادة حفر الترعة ولم يرى سائق البلد وزر إلا الانصراف من الموقع كما جاء.لقد قطن الشباب على أهمية التحرك السريع لترسيخ قرار الترخيص لذا قد قاموا بتشجير المكان حيث عملوا بأنفسهم بجهد في أعمال شاقة لساعات طوال على مدى أيام لتشجير تلك الاراضى وعمل حديقة لتكون كتنفس.لأهل القرية وفى خطوة أخرى قاموا بمخاطبة مديرية الشباب والرياضة لإقامة ملاعب على جزء من الأرض المخصصة قد تم ذلك بالفعل كما تم بناء مدرسة أيضا لقد استفاد الشباب من مشوار تصديهم لهذه القضية فقد أصبح الاهالى أكثر إدراكا للدور الذي يجب أن
يساهموا به من اجل قريتهم كما أن الشباب أنفسهم أصبح لديهم الحس والشعور بقضايا القرية مما قادهم غلى التفكير في الحفاظ على وعى الاهالى ومشاركتهم والعمل ومشاركتهم والعمل على استثماره واستمرار يته لذا فقد قام الشباب بتكوين جهاز اعلامى يعمل على توضيح الأمور وإعلان الحقائق أولا بأول وذلك من خلال مختلف التجمعات كصلات الجمعة وفصول التقوية وغيرها وأيضا قام الفريق الاعلامى بعمل مسرحيات وملصقات من اجل نفس الغرض
النتائج:-
برغم آن ما كان يسعى لليه شباب القرية في البداية هو الوصول إلى قرار التخصيص حيث انه يمثل الأساس لما بعده من التخلص من التلوث وإقامة المشروعات التي تحتاجها القرية بالرغم من صدور هذا القرار بالفعل وإقامة والتخلص من التلوث وإقامة المشروعات بالفعل إلا إن هناك من النتائج التي يجدر الإشارة إليها والتي تحققت نتيجة التصدي لهذه القضية ومن هذه النتائج :-
- زيادة وعى الاهالى بقضايا القرية وان لهم دور يمكن بل يجب أن يقوموا به
- إشهار جمعية لتنمية القرية لتكون الكيان الأكثر رسمية وتنظيمية الذي يعمل الشباب في إطارها لخدمة قريتهم .ويتم حاليا تأسيس مبنى الجمعية على مساحة 1000متر.
- عمل حديقة رائعة فزى مدخل القرية على مساحة 2100متر
- أنشاء مدرسة على مساحة 2500متر
- تم تكوين جماعة الهلال الأخضر التقى هي بمثابة نواة لجمعية حماية البيئة بالقرية
سوف يتم إنشاء مكتب بريد ومعهد ازهرى ومركز شباب
لقد أصبح هؤلاء الشباب موضع ثقة أهل القرية ينالون احترام الجميع بل ويلجا إليهم بعض الاهالى للتدخل في بعض الصعوبات التي تواجههم بينما يفكر هذا الشباب الناضج من خلال الجمعية في القضايا الأخرى التقى سيتصدون لها من اجل نهضة قريتهم وهم على أتم الاستعداد لبذل م يستطيعون مرات ومرات . أن قوة دراسة الحالة هذه إنها تقام بها مجموعة من الشباب دون أن تكون هناك مؤسسة ما تواجههم ،أن الجهود التي قاموا بها تضمنت حرفية عالية في مجال الدعوة لم يكن لديهم ادني معرفة بها بل لم يحصلوا على اى تدريب أو مساعدة فنية من احد.