رحلات الصيد والجزيرة المجهولة
الإثنين ٢٠١٨/٠١/٢٢-
٠٤.٣٠ ص
بقلم :
حازم رمضان
في يوم من الأيام قام بعض الأصدقاء برحلة صيد ، كل صيف كانوا يذهبون للصيد في بحر، وكان أهلهم ينتظرونهم علي الشاطئ، وذات مرة أبحر هؤلاء الأصدقاء ككل مرة، لكن هذه المرة كانت الأخيرة لبعضهم، ففي منتصف الرحلة، وسط البحر، حدثت كارثة طبيعية، دوامة مائية ضخمة، غرق بسببها بعضهم، والآخرون نجوا من هذه الكارثة.
أسماؤهم كانت: ويليم، مايكل، سوزان، انجل، وانزيلي،
غرقت انجل وسوزان، ونجا انزيلي ومايكل وويليم، وكانوا يبحثون عن النجاة.
المحادثة في الدوامة
سوزان: سوف نواجه دوامة ضخمة الآن، يجب أن نحترس.
انجل: لا لا .. ماذا سوف نفعل؟ هل سنغرق؟
انزيلي: لا تخافي يا انجل، سوف نعيش ونرجع إلى أسرنا.
مايكل : يا أصدقاء.. لا تخافون، ويليم أنزل الشراع بسرعة.
ويليم: الشراع لا ينزل.. ماذا أفعل يا مايكل؟
وفي لحظات غرق المركب، ونجا مايكل وانزيلي وويليم، لكن للأسف غرقت سوزان وانجل اللتان كانتا من أعز أصدقاء مايكل.
بعدما غرقت المركب، سبح مايكل وويليم وانزيلي إلى جزيرة في منتصف البحر، استطاع مايكل وانزيلي العيش في الجزيرة، لكن ويليم مات بسبب مجهول في الجزيرة.
عندما وصلوا إلي الجزيرة ذهب ويليم لكي يبحث عن مصدر طعام، واختفى.
وظهرت هناك مشكلة، فقد وصل لأهل الأصدقاء الخمسة أنهم ماتوا غرقاً في البحر، لكن عائلة مايكل التي كانت تتكون من ثلاثة أفراد، مايكل وزوجته ريما، و ابنه لويس.
علمت ريما أن زوجها مايكل توفى، ضمن أصدقائه الخمسة، فأصرت على أن تبحث عن عمل لكي تؤمن مستقبلها ومستقبل طفلها، فوجدت عملا عن طريق صديقتها (راما)، التي قالت لها إن مديرها في العمل يبحث عن فتاة لكي تعمل عنده مساعدة له، فقبلت (ريما) العرض، وذهبت لكي ترى مكان العمل.
ذهبت للمدير لكي يوظفها، فوظفها، وأصبحت مساعدته في العمل.
كان مولتو هو صاحب المركب الذي غرق، وكان هو الذي اشتراه وعمل لكي يحسنه، وكان يذهب به كل رحلة مع أصدقائه بنفس المركب.
ضحى (انزيلي) بحياته لكي ينقذ (مايكل)، لأن (مايكل) كانت له عائلة، لكن (انزيلي) كان وحيدا، بدون أسرة، فكان (انزيلي) يضحي بإعطاء الماء الخاص به والطعام الخاص به إلى (مايكل).
ظل (مايكل) يأكل ويشرب من أغراض (انزيلي) مما أدى إلى وفاته جوعاً.
بعد ثلاث سنوات، أصبحت زوجة (مايكل) هي التي تدير الشركة التي كانت تعمل بها كمساعدة، فبالنقود التي جنتها (ريما) استطاعت أن تؤمن مستقبلها، وكانت تعمل بضمير، وكانت تعطي للموظفين مالا يزيد عن مرتباتهم، وكانت لا تعامل أحدا بطريقة غير لائقة، وكانت أفضل مديرة في تاريخ الشركة.
عندما جمعت (ريما) المال الكافي، اشترت لطفلها الذي أصبح عمره 18 عاماً قاربا صغيرا لكي يبحر مع أصدقائه.
وذات يوم أبحر (لويس) وأصدقائه، فوجدوا جزيرة صغيرة، فقرر الأصدقاء استكشافها، وكان (لويس) يبحث عن شئ مثير، فوجد رجلا عجوزا يجلس بمفرده، فسأله (لويس): من أنت وكيف جئت إلى هنا؟
قص الرجل على (لويس) كل شئ، فأيقن (لويس) أن هذا الرجل والده، احتضنا بعضهما بقوة، وانهمرت دموعهما معا بفرحة اللقاء، ونادى لويس أصدقاءه، وعادوا جميعا إلى بلدتهم.
دخل لويس مع والده المنزل، فاندهشت ريما، وحدثت نفسها: إنه هو.. زوجي الحبيب.
ساحة النقاش