《ديكٌ وثعلبانْ》 .. قصيدة جديدة لمحمود رمضان
الخميس 2017/08/31 -
13.15 م
د.محمود رمضان
ديكٌ وثعلبانْ
صاحَ الديكُ صاحَ ولم يُسمع صياحهُ إلا من ثعلبين
راوغت الذئابُ الفرائسَ بالعرفٍ والأعرافٍ سبيلين
اِحمَرَّ عرف ديك البرابرَ وانتفض ريشهُ شبرين
اكتشف أن جناحيهٍ هزيلين لا يقوى على الرَفْرَفَةٍ ثانيتين
في الصياحٍ تهزع الثعالبُ وتنتشي وترفع الأذنين
لم يفزع الثعلبُ يوماً لنصرةٍ ملهوفٍ ذُبح ذبحتين
إنما إقدام الثعالبَ مرهونُ بموعدٍ آتٍ يا ديكُ وشرطين
لم تسع الحظائرَ الديكةَ فنزعوا الريشَ وحطموا بابين
إذا أُعلن الخصامَ فكل فصامٍ لديكٍ يسمى تقليم ظفرين
إذا الديكُ يوماً أرادَ الصياحَ فليصيحُ فإن العمرَ واحد لا عمرين
الحرُ يجود بالروحٍ ذوداً عن الأرضٍ وإن ظمأ عقدين
الذئابُ إن جاعت أكلت بعضها ومزقت العهود مرتين
في قانون الثعالبٍ ميزةٌ احترام الدجاج الحر عن الهجين
وللديوكٍ قدرُ كبيرُ في ثعالبنامةٍ خُوش عهد وسندين
إن أطعمتكَ الثعالبُ من قوتها لا تغمضْ عينيكَ لحظتين
احذر ...
احترس ...
إن الذئابَ والثعالبَ شرف يوك وليسوا من فصيلتين
إن الغاباتَ على اتساعها تجمعهم وإن تشتت الجمعُ زمنين
لن يتزوج الديكُ ثعلبةً مهما شبَّ أو تثعلبَّ أو صادق ثعلبين
لن تلد السنداوةُ ثعلباً وإن تجاورَ أو بتعهدٍ من الأبوين والجدين
إن لهو الذئابَ إفتراسٌ ومع الثعالبٍ في عراكها حرب جيشين
أهلَك لَتُهلَك ..
أَرْضَكَ عٍرْضٍكَ ..
لن ينالَ شرفَ الصمودَ إلا ديكٌ قاوَمَ مد وجزر الشاطئين
http://kenanaonline.com/users/katara/posts/943016
ساحة النقاش