زهور حديقتنا .. الجذور التاريخية
د.محمود رمضان
إن المحاولات الممنهجة لاتلاف الزهور اليانعة في حديقتنا، ما هي إلا انعكاسات حتمية لتراكمات الجذور التاريخية للانقسامات والأحداث والصراعات الحضارية المختلفة التي صاحبت كل نشأة وتكوين في بيئتنا العربية الصعبة ومناخها الفكري أيضا منذ حوالي ثلاثة قرون ونصف قرن من الزمان في بيئة صحراوية جافة وقحط مؤلم وندرة مياه، ورغبة جامحة في محو استقلال أي قرار لمعالجة تلك الجذور الحية المعطاءة والحفاظ عليها، فهي وأن كانت تشرع في المرور في مراحل ما بعد الازدهار والتقدم أو الضعف أو أصابتها الشيخوخة الحضارية المبكرة، إلا أنها تتحرك بقوة الجذور وارتواء نموها وبثبات الأصل وصلابة الجذور الفرعية لكل كيان أو كائن حر مستقل أو برعم حي يتوق للنمو الطبيعي وتحقيق وحدة فروعه ونضوج ثمارها وسيادة نوعها النادر دون الارتكاز على الأجسام المتسلقة غير النافعة في عالم النباتات، فمهما كثر انبثاق زهرها، فهي ليست مراس أو جذور داعمة للأشجار في بيئة حديقتنا.
الإثنين 19/ يونيو/ 2017م
https://plus.google.com/100284495479936674296/posts/Mj8HNTatHQA
زهور حديقتنا .. الجذور التاريخية
المصدر: زهور حديقتنا .. الجذور التاريخية
د.محمود رمضان
إن المحاولات الممنهجة لاتلاف الزهور اليانعة في حديقتنا، ما هي إلا انعكاسات حتمية لتراكمات الجذور التاريخية للانقسامات والأحداث والصراعات الحضارية المختلفة التي صاحبت كل نشأة وتكوين في بيئتنا العربية الصعبة ومناخها الفكري أيضا منذ حوالي ثلاثة قرون ونصف قرن من الزمان في بيئة صحراوية جافة وقحط مؤلم وندرة مياه، ورغبة جامحة في محو استقلال أي قرار لمعالجة تلك الجذور الحية المعطاءة والحفاظ عليها، فهي وأن كانت تشرع في المرور في مراحل ما بعد الازدهار والتقدم أو الضعف أو أصابتها الشيخوخة الحضارية المبكرة، إلا أنها تتحرك بقوة الجذور وارتواء نموها وبثبات الأصل وصلابة الجذور الفرعية لكل كيان أو كائن حر مستقل أو برعم حي يتوق للنمو الطبيعي وتحقيق وحدة فروعه ونضوج ثمارها وسيادة نوعها النادر دون الارتكاز على الأجسام المتسلقة غير النافعة في عالم النباتات، فمهما كثر انبثاق زهرها، فهي ليست مراس أو جذور داعمة للأشجار في بيئة حديقتنا.
د.محمود رمضان
الإثنين 19/ يونيو/ 2017م
https://plus.google.com/100284495479936674296/posts/Mj8HNTatHQA
زهور حديقتنا .. الجذور التاريخية
ساحة النقاش